تواصل أعمال الإدانه لجريمة الهجوم على ساحة التغيير
قال مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بأن ما حدث فجر ” السبت ” الموافق لـ12 مارس 2011م في ” ساحة التغيير ” بصنعاء بالاعتداء على المعتصمين السلميين بالرصاص الحي والقنابل الكيماوية الدخانية السامة تدخل في إطار الجرائم الإنسانية التي تستدعي من المجتمع الدولي الإدانة والاستنكار وبحث سبل الإجراءات الدولية الواجب اتخاذها بحق مرتكبيها ..
وأضاف إن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إذ يعبر عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه الجرائم التي ارتكبت في ساحة التغيير بصنعاء وسبق ارتكابها و ترتكب في العديد من المدن اليمنية (عدن – لحج – أبين – حضرموت – تعز – الحديدة – البيضاء – أب- شبوة – عمران صعده – ألمهره …) والتي تشهد فعاليات وتعبيرات سلمية للشباب وجماهير الشعب للمطالبة بالتغيير السلمي من خلال إسقاط النظام القائم … المعيق لهذا التغيير الذي ينشده الشباب والشابات وجموع الملايين من أبناء الشعب اليمني ..
إن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان وهو يعزي اسر شهداء هذه التعبيرات والثورة السلمية ويدعو للجرحى بكل أمنيات الشفاء ليدعوا المنظمات الوطنية “النقابات العمالية والمهنية المعنية بالمهندسين والأطباء والصيادلة والمعلمين وأساتذة الجامعات والأدباء والكتاب والصحفيين وكل الجمعيات الثقافية والنوادي الرياضية والمنتديات الاجتماعية …”
ودعاهم إلى إدانة هذه الجرائم والتأكيد على ضرورة الزام القائمين على السلطة – احترام حق الشباب والشعب في التعبير السلمي وفي احترام حقهم في تقرير مصير حياتهم ومستقبلهم وحياة ومستقبل وطنهم .
كما دعاهم إلى مواقف واضحة للتعبير عن هذه الادانه وهذا الاستنكار حتى يعرف المتنفذون والقائمون بهذه الانتهاكات وهذه الجرائم ومن يقف خلفهم أن الشعب بكل مكوناته لا يمكن أن يكون مع أي انتهاك يمس حياة المواطنين سواء كان قتلا?ٍ أو جرحا?ٍ أو ضررا?ٍ بهذه الحقوق الإنسانية التي كفلها ديننا الإسلامي الحنيف وكفلها القانون والدستور الوطني والمواثيق والعهود الدولية المعنية بحقوق الإنسان
مركز المعلومات والتأهيل لحقـوق الإنسان (HRITC) وشبكة صحفيون ومدونون من اجل حقوق الإنسان” تكلم”( JBHRN) من جانبهم ادانوا هذه الجرائم البشعة ودعوا إلى سرعة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين في صنعاء وتعز وعدن وسائر المدن اليمنية. مناشدين المنظمات الإنسانية سرعة التدخل لإنقاذ المواطنين وتقديم العون اللازم لهم.
وقال المركز أن ما يجري الان من حاله انفلات للعقل يقود اليمن إلى المجهول وترتكب جرائم ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية الأمر الذي يتطلب وقفه حقوقيه جادة من جميع النشطاء الآن لوقف مسلسل القتل الذي يتعرض له الأبرياء في اليمن.
من جانبه أكد التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والمركز الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بانه يتابع بقلق بالغ الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن منذ قررت السلطة الحاكمة استعمال كل الوسائل العسكرية وبشكل منهجي لقمع الاحتجاجات الشعبية.
وأضاف بأنه من المحزن القول? أن القمع المسلح بالقوة المفرطة من قبل الأجهزة الأمنية والجيش واستعمال السلطة لمايسمي بالبلطجيه بشكل واسع لمواجهة الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتي يتم استخدام الرصاص الحي وآخرها الغازات المحرمة دوليا”من قبل قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة والحرس الجمهوري,ويحزننا بأن التقدير الأولي لضحايا الاعتصامات السلميه منذ بدايتها ادي لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحي جاوز30قتيل?وجاوز الـ1000جريح معظمهم مصاب في القسم العلوي من الجسم ويمكن أن يحمل عاهات مدى الحياة.
وقال لا بد للجماعة الدولية من تحرك في مستوى الخطر الجسيم على المجتمع اليمني في وضع لم تعد قمة السلطة فيه تدرك معنى المسؤولية المدنية والسياسية? وصارت تتصرف مع كل مخالف للرأي الرسمي باعتباره مطلوب للقتل,لاسيماء ويأتي الاعتداء والهجوم الاخير علي المعتصمين بساحه التغيير بصنعاء والذي سقط خلاله فقد قتيلين وألف جريح بعد ساعات من اجتماع مجلس الدفاع الوطني برئاسه الرئيس صالح .
إن التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والمركز الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي ?يطالبان بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم ضد الإنسانية الواقعة تحت أنظارنا? والطلب لمجلس الأمن دعوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لفتح التحقيق في الجرائم الواقعة في اليمن فورا عملا بالمادة 13 الفقرة باء من ميثاق روما.
إن التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والمركز الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي يضعان أنفسهما تحت تصرف المجلس لأية معلومات حول الجرائم ضد الإنسانية التي نوثق لها كذلك نتائج التحقيق التي تقوم به .