المعايير الأخلاقية والقيمية للأمم المتحدة
بقلم / صلاح القرشي :
عندما يصرح الامين العام للامم المتحدة ببيان حول ملابسات القرار الاممي حول رفع السعودية وتحالفها من القائمة السوداء ، ( ويقول ان قرار رفع التحالف التي تقوده السعودية من القائمة السوداء كان قرارا صعبا ومؤلما ،مؤكدا انه جاء بعد تهديدات سعودية بقطع تمويل برامج الامم المتحدة )
هذا ما أدلى وبرر بة الامين العام الامم المتحدة عن قرار تراجع الامم المتحدة ورفع التحالف السعودي عن القائمة السوداء في ملف قتل الاطفال اليمنين من قبل هذا التحالف العدواني البشع .
وللعلم هو لا يستطيع ان يقول الا ماقاله لان ملف قتل الاطفال اليمنين يحتوي على حقائق دامغة ومثبتة تدين التحالف ولا يمكن القفز عليها وان من اعده وراجعة هم خبراء المنظمة الدولية المتخصصين في هذا الجانب وانه لايمكن باي حال من الاحوال القبول برواية المندوب السعودي بانة تم موافاه الامم المتحده ببيانات جديده ادت الى تراجع الامم المتحده عن قرارها بهده السرعه القياسية في تاريخ الامم المتحده في مثل هذه القضايا ، حيث ان سرعة التراجع عن القرار يمكنها من دخلول كتاب جينس للارقام القياسية .
ومن خلال ما صرح بة الامين العام للامم المتحده بان كيمون حول هذا الملف ومبررات الراجع عن القرار يستطيع المرء او اي شخص اكتشاف وبسهولة المرتكزات الاخلاقية والقيمية التي تقوم عليها هذه المنظمه الدولية ،وانها تنتقص من قيمة الانسان لديها، بل انه لاقيمة له اذا ما قورنت بالمصالح المادية المقدمة من الدول ، وان حقوق الانسان والقوانين التي اصدرت وابرمت لتحمي الانسان في هذا العالم ماهي الا تشريعات جامدة تكون حبرا على ورق امام القوى الظالمة والمستكبره التي بيدها ولها المقدره على ابتزاز المنظمة الدولية والكثير من الدول بالمصالح المالية والمادية .
يجب ان يعلم الجميع ان القراءه السياسية لتصريح الامين العام للامم المتحده بان كيمون في هذه القضية هو انه بامكان السعودية وتحالفها ان يرتكبوا مزيدا من الجرائم البشعة بحق الاطفال اليمنين والمدنين اليمنين وان يستخدموا كل الاسلحة المحرمة دوليا دون رادع او مسائلة ، هذة هي الرسالة المهمه التي نستنتجها من تصريح بان كيمون في تبريره لقرار رفع السعودية وتحالفها من القائمة السوداء .
لان السعودية والدول المتحالفة ستمنع الدعم لبرامج الامم المتحدة التي تقوم بها المنظمات الدولية المنبثقه عن هذه المنظمة الدولية ذات العلاقة .
بعد هذا كله اين الشرعية الاخلاقية والانسانية التي قامت عليها هذه المنظمة و التي تتطلع بهامنظماتها الدولية ،وماذا بقية لهذه المنظمة من مشروعية في ما تقدمة للانسانية وفي حماية حقوق الانسان ، اذا كان هذا هو المعيار الذي على ضوئه تراجعت عن القرار ،وانه لايمكن تطبيق اي قوانين دولية على الدول الغنية والقوية .
ثم ما هو مستقبل كل القوانين وعمل المنظمات الدولية وكل العناوين التي تعمل هذه المنظمة الدولية عليها في تطبيقها ومراقبة تنفيذها .
مثل حماية الطفولة والامومة ،وحماية حقوق المدنين اثناء الحرب والاحتلال ، ومكافحة التميز العنصري والعبودية ،ومحاربة الاحتلال للدول ، والمحافظة على سياده الدول واستقلالها وحرية شعوبها ،ومكافحة انتهاك حقوق الانسان والتعذيب ، ومحاربةالاباده الجماعية والمجازر الانسانية ، ومحاربة ومنع استخدام الاسلحة المحرمة دوليا ، والحفاط على السلم والامن الدولين وغيرها وغيرها من العنواين التي تدخل بصلب عمل ومهام الامم المتحده .
اذا كيف ستقوم بدورها هذه الامم المتحدة وهي تستند على معايير اخلاقية وقيمية فاسده وخاطئة مثل المعيار الذي قدمة بان كي مون لتراجع المنظمة الدولية قرارها برفع السعودية وتحالفها عن القائمة السوداء .
اذن هذه هي المعاير الاخلاقية والقيمية اللانسانية التي يقوم علية النظام الدولي وبكل منظماتة ( مجلس الامن الدولي والامم المتحده وكل ما يرتبط به )
إنه تحالف ابليس تحالف قوى الظلم والاستكبار الذي يتحكم بالعالم وعلى راسها الولايات المتحده الامريكية ،والذي يطبق معاير اجرامية وينتهك حقوق الانسان ويمارس الهيمنة والظلم في جميع انحاء العالم .
والشواهد كثيرة والبؤر والمأسي كثيرة وما حدث للشعب الفلسطيني وما يجري في الدول العربية وفي دولة ماينمار وفي الصومال وفي كثير من الدول إلا شاهدا على أن المرتكزات التي تقوم عليها الامم المتحده هي مرتكزات ومعاير غير انسانية وظالمة .