رويترز: تراجع الأمم المتحدة عن ادانة السعودية كان بموجب فتاوى
شهارة نت – متابعات :
ذكرت وكالة أنباء رويترز نقلا عن مسئول أممي أن الضغوط والتهديدات التي مورست باتجاه الأمين العام والمنظمة الدولية بسبب إدراج التحالف السعودي في القائمة السوداء بشأن حقوق الطفل في اليمن قد تضمنت تهديدات بإصدار / استصدار فتاوى إسلامية ضد المنظمة الدولية.
وكشفت مصادر دبلوماسية وأممية للوكالة عن تهديدات سعودية وخليجية وإسلامية من بينها تلويح الرياض بوقف المساعدات للفلسطينيين “الأونروا”.
وتعليقا على رد الفعل السعودي، قال مصدر دبلوماسي آخر لرويترز طالبا عدم نشر اسمه “تنمر وتهديدات وضغوط” مضيفا أن ما حدث “كان ابتزازا بمعنى الكلمة”.
وذكر المصدر أنه كان هناك تهديد أيضا “باجتماع شيوخ في الرياض لإصدار فتوى ضد الأمم المتحدة تقضي بكونها معادية للإسلام مما يعني أنه لن تكون هناك اتصالات بدول منظمة التعاون الإسلامي ولا علاقات ولا مساهمات ولا دعم لأي من مشروعات أو برامج الأمم المتحدة.”
وكان الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام، اعتبر أن تراجع الأمم المتحدة عن إدراج العدوان في القائمة السوداء جراء جرائمه بحق الأطفال في اليمن موقف مهزوز. مضيفاً أن “دول اختلقت قضية كاذبة بادعائها تسليم أطفال كانوا يقاتلون في الجبهات العسكرية، رداً على الموقف الأممي”.
وقال، إنه “وبعد الفحص الأولي لبعض الأسماء تبين أن المذكورين تم القبض عليهم في عمليات تهريب وتسلل في الحدود اليمنية السعودية، وهم من مديريات: منبه، غمر، شدا”. منوهاً أن “الزج بهم في الصراع العسكري وليس في سياقهم الطبيعي كمتسللين أو مهربين أو أي قضية أخرى ليس سوى إفلاس ما بعده إفلاس”.
وقال، إن “المعتدين، كعادتهم، لا يمتلكون أي منطق أو حجة لإخفاء الجرائم التي لن ينساها الشعب اليمني سواءً وضعت الأمم المتحدة أولئك القتلة في القائمة السوداء أم لم تفعل”. مشيراً في السياق ذاته، إلى أن عمليات التهريب والتسلل والتي تحصل على الحدود اليمنية السعودية؛ نتيجة للمعاناة المفروضة على الشعب اليمني في البحث عن لقمة العيش.
كما دان المجلس الأعلى لاتحاد منظمات المجتمع المدني، الخطوة الأممية، معتبراً أنها “انتهاك صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية واتجار واضح بدماء البشر وأرواحهم.. داعياً كل الأحرار في العالم إلى إدانة هذه الخطوة بكل الوسائل المشروعة”.