الحوثي يشدد على توحيد الجبهة الداخلية ويعلق على ابرز القضايا المتصلة بالعدوان
شهارة نت – صنعاء :
أكد قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن الشعب اليمني يعيش عامه الثاني وهو يواجه عدوانا لا يتقيد باي قيود انسانية ولا اخلاق ولا قيم”.
وجاء في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان أن الوفد الوطني قدم رؤية تتصف بأنها منصفة ومنطقية، ومعقولة، بسلطة توافقية تعالج كل الملفات وترتبط بها كل التفاصيل وبها تنازلات كبيرة جدا”.
وتابع إلا أن بالبعض تجرد عن الإنسانية وانزلق ووقع مع العدوان وبارك كل ما يفعله المعتدي في قصفه وقتله النساء والأطفال والأسواق والحياة.
وأشار إلى أن شعبنا عانى الكثير، لكنه مهما عانى فهو يدافع عن قيمه وعن أخلاقه وعن استقلاله وعن كرامته وهو في الموقع الصحيح والآخرون هم الذين اتخذوا قرار العدوان وأتو ليقتلوا ليدمروا وليعبثوا.
وشدد على أنه طالما استمر هذا العدوان فإن الشعب اليمني مسؤول أمام الله تعالى أن يتصدى لأولئك المجرمين، مشيرا إلى أن مقتضى الإيمان والحق والواجب الديني يفرض على أبناء شعبنا طالما هناك عدوان أن يقفوا بوجهه.
وأكد أن حكمة الشعب تقتضي أن يدافع ويواجه كل هذه الأخطار و كل هذه التحديات و يتصدى لكل هؤلاء المجرمين الذين أتو بدون حق ليحتلوا أرضه و من الواجب الديني أن يقف موقف الثبات.
وقال السيد عبد الملك الحوثي شعبنا شعب الإيمان وشعب الكرامة وشعب العزة، والكثير من الشرفاء والأحرار وقفوا لهذا الموقف بينما ضاع البعض واضاعوا تاريخهم واختاروا لأنفسهم الموقف الذي وقف فيه كل الخونة على مدى التاريخ.
وأضاف هل سجل التاريخ الخونة بعناوينهم تلك ؟ لا لم يسجلهم بتلك العناوين التي قدموها وتلك المبررات، ولكن التاريخ سجلهم كعملاء وكخونة خانوا شعوبهم وهو ما حصل في تاريخ بلدنا وفي كل التواريخ.
ودعا الجبهة الدعوية لتكثيف جهودهم خصوصا خطباء المكاتب لمواجهة الحرب الإعلامية أن يقدموا من القرآن وسيرة النبي محمد ( صلوات الله عليه وعلى آله ) ما يساعد على صمود هذا الشعب وعيا وبصيرة أمام التضليل التي يقودها العدو.
وأكد أننا نستطيع أن نواجه التحديات ونكتسب الصبر والقوة الايمانية وذلك يساعدنا على مواجهة التحديات
ولفت إلى أن الجبهة التعبويه التي تسعى لرفع المعنويات التي تسعى لرفع الصمود والاتجاه الجاد وتعزيز القيم والثوابت دورها مهم جدا ومسؤولية على عاتق الخطباء والعلماء والمفكرين والأكاديميين.
وقال نحن اليوم معنيون أن نكثف جهودنا على مستوى الجبهة التعبوية ووجه الخطاب إلى كل الخطباء والمعنيين أن يقدموا ما يساعد على تعزيز حالة الصمود من خلال هدى الله ما يزيد المجتمع وعياً بوجه التضليل الإعلامي.
وأضاف إن الكثير من الملوك والرؤساء ينتسب إلى الإسلام والقرآن ثم يقرر أن يسير في سياسته العامه من حروب وسفك للدماء أن يتجه الاتجاه الأمريكي والاتجاه الاسرائيلي وهذا لايمثل الا انحراف عن التقوى لله.
وكان السيد عبدالملد بدر الدين الحوثي توجه في بداية كلمتة مساء اليوم بالتبريك والتهاني بمناسبة حلول شهر رمضان واعتبره موسم عظيم للبركة والخيرات.
وأوضح أن هذا العدوان الاجرامي الذي لا يعطي حرمة لأي شيء ابدا يستهدف الجميع اطفالا كبارا وصغارا، رجالا ونساء، واستهدف الحياة بكل ما في الحياة من مقوماتها ومقدراتها.
ولفت إلى أن بالبعض تجرد عن الإنسانية و انزلق ووقع مع العدوان وبارك كل ما يفعله المعدي في قصفه لقتله النساء الاطفال والأسواق والحياة .
وبيّن أن “هذا الشهر المبارك أراده الله كمعونة يعين بها الانسان وترويضه ليرتقي في سلم الكمال والخير ومحطة تربوية مهمة على مستوى العام إذا اتجه الانسان بوعي للاستفادة منه كما ينبغي.
وأضاف “في واقعنا كمسلمين كثير من التوجيهات التي تهدف الى تقويم سلوك الانسان وتتجه به نحو الكمال والصلاح نحو الفوز العظيم والخير الأبدي.
وتابع من أهم المسائل الإلهية مسألة التقوى التي يحتاج اليها الانسان التي توجه بها إلى الانبياء والمؤمنين والناس كافة في مقام التكليف.
كما أشار إلى أن التقوى تمثل الضابط المهم في سلوك الإنسان بعيدا عن حالة الانفلات واللامسوؤلية وفي الطريق غير الصحيح، موضحاً أن المبادئ التي لا يضبطها القيم والأخلاق ينتج عنها الكثير من الشرور .
ولفت إلى أن واقع البشرية في هذا الزمن أحوج ما يكون إلى التقوى كضابط مهم يستقيم به الانسان في كل تصرفاته من موقعه الشخصي إلى جميع الشعوب والأحزاب والتيارات.
وأكد أن شهر رمضان المبارك القصد منه التحكم في الانسان بنفسه وضبط نوازع النفس وبقدر ما يتحكم بحالته الانفعالية كافة بقدر ما يستطيع أن يكون في واقع الحياة مسؤولا بعيدا عن الطمع والأهواء.
وشدد السيد عبد الملك على أن عملية التقوى فيها حالة التزام وقوة الصبر والإرادة على المستوى التربوي في بناء الانسان وهذا الشهر مرتبط بهدى الله والقرب إلى الله اكثر رحمة من الله سبحانه بعباده ونزول أعظم نعمة وهي القرآن الكريم والانسان يحتاج إلى التقوى وإلى الهدى ولا يستقيم الأمر دون أحدهما من دون معرفة صحيحة بالحق بالتقوى والهدي.
وأضاف لقد سعى البعض أن يجعل من الحالة الدين تفصل عن المواقف العامة وتلامس واقع البشرية في سعادتها ومعاناتها الكبرى هذه لا تنفع أولئك .
وتابع نحن مدعوون جميعا إلى أن نراجع حساباتنا وقرارتنا على أساس من التقوى، وكم ستصلح حياتنا ومشاكلنا اذا اتجهنا الى الله بصدق وحرصنا أن نعمل بتعليماته سنري كيف ستتغير حياتنا من الكل وحتى الفرد البسيط.
وعلى المستوى الاقتصادي قال السيد عبد الملك الحوثي إن “الحصار الاقتصادي لا يستند الى قوانين ولا إلى قرارات حتى إلى قرارات مجلس الأمن ولا إلى أي مبررات بشرية ولا سماوية”
وأكد السيد عبد الملك أنه “لا بد ان يأخذ الجميع وعلى مستوى سلطات الدولة ورجال المال والاعمال والجميع معنيون ومدعوون لأن يتعاطوا بإيجابية في التكافل والإنفاق لتكون حالة عامة”
وقال مخاطباً الاقتصاديين ورجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين والأكاديمي “ميادين ثباتكم هو هذا المجال، تحركوا فيه ولا تبالوا” مضيفاً أن “بوسع الشعب اليمني الصمود اقتصاديا ولا قلق ولكن يجب التحرك بالتوكل على الله”.
وأشار السيد إلى أن ” الكثير من الأسر وأسر الشهداء والأسر الفقيرة تعاني و على الجميع وخاصة اصحاب المال أن يقدموا العون و كل المتطلبات الانسانية .. مشيراً أن كل الممارسات الجائرة وتحت أي غطاء هو لعنة تاريخية والهية وانسانية لمن يقدم هذا الغطاء “.
أما على مستوى الوحدة الداخلية قال السيد عبدالملك ” نحن معنيون بتعزيز الوحدة الداخلية على كل المستويات وعلى كل القوى وعلى كل ابناء الشعب أن تتضافر جهودهم في مواجهة مؤكداً إلى هناك من المساعي لتفكيك الوحدة الداخلية.
كما وجه دعوته إلى من ينتسبون الى الجبهة الداخلية لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي بأن لا أولوية فوق أولوية مواجهة العدوان مشيدا بالوحدة الداخلية القائمة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي وغيرها من القوى.
وأوضح في خطابه المتلفز أنه ” كان من المفترض أن يشهد ملف الأسرى انفراجا من الجميع وقدم الوفد الوطني الكثير من العروض ليحل ملف الاسرى من الطرفين، ولكن وفد الرياض لم يكون حريص حتى على أسراه.
وأكد “أن مصير أسري العدوان والمرتزقة مرهون بمصير أسرى الجيش واللجان الشعبية عند الطرف الآخر ” وتوجه بالنصح لقوى المرتزقة بأنه للمصلحة العامة يجب أن يحدث انفراج في ملف الأسرى .
كما وجه إلى أن تحل قضايا المعتقلين من الجبهات المعادية من خلال ضمانات من الوجاهات وحل مشكلتهم ومعاناتهم والعناية بهم وضمان عدم عودتهم للانضمام إلى دول العدوان.