تعرف على السبب.. الأمم المتحدة تعود الى طبيعتها وتحذف التحالف السعودي من القائمة السوداء
شهارة نت – خاص :
طيلة عام ونيف والامم المتحدة تتعمد تجاهل جرائم الحرب وحالات الانتهاكات ضد الانسانية التي يتعرض لها ابناء الشعب اليمني على ايدي طائرات تحالف العدوان.
وكانت مفاجأة كبيرة عندما اعلنت الامم المتحدة التي تعد شريكا اساسيا في جرائم الحرب ضد اليمن، عبر امينها العام وضع التحالف السعودي في قائمتها السوداء بسبب قتلهم للاطفال في اليمن.
غير ان حالة الغضب السعودي وما اعقبها من تصريحات مندده بقرار الامم المتحدة، فضلا عن التهديدات السعودية المباشرة بقطع التمويل السعودي عن الامم المتحدة، كل ذلك اجبر الامم المتحدة الى التراجع عن قرارها وحذف التحالف السعودي من القائمة السوداء.
مراقبون اكدوا لـ” شهارة نت ” ان السعودية التي تعتبر نفسها الراعي الاساسي لانشطة الامم المتحدة تفاجأت فعلا بقرار الامين العام للامم المتحدة ، مما دفع السعودية الى اطلاق تهديدات بقطع مساعدتها للامم المتحدة .
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكد في تصريحات سبقت قرار تراجعه عن ضم السعودية الى القائمة السوداء، إن جهود السعودية في دعم الامم المتحدة وانشطتها كبير .. وقال ان السعودية قدمت 110 مليارات دولار خلال أربعة عقود، للامم المتحدة.
واوضح المراقبون ان اعلان الامين العام للامم المتحدة بحجم الدعم السعودي يكشف عن سبب تراجعه عن قرار وضع السعودية في القائمة السوداء وذلك حتى لا تخسر الامم المتحدة الدعم السعودي حتى ولو كان ذلك على حساب الحقوق والقضايا الانسانية.
وكان السفير السعودي في الامم المتحدة عبد الله المعلمي، طالب من الامم المتحدة ان “تصحح على الفور” تقريرا يتهم التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في عدوانها على اليمن الذي ادى لقتل مئات الاطفال.
والمح السفير السعودي في الامم المتحدة الاثنين، في تصريحات صحافية الى ان نشر هذا التقرير قد يدمر العلاقات السعودية الاممية
وفي تقرير سنوي يفصل مصير اطفال ضحايا النزاعات المسلحة في 2015 في 14 بلدا، تتهم الامم المتحدة التحالف بالمسؤولية بنسبة 60 بالمئة عن 785 طفلا قتلوا و1168 قاصرا جرحوا العام الماضي في اليمن.
وبذلك بات التحالف في لائحة سوداء تحدثها الامم المتحدة بانتظام، الى جانب مجموعات مسلحة متطرفة مسؤولة عن التعدي على اطفال.
وقال السفير السعودي ان نسبة 60 بالمئة “مبالغ فيها كثيرا” مضيفا “قد تكون حصلت اضرار جانبية من وقت لآخر، هذا ما يحدث خلال الحروب”.
وقال ان السعودية بحثت الامر مع الامين العام بان كي مون ومساعده يان الياسون. واضاف “نحن نطلب ان يتم تصحيح هذا التقرير على الفور حتى لا يتضمن الاتهامات الموجهة الى التحالف والسعودية خاصة”.
واشار المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين، الى ان الامين العام “لا يضع على قدم المساواة افعال التحالف وافعال المجموعات الارهابية” التي اوردها التقرير، مضيفا “ومن المهم عدم نسيان الضحايا” المدنيين للنزاع اليمني.
واوضح ان الامم المتحدة على استعداد لبحث كيفية “التمييز (في اللائحة) بين ارهابيين ودول اعضاء” و “الامر يتعلق بالشكل وليس بالمضمون” بشان التقرير.