تعرف على اخطر الانتقادات والاجراءات الدولية ضد السعودية خلال الساعات الماضية
شهارة نت – وكالات :
صفعة جديدة تتلقاها المملكة العربية السعودية من هيئة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بشأن عدوانها على اليمن، انتقاد جديد قد يُعجل بخطوات المملكة نحو وقف العدوان على اليمن، خاصة في ظل تزايد الانتقادات الدولية والأممية الموجهة إلى المملكة والتحالف الذي تقوده في اليمن.
وأدرجت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب؛ بسبب القتل والتشويه والهجمات على المدارس والمستشفيات. وورد في تقرير المنظمة الأممية أن التحالف مسؤول عن 60% من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي، وقتل 510 وإصابة 667 طفلًا، مضيفًا أن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها المدارس والمستشفيات في اليمن.
في ذات الشأن أفاد التقرير بأن الانتهاكات الصارخة ضد الأطفال زادت بشكل كبير؛ جراء احتدام الصراع في اليمن، موضحًا أن معدل الانتهاكات المنسوبة لطرفي النزاع في اليمن سجل ارتفاعًا، مما دفع المنظمة إلى اتخاذ هذا القرار. وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، ليلى زروقي: إنه في كثير من حالات النزاع أسهمت عمليات جوية في خلق بيئة معقدة، حيث قتل وجرح العديد من الأطفال. وأشارت زروقي إلى أن الوضع في اليمن يبعث على القلق مع زيادةٍ قدرُها خمسة أضعاف في عدد الأطفال المجندين وستة أضعاف في عدد الأطفال القتلى والجرحى مقارنة بالعام 2014.
إدراج الأمم المتحدة للتحالف العربي على القائمة السوداء ليس الاعتراف الأول من المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية بجرائم السعودية والتحالف الذي تقوده في اليمن، حيث سبق أن أكدت بحوث هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، والأمم المتحدة، ومقابلات مع الشهود والضحايا وصور ومقاطع فيديو عديدة، أن التحالف العربي انتهك عدة بنود في مجال حقوق الإنسان واستهداف المدنيين والأطفال، بل واستخدم أسلحة محرمة دوليًّا.
صفعة أمريكية جديدة
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، أن جماعة أنصار الله، التي يقودها عبد الملك الحوثي، وتقاتل القوات الموالية للحكومة في اليمن، ليست منظمة إرهابية، حيث قال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، جاستين سايبيريل: إن الولايات المتحدة لا تعتبر الحوثيين منظمة إرهابية، وإنما يعدون طرفًا في النزاع وجهة في المفاوضات التي تهدف لتسوية هذا النزاع. وأكد سايبيريل أن الولايات المتحدة قلقة إزاء تأييد إيران للحوثيين، لكنه عاد ليؤكد أن واشنطن لا تعتبر هذا التأييد دعمًا للنشاط الإرهابي.
هل تسعى المملكة للخروج من المستنقع اليمني؟
تزايدت الانتقادات الدولية الموجهة للسعودية وعدوانها خلال الفترة الأخيرة، سواء من الأمم المتحدة أو منظمة هيومن رايتس ووتش أو منظمة العفو الدولية، وحتى حكومات بعض الدول الغربية والأوروبية، واتخاذ عدة دول أوروبية قرارًا بمنع توريد أسلحة إلى المملكة، وعلى رأسها هولندا والسويد، كما تحاول أمريكا غسل يدها من الدماء اليمنية، من خلال إدانة العدوان على هذا البلد، واتخاذ إجراءات توحي بأن واشنطن غير مسؤولة أو مشتركة في هذا العدوان، وهو ما ظهر مؤخرًا عندما أقرت الإدارة الأمريكية وقف توريد القنابل العنقودية إلى السعودية، كل هذا إلى جانب فشل إحراز أي تقدم ميداني أو تحقيق أي هدف سعودي خلال الحرب على اليمن، وهو ما جعل المملكة السعودية تشعر بأنها أصبحت وحيدة في المستنقع اليمني، حتى إن حليفتها الأمريكية تخلت عنها، وهو ما دفعها إلى السعي نحو إنهاء هذا الصراع الذي أشعلته في البلد الجار، لكن مع حفظ ماء الوجه.
كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن السعودية وبالرغم من قطعها العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعثت بوسيط لطهران، وطلبت المساعدة؛ لإيجاد حل سياسي لليمن. وأضاف عبد اللهيان أن إيران قامت بهذه الخطوة فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، وتأمل أن تعود العلاقات مع السعودية إلى وضعها الطبيعي، مشددًا على أن ملفات المنطقة يجب أن تتجه نحو الحل السياسي.
تزامن ذلك مع إقرار ولي العهد السعودي، محمد بن نايف، أمس الخميس، بفشل بلاده في سوريا واليمن، وأكد أن السعودية ستقدم تنازلات بشأن الملفين السوري واليمني. ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن بن نايف قوله: إن عملية عاصفة الحزم طال أمدها، وخرجت عن توقعاتنا؛ نتيجة لعدم قيام دول التحالف بالمهام الموكلة إليهم.