بالفيديو: الرئيس يتعهد بالاصلاح والاحتجاجات مستمرة
قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الخميس انه سيضع دستورا جديدا للبلاد حتى يصبح نظام الحكم برلمانيا.
وأعلن صالح عن هذه الاجراءات املا في نزع فتيل الاحتجاجات العنيفة على حكمه الممتد منذ 32 عاما.
لكن متحدثا باسم المعارضة سارع الى رفض الاقتراح ودعا الى مواصلة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في يناير كانون الثاني وسقط خلالها نحو 30 قتيلا.
واليمن واحد من الدول العربية التي شهدت احتجاجات واسعة هذا العام حيث يبدو ان سلطة صالح قد اهتزت كثيرا تحت وطأة الاضطرابات.
وتحدث صالح الى الاف من المؤيدين الذين تجمعوا في استاد لكرة القدم قائلا انه يأمل أن ينضم معارضوه الى حكومة وحدة وطنية للمساعدة في وضع نظام سياسي جديد.
وقال "تشكل لجنة من مجلسي النواب والشوري والفاعليات الوطنية لاعداد دستور جديد يقوم بالفصل بين السلطات وبحث استفتاء عليه في نهاية هذا العام 2011 ."
وأضاف "نتقدم اليوم بهذه المبادرة الجديدة التي تستوعب كافة التطورات التي يشهدها الوطن… وهذه المبادرة الجديدة وانا متأكد سلفا انها ستضاف الي المبادرات السابقة ولن تلقى القبول من قبل الاحزاب المعارضة."
واليمن جمهورية رئاسية يملك فيها الرئيس سلطات هائلة. لكن مع نفاد موارد النفط والماء اصبح من الصعب الاحتفاظ بنظام شراء المناصرة الذي ضمن ولاء القبائل والسياسيين للنظام الحاكم.
وقال ياسين نعمان الرئيس الدوري لتحالف المعارضة اليمنية ان عرض الرئيس اليمني ضئيل جدا ومتأخر جدا ولن ينجح في وقف الدعوات المطالبة برحيله.
وقال ان الواقع الفعلي على الساحة اليمنية يفوق عرض الرئيس وان الموقف كان سيكون مختلفا لو عرض الحزب الحاكم هذا العرض قبل ستة أشهر لكان الامر قد اختلف كثيرا.
وقدم الرئيس عددا من التنازلات لمعارضيه لكنه لم يرضخ لمطلبهم الاساسي بأن يتنحى فورا قائلا انه سيستمر الى أن تنتهي ولايته عام 2013 .
وقال جريجوري يونسن المتخصص في الشأن اليمني بجامعة برينستون "ما لا يفهمه الرئيس صالح هو انه على مدار 32 عاما مضت قد احدث عجزا في الثقة ولم يعد الناس يصدقونه."
وخرج عشرات الالاف من المحتجين المعارضين لصالح الى الشوارع في صنعاء وتعز واب بعد فيما القى صالح بعرضه امام مؤيديه. وخرج الالاف في احتجاجات مناهضة للحكومة يوم الخميس في ذمار أحد المعاقل السياسية للرئيس اليمني الذي يبلغ من العمر 68 عاما.
وقالت بشرى المقطري الناشطة الشابة في تعز "هذه المبادرة لا تحقق طموحاتنا الان. مطلبنا واضح.. على النظام ان يرحل."
كما عرض صالح اعادة تنظيم محافظات اليمن وعددها 22 محافظة في كتل اقليمية اكبر.
وقال مسؤول لرويترز ان من شأن هذه الخطوة ان تؤدي بالمناطق الغنية الى مساعدة المناطق الفقيرة وقال انها ستضمن ايضا وجود مطار وميناء بحري في كل اقليم.
وقال يونسن "من اين سيحصل اليمن على المال لتطوير او بناء هذه? انه يبدو كخطاب منفصل بعدة أشكال عن الحقيقة الاقتصادية للموقف في اليمن.
وانشقت سلسلة من الحلفاء مؤخرا عن صالح وانضمت الى صفوف المعارضة التي احبطتها زيادة الفساد والبطالة في اليمن الذي يعيش 40 في المئة من سكانه على اقل من دولارين يوميا ويواجه ثلثهم الجوع المزمن.
وقالت سامية الاغبري الناشطة البارزة في صنعاء ان المحتجين يريدون رحيل صالح اولا ثم يبدأون بعد ذلك في حل مشكلاتهم.
Reuters