مطرود من الرياض .. وتلاحقه لعنة الحالمة
بقلم/ أحلام عبدالكافي
لا أدري من أين أبدء حديثي ..تسبقني العبرات قبل الكلمات ، إنها تعز الحالمة بعد عام ونيف من العدوان الغاشم الذي ألقى بظلاله التدميرية وعلى جرائمه الوحشية على كل شئ فيها ،على مساكنها وعلى حاراتها وعلى معالمها وعلى تراثها بل على سكانيها و قاطنيها ،تعز التي تأن من تحت أنقاض العمالة والوحشية وتستغيث لإنتشالها من بين أيادٍ شيطانية عاثت فيها الفساد .
يمر بي شريط الفوضى الذي يتمثل في المخلافي بخيانته وإجرامه …ذلك الأداة العابثة العميلة التي تجلّببت بجلباب الدين والسنة ولبست عمامة الفتوى لتنفيذ أحكام الإعدامات ولتطبيق شرع الله في الذبح والسحل والتقطيع و التنكيل بالإنسانية ،، إنه المخلافي الذي يرى أن تعز ليست إلا لأهل تعز وليس لسواهم من باقي فصائلها المجوس الرافضة و الذي جعل بقاءهم جرما يستحق العقاب والإستئصال الجذري ،نعم تعز من وجهة نظر المخلافي منبرا حرا يستأصل كل من ينادي لمظلومية اليمن ( الحوثية العفّاشية الإيرانية) كيف لا فهو الحريص على عزة تعز حين أستقبل بحفاوة إيمانية البلاك ووتر الأمريكية وأحتضن الجنجويد السوداني وأستجلب أهل السنة من ذوي القلوب الرحيمة من يتصفون بأكل أكباد الكفرة…المخلافي من نصّب نفسه زعيم المقاومة السعودية وأستلم الأموال الباهظة والأسلحة المتنوعة لتحرير تعز من براثن السلّمية ومن دعاة الثقافة والوطنية باذلا نفسه لنشر المحبّة الداعشية التي ترفض أدران الحداثية وأرباب التقدم المقيت في عصر الدولة الإسلامية المجيدة.
أين أنت اليوم يا قائد التحالف الإستعماري لدحر تعز ؟ أين أنت يا باعث الوحشية في كل تلك الدماء التي سفكت؟ أين أنت ياممول الطائفية والمناطقية ؟ أين أنت يا ناسف البيوت والعمران والجمال والسكينة والسلميّة؟ أين أنت يامن حاصرت تعز بعمالتك وعانى سكانها الأمرين جوعا وقهرا وذلا في ظل دعوتك التحررّية من قيود اليمن الموحد المقيت؟ لماذا تركت تعز وهربت إلى تركيا هل إنتهت مهمتك بعد أن حققت مراد أسيادك ورفعت راياتهم السوداء في أرضك و موطنك؟
كم هو محزنٌ هذا السناريو وهذه النهاية التي جاءت لتكون صرخةً لكل الغافلين بل لكل ضحايا المخلافي وأمثالة في كل المحافظات التي وقعت في نفس شراك فخ المخطط التدميري لكل يمني في كل محافظات الجمهورية تحت مسميات مختلفة …كم هو مؤسف أن تصحو تعز مضرجةً بتبعات الألم وبقايا الحقد بعد أن كان منهم مطبلا ومسارعا لإنتزاع كل جميلٍ وكل معتقدٍ كان قد ترسخ في أذهان كل يمني عن أن تعز هي ملاذ الحرية حين نصبوا أنفسهم جنودا لشكر سلمان الرجيم ورضوا أن يكونوا معاول هدم لتعز الحالمة.