لأول مرة.. إنتشار واسع للقوات المسلحة بالعاصمة صنعاء وعدن
شرعت الأجهزة الأمنية في تكثيف تواجدها بالعاصمة صنعاء.. حيث إنتشرت المدرعات والا?ليات العسكرية في العديد من الجولات وبالقرب من المصالح والمؤسسات الحكومية والدبلوماسية كما انتشرت -ولأول مرة- القوات المسلحة اليمنية بشكل غير مسبوق حول القصر الرئاسي وجامعة صنعاء التي يعتصم أمامها المحتجون المناهضون للنظام. وتعد هذه المرة الأولى التي تظهر فيها القوات المسلحة في شوارع صنعاء منذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية منتصف فبراير الماضي.
ويرى المراقبون أن هذا التحرك من قبل القوات المسلحة يأتي عقب توسع حجم المشاركات في الإعتصامات من قبل بعض النقابات والكيانات المجتمعية? فيما يقول آخرون إنه قد يكون شعورا من جانب القوات المسلحة للاضطلاع بمسؤوليتها عن حماية المتظاهرين على غرار ما فعلت القوات المسلحة التونسية والمصرية خلال ثورة الشعبين المصري والتونسي.
وترافق ذلك خروج مئات الآلاف من المحتجين في عدة محافظات منها إب وذمار وشبوة? للشوارع أمس مطالبين بتنحي النظام. وأطلقت الشرطة الذخيرة الحية صوب المحتجين المسالمين في محافظتي شبوة وذمار غير أنه لم ترد تقارير بسقوط ضحايا.
وامتدت الاحتجاجات إلى منطقة قبلية تعتبر معقله السياسي كما انتشرت عربات تابعة للجيش في العاصمة صنعاء.
وقال أحد سكان مدينة ذمار الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي صنعاء إن نحو 10 آلاف شخص تظاهروا في المدينة.
وهتف المحتجون قائلين «ارحل.. ارحل» بعد يومين فقط من تنظيم موالين لصالح مظاهرة موالية للحكومة وكانت بنفس الحجم.
وأضافت الاحتجاجات اليمنية المتنامية وسلسلة من الانشقاقات في صف حلفاء صالح السياسيين والقبليين إلى الضغوط عليه للتنحي هذا العام على الرغم من تعهده بترك السلطة عند انتهاء فترته الرئاسية عام 2013.
وفي صنعاء التي يعتصم فيها آلاف المحتجين منذ أسابيع انتشرت عربات الشرطة والجيش في الشوارع مما أثار مخاوف من إمكانية وقوع مواجهات جديدة.