الأزمات لنا عادة
بقلم/ أمة الملك الخاشب :
لايخفى على أحد من أبناء شعبنا اليمني أن افتعال الازمات أصبح عند الشعب اليمني عادة و طبيعي وليس بالجديد حتى في أيام الرخاء وأيام السلم كانت الحكومات السابقة تستمر في سياسة افتعال الأزمات وارتفاع الأسعار خاصة قبل شهر رمضان الكريم , فكم قد عانى أبناء شعبنا اليمني من أزمات الغاز والمشتقات النفطية والانقطاع المتكرر للكهرباء سواء أيام امتحانات الطلبة في المدارس أو في الجامعات ولا زلت أستحضر ذلك في أيام دراستي
فلماذا الآن يشن الناس هجوما على أنصار الله بسبب الأزمة المفتعلة ؟ برغم أنهم قد بذلوا المستحيل من أجل ثبات سعر الريال طوال عام ونيف رغم الحصار والعدوان ورغم استهداف أكثر من خمسين مصنع والتي كانت ترفد خزينة الدولة بعائد من الضرائب ,وبرغم أن الجميع يعرف أن صادرات النفط والتي كان تعتمد عليها الحكومات السابقة في رفد ميزانية الحكومات السابقة الان صادرات النفط واقفة والجنوب تحت الاحتلال بموانئه والغاز بيد مرتزقة مأرب , ورغم هذا الحياة بفضل الله مستمرة وطبيعية , فماذا تنتظرون أيها الناقدون ؟ هل تنتظروا عيشة الرغد والرفاهية رغم كل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد ؟
هل تنتظرون تلبية كل طلبات المواطنين التي عجزتم عن توفيرها طوال فترة حكوماتكم السابقة بمختلف انتماءاتها السياسية رغم ان الاوضاع كانت مستقرة ؟
ولوضربنا مثل في مصر وغيرها من الدول لوجدنا الدولار يرتفع رغم أن ظروفهم الاقتصادية طبيعية ولا يعانون من حصار وعدوان ,فكيف سيكون بهم الحال وببلدانهم لو تعرضوا لما يتعرض له اليمن ؟ الجواب لكم طبعا
سبب أزمة ارتفاع الدولار بشكل جنوني لا تحتاج لمحللين اقتصاديين وسياسين فلو سألتم حتى طفل لم يبلغ الحلم سيجيب هي نوع من أنواع الحروب القذرة التي يشنها العدوان ومرتزقته بعد فشلهم في الضربات الجوية والمواجهات الميدانية وبعد فشل هرطقاتهم الاعلامية في حربهم الإعلامية والحرب النفسية وحرب الشائعات والاراجيف فلم يعد أمامهم سوى ورقة الاسعار والاقتصاد بالتزامن مع حوار الكويت وما يحصل فيه من محاولات يائسة لإفشاله وتحميل الوفد الوطني المسئولية لكن الوفد الوطني كان حكيما وصاحب نفس طويل لأنه صاحب قضية ومشروع ولأنه يدرك أن من خلفه شعب عظيم صامد صابر ومستعد للتضحية أكثر في سبيل نيل الحرية والكرامة والاستقلال وتحرير كافة أراضيه من رجس المحتلين . بالمقابل وفد الرياض والمدعي للشرعية وللحق كانوا هم من ينسحبون من الحوار ويفتعلون الازمات هناك في الكويت كما يفعل أذيالهم في اليمن لسبب بسيط وهو ضعف حجتهم ومنطقهم فلو كانوا أصحاب حق وقضية وشرعية كما يدعون ’كانوا سيثبتون على مواقفهم ولكنهم مجرد أدوات في أيدي ال سعود كما آل سعود أيادي في يد الأمريكان والصهاينة ,
وقبل أن أختم مقالي هذا أحب أن أشكر كل الشرفاء والثابتين في كل الجبهات سواء في جبهات القتال أو في جبهات الوقوف وبشدة في وجه كل من يتلاعب في الاسعار ولايرحم المواطن المغلوب على أمره الذي أعلن قائلا الكرامة والعزة هما الذي ينبغي أن لانتخلى عنهما أما إرتفاع الاسعار والازمات المفتعلة فكلها أزمات تعودنا عليها وعلى ماهو أشد منها وستزول بإذن الله وقد بدأت اللجان الثورية في التحرك
وعاد سعر الدولار يتراجع وستعود الأسعارلطبيعتها وستحل بركات شهر الرحمن في يمن الأيمان