مليارات لتمزيق الوطن
الوطن لدى الإنسان السوي هو أغلى ما في الوجود ذلك ان الله سبحانه وتعالى قد أود في فطرة هذا الإنسان حب للوطن حتى الحيوانات تجد لديها غريزة حب المكان الذي تعيش فيه وتجدها تدافع عن أماكنها بإستماته وأي شخص لا يحب وطنه ولا يحرص عليه وعلى سلامته هو إنسان ممسوخ الفطرة وفاقد لها لأنه يكون شاذ عن المجتمع الذي يعيش فيه.
الداعي لهذه ألمقدمه هو ما تناقلته الصحف اليمنية من قيام حميد الأحمر بسحب مبلغ يتراوح بين أثنين مليار وأربعة مليار من أمواله المودعة في البنك المركزي اليمني وقد قام بسحبها على رؤوس الأشهاد فأين سوف يذهب بهذا المبلغ
الهائل ? واين سيوجهها ? وقد تناقل الناس في مجالسهم ومقائلهم الأخبار التالية:
– أنه سوف يقوم بتهريبها تمهيدا لهروبه من الوطن.
– أنه سوف يقوم بالمضاربة بها في الأسواق للعمل على انهيار الريال اليمني وبما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على مستوى الوطن ويسبب انهيار الاقتصاد اليمني.
– أنه سوف يقوم بتمويل عمليات إرهابية ضد الوطن وضد
المواطنين
– أنه سوف يقوم بتمويل المخربين والبلاطجة لإدخال الوطن في فوضى لها أول وليس لها آخر
– أنه سوف يدفع هذه الأموال لمن يساهم في تفتيت الوطن وتمزيقه حتى يشبع رغبته في المتاجرة بأرواح الناس.
ونلاحظ أن أحد من الناس لم يقل بأن هذه المبالغ الهائلة سوف يتم إنفاقها لصالح بناء المدارس والمستشفيات والمساجد وإنشاء الطرق أو حتى للصرف على الأيتام
والمحتاجين.. هذه الأشياء لم تخطر ببال أحد من الناس لأنهم على يقين أن هذا الرجل لا يأتي منه خير منذ أن خرج إلى هذه الدنيا وهو يتعامل مع الوطن باعتباره زعيم عصابة وليس مواطنا محبا لوطنه .
إننا بحاجة إلى طبيب نفسي يشخص لنا حالة هذا الرجل الذي ضرب أشنع الأمثلة على حبه للانتقام من المواطنين بكل الطرق المتاحة له وهو يتفنن في هذا المجال بطريقة جهنمية وكأن هذا الوطن قد ارتكب جريمة لا تغتفر. إن هذا الرجل لا يخاف الله ولا يدرك بأن الله سبحانه وتعالى سريع النقم وبالتأكيد فإن دعوة المظلومين من هذا الرجل ليس بينها وبين الله حجاب وسيعلم عندها أن لكل ظالم نهاية ونهاية سوداء بإذن الله.
ونصيحتي لابنائنا من إصحاب الحقوق أن يتنبهوا لمثل هذا الخطر وأن لا ينجروا خلف من لا يريد مصلحة الشعب.