انقلاب 180 درجة.. السعودية والامارات تتفقان على تسمية اطراف جديدة في العدوان على اليمن
شهارة نت – خاص :
كتب كبير مراسلي صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في المنطقة، أن المملكة العربية السعودية غيَرت أولوياتها في اليمن، حيث لاحظ تحولا طرأ على الموقف السعودي باعتراف دبلوماسي فرنسي في الخليج.
وقال الصحفي الفرنسي جورج مالبرينو : أن هذا التغيّر في الموقف بدا واضحا في المقابلة التي أجراها مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وأوضح فيها أن “داعش” والقاعدة: “هما أول أعدائنا في الجزيرة العربية”.
ويرى الكاتب أن الرياض، كانت إلى وقت قريب، ترى في الحوثيين ، التهديد الرئيس للمملكة. ولهذا السبب، فإن طائرات التحالف الذي تقوده الرياض كانت تستثني المواقع الجهادية لتنظيمي القاعدة وداعش من القصف في اليمن.
وكشف جورج مالبرينو أن هذا الموقف السعودي تغيّر تحديدا بداية من 20 ابريل الماضي.
وصرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، كما نقل عنه الكاتب، في حواره معه خلال حضوره في باريس يوم الاثنين اجتماعا حول سوريا، أن “القاعدة وداعش” إرهابيون، وأن الحوثيين هم يمنيون وهم جيراننا ونحن نتفاوض معهم.
ونقل الكاتب أن الجبير أبدى تفاؤلا نسبيا حول المفاوضات الجارية في الكويت بين وفدي صنعاء وحكومة هادي المدعومة من السعودية، وأفاد أن هناك تقدما في قضايا معينة، ولا تزال بعض الخلافات حول قضايا أخرى، مُعربا عن أمله في التوصل إلى تسوية سياسية قريبا. وقد انعكس هذا، وفقا لما كتبه “مالبرينو”، في الاتفاق الذي حصل قبل يومين على الإفراج عن نصف المعتقلين لدى الطرفين خلال 20 يوما.
ولم يقتصر الانقلاب في المواقف من حرب اليمن على السعودية بل تبعه انقلاب اماراتي اخر يتفق مع ما طرحه الجبير بشأن تسميه العدو الجديد في اليمن المتمثل بتنظيمي القاعدة وداعش والذي يتضح من خلال وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور بن محمد قرقاش، الذي اعتبر أن حرب اليمن كشفت عن انتهازية جماعة الإخوان المسلمين ، المتمثل بحزب الاصلاح اليمني .
وقال قرقاش في حسابه على “تويتر “انكشفت انتهازية الإخوان في حرب اليمن، لم يتورعوا في التعاون والتنسيق مع القاعدة والإرهاب، موقف تكرر في العديد من الساحات العربية الأخرى”.
وأضاف: “الأدلة التي وجدناها في اليمن حول التنسيق بين الإخوان والقاعدة دامغة، لعله إرث سيد قطب التكفيري من جهة وتاريخ من الانتهازية السياسية الموثقة
مراقبون أكدوا لـ” شهارة نت ” أن الانقلاب المفاجئ لطرفي العدوان لا يمكن اعتبره بأنه حقيقي او يصب في صالح الجيش واللجان، محذرين من وجود مخطط جديد يستهدف مواصلة ضرب اليمن تحت ذريعة محاربة القاعدة وداعش.