تأكيداً لـ شهارة نت.. قيادات جنوبية تكشف خفايا الاتفاق بين حكومة هادي والقاعدة
شهارة نت – ابين :
تأكيداً لما نشرته شهارة نت في وقت سابق.. كشف مصادر جنوبية عن اتفاق جديد بين قوات تحالف العدوان السعودي والحكومة اليمنية الموالية لها من جهة وتنظيم القاعدة من جهة أخرى، يقضي بانسحاب التنظيم المتطرف من مدينتي زنجبار عاصمة أبين ومدينة جعار، خلال خمسة أيام متتالية، تلتزم خلالها قوات هادي وطائرات التحالف بعدم التعرض لمسلحي القاعدة.
واشارت المصادر الى أن وساطة قبلية يقودها الاصلاح والتيار السلفي قد نجح في اقناع القاعدة بالانسحاب، حرصا على بقاءه.
الاتفاق الاخير بين القاعدة والتحالف جاء ليثير تساؤلات حول علاقة السعودية والحكومة اليمنية المستقيلة بالتنظيم المتطرف وقدرتهما على التوصل إلى تفاهمات سويًّا في الوقت الذي تزعم فيه السعودية أنها تحارب هذا التنظيم في اليمن.
وكشف مدير أمن محافظة أبين، العميد ناصر علي هادي، تفاصيل الاتفاق، موضحًا أن لجنة وساطة مكوّنة من الشيخ السلفي، عباس طاحل، والقيادي في الحراك الجنوبي، عادل الحسني، وشخصيات أخرى تنمي لحزب الاصلاح، توسطت بين السلطات الحكومية وقيادات القاعدة، وانتهت بالاتفاق على انسحاب عناصر القاعدة من المدينتين.
ونص الاتفاق على التزام الحكومة بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية خلال الأيام الخمسة التي ستشهد الانسحاب، بما في ذلك أعمال القصف الجوي التي تنفذها طائرات التحالف حول وجهة القاعدة بعد انسحابها من أبين.
وقال مصدر في اللجان الشعبية اليمنية إن التحالف السعودي وقوات هادي فتحوا قاعدة معسكر العند في محافظة لحج القريبة من عدن؛ لدخول مسلحي القاعدة، ومن هناك جرت وتجري عملية نقلهم على دفعات باتجاه محافظات تعز ومأرب والجوف .
والتقى محافظ أبين، الخضر محمد السعيدي، بأعضاء لجنة الوساطة مع القاعدة، وجرى تشكيل لجان عدة تتولى تسلم المرافق والمقار الحكومية بعد انسحاب مسلحي التنظيم منها، وبحسب الاتفاق أجرى مسلحو التنظيم انسحابًا سلسًا من مدينة جعار في أبين، فيما سيستمر الانسحاب من مدينة زنجبار حتى اليوم الخامس.
الاتفاق بين التحالف السعودي وتنظيم القاعدة لم يكن الدليل الأول الذي يكشف التعاون بين الطرفين، بل التنسيق المسبق بينهما فيما يتعلق بالعمليات العسكرية التي يشنها التحالف السعودي في جنوب اليمن، حيث سبق هذا الاتفاق سيناريو مماثل شهدته مدينة المكلا منذ فترة تحت عنوان حرب التحالف على القاعدة، وحاولت قوات التحالف إخراج القاعدة بشكل طبيعي من المدينة من خلال شن غارات شكلية عليه أثناء الانسحاب.
