وصول المزيد من التعزيزات الأمريكية الى اليمن ومراقبون يكشفون عن المخطط القادم
شهارة نت – خاص :
اكدت مصادر محلية بمحافظة لحج، عن وصول دفعات جديدة من القوات والمعدات العسكرية الامريكية الى قاعدة العند مساء اليوم الخميس، وذلك بالتزامن مع انسحاب عناصر تنظيم القاعدة من محافظتي ابين وحضرموت بموجب وساطة قبلية يقودها حزب الاصلاح، الحليف الاستراتيجي للقاعدة وداعش.
واوضحت المصادر ان التعزيزات الامريكية الجديدة وصلت على متن 4 طائرات شحن امريكيتين، وتضم اكثر من عشرات الجنود واليات عسكرية، واسلحة نوعية ومتطورة.
وتأتي هذه التعزيزات الامريكية تحت ذريعة مكافحة الارهاب ومحاربة القاعدة التي تسيطر على اجزاء كبيرة من المحافظات الجنوبية، غير أن عناصر تنظيم القاعدة بدأت بإخلاء المباني والمدن التي تسيطر عليها في محافظتي ابين وحضرموت وتسليمها لقوات موالية للتحالف السعودي، وذلك بناء على وساطة قبلية قادها حزب الاصلاح.
وتسعى قوات تحالف العدوان السعودي الى اخلاء المحافظات الجنوبية من القاعدة عبر اتفاقياتها مع قادة التنظيم الى نقل عناصرها باتجاة باب المندب ومأرب والجوف التي يسيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية، فيما تسعى السعودية الى الاستئثار بالمناطق الجنوبية بمعية الحكومة الامريكية ودول التحالف استعدادا لتقسيم اليمن.
مراقبون أكدوا لـ” شهارة نت ” أان انصياع القاعدة للاتفاقيات وانسحابها من ابين وحضرموت لا تستتعدي اي تعزيزات امريكية، مشيرة الى ان وصول اكثر من ثلاث طائرات امريكية الى لحج والتعزيزات الى حضرموت يكشف عن وجود المخطط السعودي الامريكي لاحتلال عدن وحضرموت وغيرها من المناطق الاقتصادية الحيويى الواقعة في الجنوب.
الأحداث والتطورات المتلاحقة في اليمن ومحافظة حضرموت بشكل خاص تستدعي من جانبها النظر الى تحليلات وتقارير سابقة تطرق الى ما يحدث تباعاً ولاتزال هذه التحليلات حية وصالحة جداً للاستعادة نشراً وقراءة ومنها ما اكده السفير البريطاني السابق لدى أوزباكستان، كريغ موري، في وقت سابق حيث اكد إن الحكومة البريطانية تصر على استمرار إمدادات ضخمة من الأسلحة المتطورة إلى المملكة العربية السعودية لاستخدامها ضد المدنيين في اليمن، على الرغم من معارضة البرلمان الأوروبي وكل مجموعات حقوق الإنسان الرئيسة، وذلك في سبيل تمرير مشروع قناة الملك سلمان الذي تريده السعودية أن يمر عبر اليمن، وحصول كاميرون على الجائزة الكبيرة من السعودية.
وأشار، أن القوات البريطانية الخاصة تعمل جاهدة لدعم الهجوم الذي قتل الآلاف من المدنيين اليمنيين، بما في ذلك العديد من الأطفال.
وقال السفير، “إن السعودية تخطط لبناء القناة التي ستربط الخليج وبحر العرب متجاوزة مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران”، مبيناً أن الرياض تقاتل بقوة لتكون البلاد تحت سيطرتها بالكامل. وكشف السفير البريطاني، أن حكومة كاميرون تساعد النظام السعودي في العدوان على اليمن لأجل حصوله على الجائزة الكبيرة التي وعدته السعودية عند إنجاز ذلك المشروع الضخم من قناة الملك السلمان.
ولفت، أن هذي الكواليس لايعرفها الشعب البريطاني، ولكن بعد أن يأخذ القانون مجراه، فمن المحتمل جداً أن يضع حكومة كاميرون في موقف حرج. وأضاف، أن دعم النخبة الغربية للنظام السعودي المروع هو لاستمرار ضخ الأموال السعودية في المقام الأول الى حساباتهم.
وأشار، أنه وعلى الرغم من أن اليمن لا يملك نفطاً كثيراً جداً. لكن الغرب حين يتورط في صراع ما فإنه يبحث إما عن موارد للنفط (على سبيل المثال الكويت، ليبيا، سوريا، العراق) أو مسارات النفط (مثل أفغانستان وجورجيا والبلقان). مبيناً أن الدعم البريطاني السعودي في العدوان على اليمن هو حول طرق تمرير النفط والحصول على الكعكة.
وقال السفير البريطاني السابق لدى أوزباكستان، كريغ موري، إن السعوديين أعلنوا العام الماضي عن خطة مشروع لتمرير قناة من خلال الصحراء السعودية وسلطنة عمان واليمن مروراً الى خليج عدن، متجاوزة مضيق هرمز. وهذا من شأنه اختصار رحلات السفن (ما يقرب من 500 ميل)، والحد من أي خطر محتمل من إيران.
ومن الجدير بالذكر أن إيران قد ذكرت أنها لن تغلق مضيق هرمز، وهي أحد الموقعين على القانون الدولي من اتفاقية البحار. وأكد السفير كريغ موري، أن مشروع القناة يمضي قُدماً في أورقة النظام السعودي، والآن تولت رسمياً وزارة الكهرباء السعودية ملف ذلك المشروع، بعد مشاحنة في العائلة المالكة الداخلي لتزايد الرغبة للسيطرة على هذا المشروع الضخم.
وكشف السفير البريطاني أن السعودية لديها رغبة في الأسلحة النووية وذلك عبر طريق هذا المشروع الضخم أو ما يسمى بقناة الملك سلمان. وأشار أن عمان ربما ترحب بمرور تلك القناة، لكن اليمن بالنسبة للسعوديين أمر أكثر صعوبة. سوف تحتاج السعودية لحكومة هناك ليس فقط على استعداد للاتفاق على مرور ذلك المشروع، ولكن بنفس الوقت قادرة وعازمة في فرض الأمن على القناة.