وقفة احتجاجية للتنديد بالارهاب واغتيال باطويل في عدن والوزير في تعز من قبل عناصر متطرفة
شهارة نت -صنعاء:
نفذ عدد من الناشطين و حركة علمانيون من أجل السلام، صباح الخميس 5 مايو/آيار 2016، وقفة احتجاجية أمام جامعة صنعاء، تنديدا بمقتل عمر باطويل من قبل عناصره متطرفة في محافظة عدن، جنوب البلاد.
و حملت الوقفة عنوان “كفاية تكفير .. كفاية إرهاب” و رفع الناشطون في الوقفة لافتات نددت بالارهاب و استهداف الناشطين و تزايد نشاط الجماعات الارهابية.
و صدر عن الوقفة بيان أكد أنها نفذت لمواجهة من يحاول أن يجعل من نفسه وصيا على الدين أو إله على الأرض و يطلق فتاوي التكفير و يحرض على القتل و يباشر بتنفيذه.
و دانت الوقفة الإرهاب و من يقف وراه و من يموله و يقدم له التسهيلات بما فيها الإفلات من العدالة و العقاب.
و خاطب البيان الارهابيين، بالقول: إن الله والدين ليس أنتم و لا تمثلونه و أنكم تغتصبون هذا الدين وتقتلون باسمه وتهددون حق الإنسان في الحياة والأمن والحرية وتمثلون خطرا وبالا على الحاضر والمستقبل.
و أضاف: يا من قتلتم عمر باطويل و قبله أنور الوزير نقول لكم إن الله محبة و سلام .. فيما انتم تمعنون القتل و الذبح و البشاعة باسم الله، و الله بريء مما تفعلون.
و تابع: لقد صدق عمر باطويل وهو يصفكم بعشاق القبور، فيما نحن و عمر نرى الله في الزهور جمالا وخيرا وحياة..
كما دان البيان في الوقت نفسه، التكفير و التحريض على القتل و الإرهاب، موضحا أن بذور ذلك موجودة في مناهج التعليم، و المنابر المنفلتة في خطب الجمعة، و منابر الاعلام التي تسنده، و ثنائية تقسيم البشر إلى مؤمنين و كفار، و استهداف الحق في الحياة و الرأي و التعبير و الحرية إجمالا..
و رأى الناشطون أن الإرهاب في اليمن قد صار ظاهرة خطرة تستهدف حياتنا ومستقبلنا، و ان من قتل عمر باطويل في عدن و أنور الوزير في تعز هو نفسه من قتل فرج فوده في مصر، و شكري بلعيد في تونس و جار الله عمر في صنعاء.
و أكدت الوقفة استنكار ارتكاب الإرهابيين لجريمتي القتل الشنيعة التي أزهقت روح الطفل عمر باطويل و قبله أنور الوزير، و اللتان تشيران الى وحشية مرتكبيها و تواطؤ رعاتها و تؤكد رفض المجتمع اليمني بكل قواه الحية للتكفير و القتل الذي يتم تحت غطاء هذا التكفير.
و طالب الناشطون في وقفتهم سلطة الامر الواقع بعدن و سلطة الأمر الواقع في تعز القبض على القتلة المباشرين و المشاركين والمحرضين لقتل عمر باطويل وأنور الوزير و تقديمهم للعدالة و تنفيذ العقاب العادل جراء هذا الجرم البشع.
كما أكدوا على حرية الفكر و الاعتقاد و أهمية العمل الجاد و الصادق لتجفيف منابع الارهاب الفكري و السياسي، و التكفير و التحريض على القتل.
و ناشدوا المنظمات الحقوقية في اليمن والعالم بمناهضة الإرهاب والتحذير من مخاطره و العمل على الضغط على سلطات الأمر الواقع لتقديم القتلة و المساهمين في هذه الجرائم بما فيها المتواطئين والدعمين لها وحماية حق الفكر و المعتقد والانتصار لدماء عمر باطويل وأنور الوزير وكل ضحايا الإرهاب.