(( الس?ْــلطة مقابل السلام ) )
(( أصبحت المعارضة في اليمن تحت ما يسمى بالمشترك من اغرب وأعجب معارضات العالم على مر العصور , فهي المعارضة التي تطالب الحاكم بأن تعطيهم ما رفض المواطن أن يعطيهم , ففي حين أن المواطن اليمني الواعي الفاهم رفض في أكثر من محفل انتخابي قبول الاشتراكيين أو الإصلاحيين كممثلين لهم في الحكم سواء على المستوى المحلي او النيابي وأيضا الرئاسي هاهم يلهثون الآن وراء الحاكم ليتنازل لهم ما لم ينالوه من الشعب في بحثا عن إنجاز لم يجدوه في صناديق الاقتراع , في مفارقة عجيبة وغريبة من أحزاب تدعوا دائما إلى إحلال الديمقراطية وحرية الاختيار والتعبير عن الرأي , ففي حين أن الجميع قريبا كان او بعيدا عن الساحة اليمنية يشهد بأن التجربة اليمنية الديمقراطية من أكثر التجارب الناجحة عالميا حيث أنها تحولت من تجربة إلى محفل حقيقي يطبق على جميع المستويات حتى على مستويات المحافظين وانتخاباتهم نجد أحزاب اللقاء المشترك وحزبية الكبيرين على مستوياتهم وليس كبيرين على المستوى الشعبي اليمني نجدهم يفاوضون الحاكم على السلطة مقابل إحلال الأمن والسلام في بلاد الإيمان والحكمة , ولسان حالهم يقول إن أردتم إحلال الأمن والسلام مرة أخرى للشارع اليمني يجب عليكم التنازل عن الحكومة وكرسي الرئاسة وإلا سوف يدفع المواطن اليمني الذي لم ينتخبني الثمن غاليا (كترجمة فعلية للسان حالهم ) , وأصبحت مفاوضات أقرب ما تكون للحال الفلسطيني مع المستعمر الصهيوني وجلافتة وكأن المشترك المعارض أكتسب مهارات الموساد والصهيونية العالمية في التعامل مع الآخرين في إشارة واضحة ومعادلة توضح بأن المشترك أساس الفتن والمشاكل في اليمن من بعيد كان او من قريب وبأن لديهم عصا سحرية ستنقذ اليمن مما هي علية والأغرب من هذا وذاك أنهم يمنون أنفسهم بالجلوس على طاولة النقاش والحوار مع الحاكم ولهم الكلمة الأولى والأخيرة والرأي الأكبر والأهم في هذا الحوار وبأن الحاكم يتمنى منهم حل مشاكل اليمن لذا نجدهم يماطلوا كما تماطل إسرائيل في الحوار والسلام ولأنهم ورثة الصهيونية في التعامل فسيستمرون على هذا المنهاج لعلمهم القاطع بأن هذا الأسلوب الصهيوني له فعالية كبرى ونتاج مرضي لهم , ويمنوا أنفسهم أن ينالوا مالم يعطهم الشعب ويحكموا شعبا لا يريدهم ولا يريد أفكارهم ولا مشاريعهم ولا رؤيتهم ولا حتى تواجدهم بينهم ,ولكن أطلقها صرخة وكلمة من هنا من أرض الحرمين بأن الشعب اليمني شعب واعي وفاهم ويعرف أين تكمن مصلحته سواء على مستوى الحكم او المعارضة وبأنهم يعلمون تمام العلم أين يضعون مصلحتهم سواء النيابي او المحلي او الرئاسي ومن سيختاره الشعب سيقودون الدفة بكل ثقة واقتدار وقوة ومنعة إلى شاطئ السلامة والتنمية والنماء مهما كانت شدة الأعاصير وقوة تلاطم الأمواج وتنافر الصخور البحرية هنا وهناك فالشعب اليمني قوي أبي شديد صلب صبور يعرف أين تكمن مصلحته في هذه المحن وغيرها ومن هنا رسالة أطلقها للشعب اليمن أقول لهم لا تنطلي عليك تباكي العجائز في المعارضة على أحوالنا وظروفنا ليكسبوا ودكم فدموعهم مستوردة من عيون التماسيح وأنتم تعرفون تمام المعرفة هذه الدموع وأصلها ومنبعها ولكم تاريخ تجريبي في هذه الظروف والمعاناة , ورسالة أخرى للمعارضة أقول لهم يكفي مشاريع هدامة ودموع كاذبة لم ولن تنطل على شعب اليمن فنحن نعرفكم كما تعرفون أنفسكم ونعرف مخططاتكم وأهدافكم وسياساتكم والأكثر من هذا زوركم وفشلكم المتكرر سياسيا على مر التاريخ الديمقراطي اليمني وعليكم أن تبحثوا عن المصالح اليمنية قبل المصالح الشخصية لكي تنجحوا مستقبلا إن كنتم تبحثون عن النجاح وإلا فستظلون أنتم والفشل وجهان لعملة واحدة , ورسالة أخرى أطلقها للشباب المتواجد في الساحة لا تتبعون أهواء وأفكار المشترك لأنهم يلعبون على عده حبال فتارة تجدونهم معكم في الساحة وتارة تجدونهم على طاولة الحوار وتارة تجدهم على قنوات التلفاز وكأن لسان حالهم من يدفع أكثر سوف أبيع!! سيبيع قضيتكم ومطالبكم واحتياجاتكم في سوق النخاسة بأبخس الأثمان فأنتم مثلا تريدون التغيير والحياة الكريمة وهم يريدون الحكومة فلو حصلوا على ما يريدون فسيتركونكم في مواجهة مصيركم لوحدكم بل قد ربما يدفعونكم للعودة إلى منازلكم دفعا فقد استفادوا من أجسادكم وصنعوا منها معبرا للوصول إلى الكرسي,فلا تقبلوهم كقواد لكم بل دعوهم أن ارادوا الخروج معكم تابعين لكم مهما تكن صفة ذا او ذاك, رسالة أخيرة إلى ولي أمرنا الحالي إن أردت ان تخرج اليمن من أزماتها فعليك أن تتخذ الآن قرارات هامة وجريئة وصادقة وفاعلة أولها عزل كل فاسد في جميع أجهزت الدولة مهما تكن صفته او قرابتة او منصبة وتقديمه للقضاء لينالوا عقابهم , فنحن نريد ان نسمع ان وزير او نائب او مدير عام او قائد جيش تم إصدار مذكرة بإعتقاله ولا نريد ان نسمع عن أصحاب المناصب البسيطة والمستضعفين والذين يتبعون رؤوس الفساد فقط بأنهم متخذ ضدهم الإجراءات لأن هذا فقط من سيكفل عودة الروح إلى الشعب والأمن والطمأنينة, ولتشكل مجلس رئاس