الرئيس اليمني السابق “صالح” يفتح النار على السعودية ويكشف تفاصيل الازمة اليمنية ( فيديو )
شهارة نت – حوار :
كشف الرئيس اليمني السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، عن وقوف السعودية خلف مقتل الحمدي وإشراف ملحقها العسكري على العملية.. وأشار إلى “انزعاج الأشقاء من تطور الجيش اليمني. تحدثوا إلى الحمدي أن البلد بحاجة لسلطة وليس جيشاً”.
وأكد الرئيس صالح، في مقابلة له مع قناة “روسيا اليوم” في برنامج “قصارى القول” بثتها مساء السبت 30 أبريل/نيسان 2016، وقوفه “مع الشعب اليمني ضد العدوان بغض النظر عن أي تحالفات.. يمكن أن تحصل خلافات، لكن الحل يكون دائما بالحوار”.
وجدد صالح، التأكيد على أن الحرب على اليمن كانت مبيتة منذ الاحتفال بالعيد الوطني العاشر لإعادة الوحدة اليمنية. وقال: كان “الأمر مبيتاً ومحضراً، وأنا قد تحدثت مع أكثر من قناة أن هذا العدوان محضر له منذ أن احتفلنا بالعيد العاشر للوحدة، عندما كان هناك قوات مسلحة منظمة بمختلف تشكيلاتها براً وبحراً وجواً وحضر قادة الدول العربية من ضمنهم الاشقاء في السعودية”.
وتابع: انهم رأوا “هذا الحشد الهائل والمنظم سواءً كان عسكرياً او شعبياً، فبدأت تحوك المؤامرة ضد الشعب اليمني.. يجب أن تبقى أيدي اليمنيين من تحت الطاولة، ومنها بدأوا يحضرون لهذا العدوان غير المبرر وقاموا بضرب مؤسساته العسكرية والاقتصادية والثقافية والبنية التحتية والشجر والحجر.. الآن اسألوا أنفسكم ليش كل هذا والان رجعتم الى الحوار وانا تحدثت من زمان ان الحوار هو السبيل الوحيد وليس الحرب”.
مشيراً أن “القاعدة وداعش والنصرة هي صنيعة السعودية و”قرية/دولة” قطر دخلت على الخط”. مجدداً تأكيده أن الإخوان المسلمين بضاعة المملكة السعودية منذ وقت مبكر في عهد البناء الذي حاول الانقلاب على عبدالناصر”.
وأضاف الرئيس صالح: “تصالحنا مع أنصار الله تصالح الشجعان وعندما كنا نوقف الحرب في صعدة دفعوا بالإخوان”..
وأوضح: “أمريكا منعتنا في حرب صعدة أن نستخدم أسلحة أمريكية، وتحاربنا ستة حروب، وتصالحنا مصالحة الشجعان، وكان هناك تغذية للحرب، وكنت أسعى لوقفها”..
وأشار أن السعودية قادت حملة عسكرية على ظهر هادي في حضرموت وهي “مسرحية. هادي “مطية” فر إلى صنعاء بعد ارتكابه مجزرة في عدن.. قال في أحد تصريحاته إنه لم يكن يعرف بعاصفة الحزم وطالب الملك سلمان باستمرارها.. هادي هو دائماً فار من 86 وحتى اليوم وقال انه لم يعرف عن عاصفة الحزم الا بعد انطلاقها.. هادي مجرم حرب ويجب عليه تسليم نفسه لمحكمة الجنايات الدولية بسبب عاصفة الحزم”.
وأضاف، أن “أنصار الله استولوا على السلطة بالقوة من هادي وهم سلطة قائمة في صنعاء”. “أنصار الله يديرون الدولة اليمنية تسلموها بعد هروب هادي إلى عدن”.
وقال: “لا نعترف بالأقاليم ونحن شعب يمني موحد استفتينا على دستورنا ووحدتنا ولا نقاش في هذا”.
وأوضح أن “قرار 2216 شرعية دولية بريطانية وهي لها ثأر لأنها تتمنى العودة إلى عدن بطريقة أو بأخرى”. مؤكداً أن “أي غازٍ سيدفن في اليمن.. وإذا انتهت أسلحتنا سنستخدم خناجرنا الشهيرة”.
وأشار أن “الجيش اليمني تشكل منذ ثورتي سبتمر وأكتوبر وتطور بعد الوحدة في 1990”.
ونوه أن “الأشقاء انزعجوا من تطور الجيش اليمني، والسعوديون تحدثوا إلى الحمدي أن البلد بحاجة لسلطة وليس جيشاً”.
وقال: “تحدث إلينا الحمدي كقيادة عسكرية بطلب السعودية وكان الرد هو الرفض”. موضحاً أن “الطلب السعودي كان “بوقف الأسلحة السوفيتية والتسلح بصناعة أوروبية وأمريكية”. مشدداً أن “اليمن مقبرة الغزاه حتى لو انتهى سلاحنا معنا خناجر لن تنتهي”.
وقال الرئيس صالح: “لأول مرة أصرح بها: الحمدي قتله السعوديون وأشرف عليها الملحق العسكري السعودي” مؤكداً أن “هناك وثائق ورسائل”.
وتابع حديثه لقناة روسيا اليوم: “وحدات الجيش في المناطق الشرقية تستلم مرتباتها من صنعاء وكذا من السعودية حفاظاً على أنفسهم”. وقال، إن “الوحدات العسكرية في الجنوب كسرها هادي، وفي المحافظات الشرقية والشمال مازالت موجودة. والجيش في مأرب وحضرموت يستلم مرتبات من جهتين صنعاء والسعودية حفاظاً على أنفسهم”. مشيراً أن “موارد الموازنة العامة في صنعاء في الإطار الضيق”.
وأشار الرئيس صالح أن “القاعدة يدير تجارة النفط في اليمن تحت مرأى النظام السعودي المعروف بشرائه للضمائر ولا يمتلك أيدلوجية.. السعودية هم داعش.. هم القاعدة.. وهذا النظام يشتري ضمائر العالم بصفقات السلاح”.
وتابع: “نريد حكومة جديدة أو عودة الحكومة التي كان يرأسها خالد بحاح، لأنها تمتلك الشرعية. لا مشكلة في عودة بحاح إلى صنعاء وسنتعامل معه كرئيس ممنوح الشرعية من البرلمان ومستعدون للتفاهم مع أنصار الله”. اما حكومة جديدة أو تلك الحكومة التي كانت بقيادة بحاح التي كانت تملك شرعية اما هادي فليس له شرعية”.
منوهاً أن “عودة الحكومة ستعمل على التحضير للانتخابات بأجواء ديمقراطية بمشاركة الجميع”.
وأوضح أنه “فيما يخص تشكيل اللجان الميدانية.. القادمون من الرياض لا يمتلكون قاعدة شعبية”.
وقال: “قرار 2216 سيتولى حماية الحكومة. سنحصل على غنائم كبيرة عند تطبيق بند تسليم الأسلحة بسبب كميات هائلة دخلت البلاد من السعودية”. مشدداً أن “من ذهب من صنعاء هو يمثل اليمن والقادمون من الرياض يمثلون السعودية”.
وأضاف: “لغتنا مشتركة مع أنصار الله ولن نختلف معهم، لكن المشكلة في ممثلي السعودية. لازم أن يفهم العام والخاص.. لا شرعية لمن هم في قصور وفنادق الرياض.. الشعب اليمني صبور والناس تأقلمت.. استطعنا ترك “الكبسة، واللحم” ونتناول الأرز والخبز.
وقال الرئيس صالح: خلال عام من الحرب لم نذهب إلى أوروبا وهذي ميزة اليمنيين، لسنا من الرفاهيين “وذوي الكروش الكبيرة والكبسة الجميلة”.
مؤكداً أن “الوفد اليمني في الكويت لديه التفويض والصلاحية الكاملة بخصوص المفاوضات. إذا أردنا سلاماً كاملاً فيكون الحوار وجهاً لوجه مع السعودية”. وأوضح: “نؤيد زيارات ممثل أنصار الله إلى المملكة”. وأضاف: “لا مشكلة لدينا بخصوص الأحزاب ولدينا حلفاء ولأنصار الله كذلك”.
وقال صالح: “كان الهدف إيجاد شرخ بين المؤتمر وأنصار الله، وهذا لن يحصل أبداً”.
وأشار أن “أدوار السفير السعودي في اليمن كانت مصعدة للحرب وتواصلاته عكرت كل شيء”.
وأكد أن “مسيرات التظاهرات في 26 مارس 2016، لم يتقاضوا أموالاً”.
وقال الرئيس صالح: إن “حميد الأحمر أودع 60 مليار $ في تركيا وهو من يديرها.. هرطقة إعلامية ووقاحة. الهبات التي حصلنا عليها 500 مليون $ وهي مصادرة في البنك المركزي كانت أيام الانتخابات. تقولون عند صالح 60 مليار دولار في تركيا وقطر سلموها للحكومة. اسألوا السعودية والخليج حجم هباتهم لليمن وبالمثل هناك مؤسسات الدولة يمكن الاطلاع على وثائقها”.
وشدد أن السعودية مسؤولة عن أكثر من 8 آلاف شهيد من المدنيين و27 ألف جريح”.
منوهاً أن “أنصار الله هم أصحاب القرار السياسي وأنا متحالف معهم ضد العدوان ولست حاكماً في السلطة ولن أقبل بذلك.
وأكد: “لن أقبل بعد تدمير البلد أن أكون في الحكم”.
وقال صالح: “انتهت الحصانة بالحرب، حصانتي هو الشعب وحزب المؤتمر الشعبي العام.. انتهت المبادرة الخليجية وكذا قرار 2216، سأترك السياسية وأتمنى أن يستعيد اليمن عافيته وأمنه واستقراره”.
وجدد تأكيده: “فرضوا علينا العقوبات ويطالبوا بخروجنا من البلد. لا اختار وطناً بديلاً لليمن ولابد أن يكون هذا في فهم القاصي والداني”.