العمالة لإثارة الفتنة
يعتبر حب الوطن من الإيمان وهذه القاعدة الذهبية معروفة لدى كل ذي عقل سليم ونفسية راضية ولكنها غير معروفة لدى بعض الشواذ في المجتمع اليمني الذي بلي مثل غيره من البلدان ببعض أبنائه الذين لا يعرفون حبا ولا وطن فحبهم هو للأوراق النقدية خاصة إذا كانت هذه الأوراق خضراء فاقع لونها تسر المرض والحاقدين والشاذين الذين لديهم استعداد فطري لبيع أنفهم وأولادهم في سبيل الحصول على المادة اللعينة.
إن هذه الشرذمة من الناس الذين ينظمون المظاهرات و الإعتصامات ما هم سوى عملاء لمن يدفع لهم وهذا الأمر ليس مجرد اتهام فهناك دلائل كثيرة تدل وتؤكد هذه الحقيقة المرة التي تعتبر عار يخجل منها كل من لديه حب لوطنه وللشعب اليمني الأبي ولعل الإنسان الذي لديه قدرة على التحليل المنطقي يستطيع أن يستنتج أن هؤلاء لا يمكن أن يبقوا أيام وأسابيع في الخلاء لمجرد التظاهر خاصة وأنه ليس هناك قضية حقيقية لديهم يريدون تحقيقها بل ولوا سألت أحدهم ما الذي يريده لردد كا لببغاء المقولات الممجوجة التي تتحدث عن التغيير وتسأله عن البديل فيتلجلج ولا يستطيع أن يجيب لأنه فارغ العقل .
إن هؤلاء الناس الذين لا هدف لهم ولا مطلب مجرد دمى تحركهم أيادي خفية وهم لو يدركون خطورة ما يصنعون عليهم وعلى أهلهم وعلى وطنهم لما انجروا إلى الفعال الشنيعة التي يقومون بها ولعل من يجرونهم من خلف الكواليس هم من يستفيدون اكبر فائدة ولهم أهداف لو يعلمها الناس لهربوا منهم وللعنوهم بل ولهاجموهم وانتقموا منهم شر انتقام.
إن هؤلاء العملاء الذين يدبرون الشرور للوطن تنفيذا لأجندة تم وضعها من قبل أسيادهم سوف ينكشفون يوما ويصبحوا لعنة من لعنات التاريخ ولن ينفعهم تخفيهم خلف كلمات رنانة ما انزل الله بها من سلطان ولن يفلتوا من العقاب طال الزمن أو قصر وعليهم أن يأخذوا العبرة من التاريخ فالخونة انكشفوا ولا زال التاريخ يلعنهم منذ الآلف السنين مثل( أبو رغال) الذي كان دليل أبرهة الحبشي في الهجوم على مكة أو مثل الوزير أبن (العلقمي) الذي سلم الخليفة العباسي للمغول بكل حقارة وغيرهم من الخونة والمأجورين الذين لا يخلوا منهم زمان أو مكان.
يا هؤلاء أعلموا أن حقدكم وتواطئكم مع الأعداء سوف ينقلب وبالا عليكم وسوف يهب الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه لينتقم منكم جزاء عمالتكم وبيعكم لوطنكم برخص التراب وعندما يهب الشعب اليمني لينتقم منكم لن تنفعكم أموالكم التي قبضتموها ثمنا لخيانتكم بل ستتحول إلى وبال عليكم بإذن الله أما الوطن فهو محفوظ بفضل الله ثم بفضل أبناءه الأوفياء الذين يضحون بالغالي في سبيل الحفاظ عليه.
حفظ الله الوطن من شروركم ,إن الله على كل شيء قدير.