محادثات الكويت.. وعد بلفور جديد بمساندة أممية
بقلم/ ثابت الحاشدي
إصرار وفد الرياض على تنفيذ البند الأول في القرار الأممي 2216 والذي يقضي بتسليم جماعة أنصار الله كافة الأسلحة التي استحوذوا عليها من المعسكرات ومن ثم مناقشة عملية تثبيت وقف إطلاق النار بالميدان !!! وهذا دليل على أن وفد الرياض يعمل لحساب السعودية وليس لحساب اليمن كونه بنظر الأمم المتحدة ودول العدوان الجانب الشرعي للحكومة أو السُلطة اليمنية .
إصرار وفد الرياض على أن تكون محادثات الكويت بين الحكومة الشرعية والمتمردين ، يساندهم في ذاك تواطئ المبعوث الأممي في تغييبه للجانب السعودي كطرف معتدي على اليمن ، واعتبار قيادة المملكة راعياً رسمياً وولياً شرعياً على الشعب اليمني .
ولد الشيخ منذُ بداية الاعتداء على الشعب اليمني بال26من مارس 2015 ، تجرد من مسئوليته كمندوب أممي ، وتحول إلى عاملاً في بلاط قيادة المملكة السعودية ، ففي كافة لقاءاته المتلفزة او المؤتمرات الصحفية التي يعقدها يقوم بتلميع المرتزقة اليمنيين الذين بسمون أنفسهم الحكومة الشرعية لليمن والمتواجدين داخل فنادق الرياض .
وينقل صورة مغلوطة وغير حقيقية عن ما يحدث لليمن أرضاً وإنسانً .
إصرار وفد الرياض على تطبيق القرار الأممي 2216، فيه خدمة لدول التحالف وبالذات السعودية ، وكذلك الجماعات الإرهابية (داعش والقاعدة وانصار الشريعة والميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الأخوان المسلمين باليمن ..
إصرار وفد الرياض على تطبيق القرار الأممي 2216 ، وراءه القيادة السعودية والإسرائيلية هل تعلمون لماذا ؟
لو عُدنا بالذاكرة إلى ما حدث للشعب الفلسطيني في اتفاقيات الوعد المشئوم (وعدبلفور) عندما أوعز البريطانيون وحلفاءهم مع الجانب الإسرائيلي ، للملك السعودي والملك الاردني بطلب تسليم الفلسطينيين لأسلحتهم مقابل تسليم الإسرائيليون أيضاً لأسلحتهم ، وتم غدر الفلسطينيين من قبل الملك السعودي والملك الأردني آنذاك ومنذُ ذلك الزمن والفلسطينيين عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم والإسرائيليون يذبحون ويفتكون بكل أبناء الشعب الفلسطيني .
مرتزقة الرياض وبمساندة مندوب الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ وبإيعاز من قيادة المملكة يصرون على تمرير نفس المخطط وبنفس طريقة (وعد بلفور) فقط اختلف المكان والزمان والشعب ، أما المخطط فهو نفسه والخاين هو أيضاً نفسه .
وعد بلفور : قضى على الشعب الفلسطيني منذُ ما يقارب ال60عاماً وبأيادي عربية سعودية ، واليوم تُريد السعودية تكرار نفس السيناريو بمطالبة الجيش والشعب اليمني تسليم كافة الأسلحة والعتاد العسكري لمرتزقة المملكة والجماعات الإرهابية الني أغرقت بها المملكة اليمن ، ولكن بتخطيطها وبمساندة الأمم المتحدة وثُلةً من المرتزقة والخونة والعُملاء .
الوفد الوطني المشارك في محادثات الكويت مُنح ثقة الشعب اليمني ، وعليه أن يكون عند مستوى تلك الثقة .. فقد ذهب للكويت وأمام عينه كل جرائم العدوان السعودي ومرتزقة في حق اليمن أرضاً وإنسان ولديه كافة الصلاحيات التي تضمن حق الشعب اليمني في إيقاف العدوان وقفاً كاملاً وليس بضع ايام او ساعات ، وكذلك احترام سيادة اليمن ورفع الحضر البري والجوي والبحري عنها . وكذلك مساعدة المجتمع الدولي في تقديم رؤية سياسية شاملة تحفظ لليمنيين كرامتهم ولم يذهب للكويت للإعتراف بحكومة فنادق الرياض أو لإرجاعهم لليمن ليحكموا شعباً تم ذبحه وبلداً تم تدميره بالكامل بسبب توطئهم وعمالتهم وارتزاقهم واستلام ثمن إباحة دماء اليمنيين,