المرتزقة والمستهلك السعودي
بقلم/ محمد الحسني
يتسابق قيادات مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي هذه الأيام التي نقترب فيها من موعد انعقاد مفاوضات الكويت للحصول على نصيب من الكعكة؛ فهم بدون الحرب سيفقدون الكثير ولن يكونوا شيئا يذكر في حال توقفت الحرب.
هم كما تجار الحروب يجنون الكثير من المال ويحظون بوسائل النفوذ والشهرة كلما دارت عجلة الحرب واستمرت في الدوران؛ بل إن هؤلاء المرتزقة أكثر سوءا من التجار لأنهم يبيعون بضاعتهم ويمارسون تجارتهم وهم يرتدون ثياب الوطنية أو بالأصح لأن البضاعة التي يبيعونها هي الأرض والعرض وقبل ذلك الوطن؛ لذلك يكونون أشبه بمناديل مستخدمة.
المرتزقة وقياداتهم بحاجة هذه الأيام إلى تطمينهم أكثر من أي وقت مضى بأنه يمكن استخدامهم لمرة أخرى على غرار العدسات اللاصقة.
لكن المؤشرات بل التجارب تفيد بأن المستهلك السعودي تواق إلى تغيير مقتنياته لاسيما التي يوكل إليها أداء المهام الأكثر سوءا، ومن هذا المنطلق لانستطيع تطمين ذلك الكم الكبير من المرتزقة اللذين رضوا بأن يكونوا مجرد أدوات بأنهم سيكون شيئا في المستقبل بالنسبة للنظام السعودي، والأهم من ذلك لدى الشعب اليمني صاحب القرار الأول والأخير.
وفي خضم مخاوف المرتزقة تلك، خرجت قيادات منهم خلال اليومين الماضيين بتصريحات تشي بشعورهم بالقلق لتجاهلهم في المفاوضات أو استثنائهم من لعب أي دور في المشهد اليمني في المستقبل القريب.
على هؤلاء وغيرهم الكف عن غيهم والعودة إلى حضن الوطن ومراجعة حساباتهم والاعتذار للشعب اليمني وشرح مبررات إقدامهم على الارتزاق والعمالة ضد الوطن فربما مازال في الوقت متسع ولن يجدوا أكثر من الإنسان اليمني حاضنا للعفو والتسامح.