الكويت جولة الامل واحتمال الانهيار
بقلم/ علي صالح المسعدي
تقاس احتمالات النجاح لاي امر على حسب فرص المعطيات الواقعيه نحو الفشل او النجاح ومفاوضات الكويت المزمع اجراءها بين اطراف الازمه اليمنيه وتشعبات تحالفاتها محليا ودوليا وهي فرصه تفاوضيه ومعركه سياسيه سلميه سلاحها البراعه وامتلاك الحجه وان كانت ناتجه عن وقائع جرت في طياتها بشاعة الحرب وخيارها الذي لم يفلح في حسم المعركه العسكريه لصالح احد وهذا مااريد له ان يكون لتقليم وتقزيم قوة كل الاطراف بمافيها دول التحالف وقد نبهنا الى ذلك في مقالين سابقين هما ..(تقاسم الامس تقاسم اليوم) و(استراحة المحاربون لانفسهم) اننا عندما ننبه الى سيناريو كتب مسبقا لاحداث تجري بعد كتابته ولمجموعات قبلت ان تلعب دور(الكومبارس) لما كتب وخطط له سواء بفعل الحاجه للدفاع عن الوطن او الوجود الفئوي والحزبي او مايجوز قوله تحت يافطات العناوين المتعدده لما جرى من حرب ودمار وبعنوان يكاد ان يكون واحدا لاهداف لم تتعدد وان اختلفت مساراتها وهي اضعاف اليمن تهيئه لمشاريع اتيه من خارجه.
وللاسف قد تشعبت حتى اصبحت احيانا مقززه حتى لمن ينادون بها لمافيها من قرف وشطح فكري لايعي ولايدرك ان الواقع امر من شطحاته واسود من لون الحبر الذي كتب به السيناريو.
ان الاطراف التي تصارعت كل منهم له ليلاه التي غنى عليها وامتع برقصه هواها بصوت مدافعه ورشاشاته وازيز طائراته وتناغم غاراته في لعبه بهلوانيه تشاهد في معارض الطيران للترويج لبيعها اما هولاء كانت لعب حقيقيه ضحاياها اطفال ونساء اليمن يستمتعون باصوات عويلهم ويستمرون في ساديتهم المنحرفه بدمائهم وجثثهم حتى لم تسلم فرق الاسعاف من لعبتهم الغير بريئه…يدعون حب ليلى وليلى هي اليمن..(ليلى الجميع وضحية الجميع) ليست احيانا بحاجه اليهم كلهم ولكنها بالتاكيد بحاجه الى نفسها ووطنها وامنها واستقرارها .
ان المتسابقون نحو (الكويت) رغم انه حلا وبلسم ودواء لعله وجراح هم الذي اوجدوا كل ذلك بانانيه مسارهم ورفضهم لصوت العقل وفي طياته نداء الروح مكتمل فيها قراباتها مع الجميع ودمها الذي يسري في الجميع ودينها الاسلامي قبل وبعد ذلك ان الذين ذاهبون الى (الكويت ) يجب ان يعلموا ان المفاوضات في (الكويت) هي ثالث جوله بعد سابقتيها جنيف1 وجنيف 2 الفاشلتين وان الشعب اليمني يحدوه الامل نحو الحل ولن ياتي ذلك الابتجديد روىء واساليب كل الاطراف في المفاوضات لتكبر فرص الحل وتتقلص فرص الخلاف ان فشل المفاوضات لاسمح الله سيكون مترتب عليه انهيار كامل للعمليه السياسيه وبالتالي تكرار ماحصل بعد الجولتين السابقتين وقد تشعل النار ولهيبها اشد مما كان وتهيء البلد لسناريو جديد مداه كلاً ٌٌ له ماتحت سيطرته وكلٌ له منطقته كانتوهات متعدده متنافره معاديه بعضها بعض حتى يستكمل المخطط بها لفرض المشهد الاخير من هذه المسرحيه الهزليه التي تفرج العالم على شعب يذود عن وطنه ويدافع عن حقه في الحياه. ان القبول بالكل من اجل الكل هو السبيل الى الخروج من مخطط هذا السيناريو المعد لليمن ومن كان ينتمي اليها عليه ان يتسامى فوق نرجسيته ليقبل بما يحافظ على الوطن وتطبيع الجميع مع الجميع ….