تصحيح الفهم الخاطيء عن مفاوضات الكويت
بقلم/ احمد عايض:
المفاوضات الرئيسيه هي بطلب سعودي صرف وهي يمنيه -سعوديه بحته ووفق تصريحات الجبير الاخيره انها نجحت ..ووفق تصريحات محمد عبد السلام الناطق الرسمي لانصار الله انها جرت في الايام الماضيه وبشكل مكثف بدأت بتبادل الاسرى كمد جسور الثقه بين الطرفين”انصار الله والمؤتمر” من جانب و”السعوديه” من جانب اخر وتطورت الى مناقشة الملفات الكبرى والتفاوض فيها مع الجانب السعودي.. لذلك من المعلوم انه لم يتبقى الا مفاوضات الكويت وهي مفاوضات تكميليه يمنيه – يمنيه واذا اراد الغزاة ان تنجح المفاوضات التكميليه فستنجح ولايستطيع المرتزقة ان يقولوا لا. رغم ان المرتزقة وعلى رأسهم الاصلاح يشعرون بالغدر السعودي لذلك سيحاولون افشالها باي وسيله فهم في كلتا الحالتين كبش الفداء”خاسرين”….
اذا كتب النجاح وهذا مانتمناه للمفاوضات ورفع الحصار ووقف العدوان هذا لايعني ان يعود المرتزقة ولن يتغير الجانب السياسي الا بتشكيل حكومة وطنيه من ثم انتخابات رئاسيه وبرلمانيه ..ايضا لايعني انسحاب الجيش واللجان من مواقعه الا في الحدود اذا تم التاكد ان الحرب لن تشتعل مرة اخرى وبضمانات كبيره.. ولايعني تطبيق القرار2216 تطبيق وفق التصور النظري عند البعض بمعنى تسليم سلاح الى الجهة المقابله .لا. فتسليم السلاح بمعنى دمج اللجان الشعبيه في الجيش اليمني بحكم انها في القانون المحلي والدولي ليست جيش نظامي كونها خلقتها ظروف عسكريه استدعت الى انشائها لمساندة الجيش في حماية اليمن لذلك ستبقى كماهي ولكن بصوره نظاميه اي جزء لايتجزأ من الجيش اليمني ومسالة الجيش واللجان هي محسومه فهم خط أحمر كمؤسسه دفاعيه.هذا هو مفهوم تسليم السلاح اذا تم التوافق .
هناك تفاصيل صغيره جدا ولكنها حساسه وهي الاهم في عملية التفاوض على سبيل المثال مصير المقاتلين المرتزقة الذين يرتدون الزي العسكري والخ مصير اغلب الشخصيات التي تقلدت مناصب وزاريه وسياديه وهم مؤيدين للعدوان.واعتقد ان الاغلبيه الساحقة تم شطبها سعوديا ويمنيا كقيادات الصف الاول والثاني من حزب الاصلاح ومكونات جنوبيه مرتبطه بداعش والقاعدة..مصير اولاد الاحمر والمؤكد تم شطبهم منذ اليوم الاول ولن يكون لهم اي دور سياسي في البلد نهائيا….التفاوض يتم في ملف الاسرى-التعويض-الاعمار-التسويات السياسيه بين المكونات اليمنيه.مكافحة الارهاب وكلها ملفات منفصله عن بعض ويتم التفاوض عليها والخ..ليس هناك تغيير سيحدث عما هو اليوم .فالثورة هي الثورة مستمرة .. والتفاوض يجري على من يصلح من المعارضين التائبين ان يلتحق بركب الثورة ان توفرت الشروط فيهم لان هناك مؤيد للعدوان بالقول والفعل الاجرامي وهناك مؤيد للعدوان بالقول الخائن فقط وهنا مرتزق مغرر به وهناك مرتزق مجرم ارتكب جرائم حرب وهكذا ………….
“وجهة نظر الاقرب الى الواقع “