تنديدات واسعة لاستخدام القوة ضد المتظاهرين والزنداني يدعوا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية
حذر الشيخ عبد المجيد الزنداني من مغبة جر اليمن? إلى الفوضى والعنف? والنيل من أمنه واستقراره وتقويض سلمه الاجتماعي? داعيا إلى ضرورة احترام المسيرات والمظاهرات والاعتصامات السلمية كحق وواجب دستوري وشرعي يعكس الممارسة السلمية لحرية التعبير.
ودعا الزنداني –وهو رئيس جامعة الإيمان إلى سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية متوازنة ترضي جميع أطراف العمل السياسي بما يكفل الخروج باليمن من مزالق الفتن وأتون الصراعات التي أعقبت أحداث تونس ومصر مؤخرا والتحضير للانتخابات النيابية.
وفي ذات السياق دان المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك بشدة المذبحة الدموية البشعة التي شهدتها مدينة عدن منذ يوم الأربعاء وحتى اليوم نتيجة لأعمال القمع الهستيرية التي نفذتها الأجهزة العسكرية والأمنية مستخدمة الرصاص الحي وأعمال القمع والقنابل المسيلة للدموع ضد التظاهرات الاحتجاجية السلمية التي يتصدر لها الشباب والعمال والموظفين المعبرين عن مطالبهم الحقوقية والسياسية المشروعة والمناهضين للانتهاكات والاعتقالات والمصادرة للحريات والتي ذهب ضحيتها حتى الآن وفقا لمصادر مطلعة حوالي ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في أحياء كل من المنصورة ونجوى مكاوي والممدارة وخور مكسر? حولت معها المدينة إلى منطقة عسكرية محتقنة مفتوحة على كافة الاحتمالات.
وحملت أحزاب اللقاء المشترك السلطة وما يسمى بمجلس الدفاع الوطني والرئيس شخصيا كامل المسئولية عن تلك الجرائم الدموية البشعة التي لا تسقط بالتقادم? داعية?ٍ إلى إجراءات عملية فورية لإقالة المسئولين السياسيين والأمنيين المتورطين مباشرة في هذه الجرائم الدموية البشعة وإحالتهم إلى محاكمات علنية شفافة دون إبطاء أو تأخير. كما دان المشترك استهداف السلطة للصحفيين ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية وعلى وجه الخصوص ما تعرض له مراسلي قناة الجزيرة والــ”بي بي سي” وسهيل وغيرها من أعمال التضييق الرسمي على أدائها المهني والإعلامي? داعيا?ٍ في ذات الوقت قيادات وأعضاء وأنصار المشترك في مختلف محافظات الجمهورية إلى التضامن الفعال مع ضحايا الاحتجاجات السلمية والانتصار لقضايا الحقوق والحريات العامة ورفض كافة الأعمال والإجراءات القمعية وأعمال البلطجة والعنف واستخدام الرصاص الحي وكافة الممارسات العنيفة التي تستخدمها السلطة في مواجهة الاحتجاجات السلمية المشروعة المتصاعدة في محافظات عدن وفي كل من محافظة تعز والعاصمة صنعاء وفي الحديدة والعديد من المحافظات الجنوبية وغيرها من محافظات الجمهورية.
كما حملت السلطة التداعيات السلبية لممارساتها القمعية التي تلقي بظلالها على ما تبقي من مصداقية لعملية الحوار الوطني التي تدعو إليه وفي إنتاج المناخات الطاردة له بهذه اللحظات الدقيقة والفارقة في حياة شعبنا اليمني.
مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان من جانبه أشار الى الأسلوب الذي يتم إتباعه من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية في المظاهرات الراهنة والتي يتم فيها استخدام السلاح الحي من الأمن لمواجهة هذه التعبيرات السلمية وهو ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الشباب والمواطنين ..
وقد عبر المركز عن استنكاره وإدانته الشديدين للأسلوب الذي تتبعه السلطة وأجهزتها الأمنية في مواجهة شباب ومواطنين أرادوا أن يمارسوا حقهم في التعبير السلمي تجاه المعاناة والمظالم والانتهاكات التي تمس حقوقهم الدستورية والإنسانية في حياة كريمة وعدالة اجتماعية ..
وفي مواجهة ضعف وسيطرة الفساد والفاسدين على القرارات المتعلقة بحياتهم ومستقبلهم ..
وحيى المركز شهداء هذه التعبيرات السلمية والديمقراطية ويتمنى للجرحى الشفاء والسلامة .. كما تسأل لماذا لا يتاح لشباب ومواطني محافظة عدن حق التعبير السلمي بالمظاهرة و الاعتصامات بنفس الحق الذي تعطيه السلطة وحزبها الحاكم لأعضائها ومناصريها في الاعتصام بيد أن التحرير وميادين أخرى في العاصمة صنعاء وفي التظاهر والتعبير عبر استخدام افزع التعابير والشعارات والهتافات ضد المعارضين للنظام ..
كما تساءل مركز اليمن عن الأسباب الذي تدفع بالسلطة إلى استخدام السلاح الحي لمواجهة متظاهرين يطالبون بأسلوب سلمي بحقوقهم المشروعة وتنفرد السلطة باستخدام هذا الأسلوب الإجرامي الذي أودى بحياة شباب ومواطنين في عدن والمحافظات الجنوبية . معبرا عن رفضه استخدام القوة والسلاح في مواجهة التعبيرات السلمية والحق الديمقراطي كما يرفض في ذات الوقت المساس بالممتلكات العامة .