قريبا?ٍ.. اليمن على وشك ثورة شبابية أكيده
اكد عضو لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان في البرلمان اليمني شوقي عبدالرقيب ان الامور في اليمن تسير نحو التصعيد وان ثورة كما حدثت في تونس ومصر آتية الى اليمن.
وقال عبدالرقيب في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء: الثورة قادمة لأن الرئيس علي عبدالله صالح لم يستوعب درس تونس ولم يستوعب درس مصر ولا زال البلطجية الذين استعان بهم النظام التونسي والنظام المصري يعيثون الان في ارض اليمن فسادا ويوهمون رأس السلطة بانهم قادرون على حمايته.
واضاف: ان الالاف يتظاهرون ويطالبون بحقوقهم , ان الالاف من الشباب مرابطين في مناطقهم والمحافظات تشهد حراكا نحو التغيير والاصلاح لكن مع الاسف ان النظام لازال يتجاهل هذه المطالب ولازال المرتزقة يحاولون اسناد النظام ورأسه.
واكد ان هناك ما يشبه الثورة تحدث في اليمن “لان الاوضاع في اليمن تشبه الاوضاع في تونس ومصر وربما اكثر وان النظام لا زال معاندا ورافضا التحرك نحو الاصلاحات والتغيير”? واضاف ان السلطة لازالت عنيدة ومتوهمة لامور كثيرة لكن مقومات الثورة قادمة وهي شبيهة بما حصل في تونس ومصر.
من جانبها تعهدت الناشطة اليمنية البارزة توكل كرمان بأن تحفز الانتفاضة التي يقودها الشباب مستلهمين الثورتين الشعبيتين في مصر وتونس? واصفة وعد الرئيس علي عبدالله صالح بالإصلاح بأنه “ذر للرماد في العيون” وأن مبادرته مضللة.
وقالت كرمان في مقابلة مع وكالة “رويترز” أن “الثورة في اليمن ستكون أسهل من مصر لان الفقر والجوع في اليمن منتشران أكثر من مصر? ولأن الغضب الشعبي في اليمن أكثر منه في أي بلد آخر”.
ويعيش 40 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم? ويواجه الثلث الجوع المزمن? ويمتلك واحد من كل اثنين في البلاد مسدسا. وأكدت كرمان أنه “على الرغم من الترويع الذي تواجهه من قبل الشرطة? فإنها مازالت تسير في الشوارع واثقة من أن اليمنيين سيثورون قريبا”. ووصفت كرمان رد فعل المجتمع الدولي “بالمشجع”? معربة عن “ثقتها وشعورها بالأمان بعد الموقف المؤيد لتونس ومصر الذي اتخذه المجتمع الدولي لأن هذا يشجع اليمن على الثورة”.
ودفع التهديد بحدوث مزيد من الاضطرابات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى تقديم تنازلات من بينها تعهده بأن لا يرشح نفسه لولاية رئاسية جديدة عام 2013 داعيا إلى الحوار. ولم يحول قبول المعارضة الدعوة للحوار من ازدياد موجة الاحتجاجات? التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع? منذ تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك يوم الجمعة الماضي. وعلى الأثر? بدأت الاشتباكات بين المحتجين والموالين لصالح تتكرر. لكن هذا الأمر? لا يبدو بالنسبة للمحللين مؤشرا على أن اليمن سوف يشهد بسرعة ثورة على غرار الثورة المصرية. ولكن من المرجح أن تحصل اضطرابات ببطء ترافقها أعمال عنف وإراقة دماء في البلاد التي تحتل فيها الولاءات القبلية أهمية كبيرة? وقد تكون الاحتجاجات التلقائية التي حصلت في الفترة الأخيرة ولم تنظمها المعارضة إيذانا بنقطة تحول.
وقالت كرمان أن “الشباب سيكونون في الخط الأمامي وسيرفعون شعار ارحل الآن وليس غدا? وستلتحق بهم الأحزاب السياسية”. وأضافت “كنا قبل ثورتي تونس ومصر نناضل من اجل الإصلاحات السياسية ولكن السلطة لم تستجب لنا. والآن? جاءت لنا ثورتا تونس ومصر بالحل العملي وهو أن البلد سيكون أفضل إذا رحل الحاكم.”
وتعرف كرمان بتمردها حتى داخل حزبها أيضا? فقد استمرت في قيادة الاحتجاجات حتى بعد إعلان ائتلاف المعارضة بما فيه حزب الإصلاح إنه سيبدأ الحوار مع صالح. وقالت كرمان “هذه مبادرة لذر الرماد في العيون وبغرض امتصاص غضب المعارضة بعد التظاهرات الكبيرة التي أخرجتها في مختلف المحافظات? ومحاولة لتهدئة الوضع بعد ما حدث في تونس ومصر? وهي لا تلبي الطموحات”? مؤكدة أنه “من التجربة نعلم أن الرئيس غير صادق? وهو لو كان صادقا? لسحب التعديلات الدستورية من البرلمان ولم يقم بتجميدها فحسب? ولكان قام بإلغاء التعديلات التي أدخلها نواب الحزب الحاكم على قانون الانتخابات”.
وكان صالح قد وعد بترك الحكم مرتين من قبل ثم نكث بوعده. وبرزت كرمان كناشطة شعبية أكثر منها زعيمة سياسية وهي مستعدة لانتفاضة? لافتة إلى أنها والشباب ينتظرون “إزاحة الستار عن الوضع في مصر لأننا بحاجة لدعم الإعلام الدولي لنا? ولان الإعلام حاليا منشغل في الأوضاع في مصر. نحن الآن في مرحلة نشر ثقافة الثورة وسط الناس ومن بعدها سيعرف الجميع حقيقة الشعب اليمني”.