صحيفة عربية تكشف عن ردة فعل بحاح من قرارات هادي وموقفه منها
شهارة نت – متابعات :
نقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصدر مقرب جدا من خالد بحاح، وصف الاخير القرارات الأخيرة للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي بأنها انتحارية جاءت بدوافع شخصية أنانية، فيما اعتبر المصدر أن الرجل فقد الأهلية السياسية والعقلية لاتخاذ قرارات مصيرية من هذا النوع، مشيرا الى ان بحاح سمع بخبر إقالته من وسائل الإعلام.
وكشف مصدر مقرب جدا من خالد بحاح للصحيفة أن بحاح فوجئ بقرار إقالته، ونقل عن بحاح وصفه لقرارات هادي بأنها “انتحارية، وأن اليمنيين سيدفعون ثمنا باهظا في الأيام والأسابيع المقبلة من جرائها” على حد قوله.
وقال إن هادي “تصرف انطلاقا من دوافع شخصية وانانية صرفة، وإنه فقد الاهلية السياسية والعقيلة لاتخاذ قرارات مصيرية من هذا النوع” على حد وصفه.
واختتم تصريحه بالقول “إن السيد بحاح نفى نفيا مطلقا أن يكون قرار إقالته جزءا من أي صفقة أو تسوية تضمن له دورا سياسيا في المستقبل المنظور”، وأشار المصدر إلى أن بحاح كان يشعر بالإحباط في الأشهر الأخيرة نتيجة العقبات التي كان يضعها هادي لعرقلة عمله وحكومته، وقال إنه حاول مرارا ملئ الحقائب الوزارية الشاغرة في حكومته ولكنه لم يتمكن من إقناع أي أحد بالقبول بالانضمام إلا الحكومة.
وكان الرئيس اليمني المستقیل عبد ربه منصور هادي، أقال نائبه ورئيس حكومته خالد بحاح نتيجة لإخفاقاته الاقتصادية والخدمية والأمنية. وقال مصدر في حكومة هادي إن الأخير عين اللواء علي محسن الأحمر نائبا له، وأحمد بن داغر رئيسا لحكومته.
وسبق أن تطرقت مصادر في الحكومة إلى وجود خلافات بين هادي وبحاح.
مصدر يمني موثوق قال لـ”راي اليوم” ان هذا التعيين ما كان يتم لولا مباركة السعودية، التي عارضت لاشهر رغبة الرئيس هادي بعزل السيد بحاح الذي لم يكن له ود على الاطلاق، وكان يعتبره منافسا له على الرئاسة، ويتساءل هذا المصدر بقوله: لماذا غيرت السلطات السعودية موقفها وقبلت بهذا التعيين لاحقا؟
وبحسب الصحيفة: تفيد مصادر يمنية ان السعودية باتت تحاول تثبيت التفاهمات التي توصلت اليها مع أنصار الله، ولم تعد تهتم كثيرا بالرئيس هادي وشرعيته، او عودته الى السلطة، لان كل ما يهمها هو تأمين حدودها مع اليمن، ووقف اي صدامات مع أنصار الله.
وتضيف المصادر سيعمل السعوديون بكل جهد ممكن من اجل التوصل الى اتفاق في لقاء الكويت يؤمن لهم الخروج من المأزق اليمني بما يحفظ ماء وجههم، وهدد الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي بأن عدم الاتفاق يعني التصعيد العسكري، ولكن هذا التهديد لم يؤخذ بمحمل الجد من خصومهم.