هل يتحضر الخليج العربي للحرب؟

شهارة نت – صنعاء :

كل عام تشتري دول الخليج العربي، من الولايات المتحدة الأمريكية، أسلحة بكميات ضخمة تقدر بمليارات الدولارات تساعد على إنعاش الاقتصاد الأمريكي. ومع أن أغلب هذه الأسلحة من طائرات أو دبابات أو صواريخ أو غيرها لا يتم استخدامها، لكن أمريكا تجبر حلفاءها على شرائها بغض النظر عن فائدتها لها.

هذا العام ألزمت أمريكا الخليجيين على شراء أسلحة بقيمة 33 مليار دولار بحجة محاربة تنظيم داعش. وحازت المملكة العربية السعودية على الحصة الأكبر من هذه الأسلحة، بسبب حربها على اليمن والتي استنزفت إمكانات المملكة ماليا وسياسيا وعسكريا.

الجدير بالذكر أن دول الخليج أجرت 5 مناورات في شهر واحد؛ وهي: رعد الشمال، اتحاد 18البحري ، علم الصحراء ، صقر الجزيرة ، أمن الخليج العربي. مما أدى لاستنزاف حاد في مخزون السلاح.

وصرح ديفيد مكيبي وهو المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية: “أن 6 دول خليجية اشترت سلاح من أمريكا بقيمة 33 مليار دولار في أقل من عام”.

من جهتها ذكرت صحيفة Defence News الأمريكية: أن دول الخليج بدأت منذ العام 2015 بتطوير وزيادة نوعية السلاح لديها لذلك بدأت بشراء صواريخ بالستية ومروحيات هجومية وصواريخ مضادة للدروع بالإضافة إلى 4500 ذخيرة دقيقة التوجيه لم يتم تحديد نوعها.

وفي سياق متصل ذكرت بعض المصادر للصحيفة أن كلاً من الكويت وقطر تنتظر موافقة الإدارة الأمريكية لشراء 40 طائرة من نوع F/A-18 سوبر هورنيت و72 طائرة من نوع F-15. وتابع المصدر بالقول إن أعضاء الكونغرس الأمريكي عرقلوا صفقتين كانتا مدار بحث بين دول الخليج وإدارة الرئيس أوباما، ولكن الكونغرس عطل هذه الصفقة.

الكويت وجهت أصابع الاتهام للكيان الإسرائيلي بأنه وراء عرقلة صفقات السلاح مع أمريكا، كما تتحدث بعض المصادر الكويتية أن حكومة الكيان الإسرائيلي تبدي مخاوفها بشأن شراء دول الخليج كل هذه الأسلحة، وخاصة طائرات F-15 لدولة قطر. علماً أن ديفيد مكيبي قد صرح بأنه “لن تتم الموافقة على صفقة بيع أسلحة قد تضرر بالتفوق العسكري الاسرائيلي في المنطقة”.

وفي تقرير أخر ذكرت الصحيفة ذاتها أن قطر تعد من أكثر الدول شراء للأسلحة من الولايات المتحدة، وقد اشترت في العام 2014 سلاحاً بقيمة 10 مليارات دولار، تتضمن مروحيات أباتشي و منظومة باتريوت وصواريخ جافلين.

مرة أخرى نجح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإنعاش الاقتصاد الأمريكي عن طريق إقناع الخليج العربي بشراء أسلحة بمليارات الدولارات رغم عدم الحاجة الحقيقية لدى الخليجيين لكل هذه الأكداس من السلاح باهظ الثمن. ولكن الملفت أن صفقات السلاح هذا العام فاقت 30 مليار دولار، وهي من أكبر صفقات السلاح التي حصلت بين الخليج وأمريكا.