المسيرة تؤكد اشتداد المعارك بمحافظات الجوف ومأرب وشبوة
شهارة نت – صنعاء :
شهدت جبهات القتال المتعددة بالمثلث الشرقي وهي محافظات الجوف، ومأرب، وشبوه، اشتباكات عنيفة خلال اليومين الماضيين خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة والغزاة، وأجبرتهم على التراجع في عدد من مواقع الصراع بعد محاولات حزب الإصلاح تصعيد المعارك العسكرية لاستباق المفاوضات السياسية المرتقبة في الكويت.
وعلى الرغم من الغارات الجوية المكثفة التي شنها طيران العدوان السعودي على المحافظات الثلاث، والتي تجاوزت الـ200 غارة خلال الأسبوع الماضي لإسناد زحوفات المرتزقة ورفع معنوياتهم المنهارة والتعزيزات العسكرية الكبيرة التي دفعت بها جماعة الإخوان إلى جبهات الصراع للحصول على مكاسب عسكرية ترضي السعودية وحلفائها وتخفف من الانتقادات اللاذعة لقيادات الحزب نتيجة الفشل في تحقيق تقدم ميداني يعوض عن خسائر المملكة المادية والبشرية الكبيرة في اليمن، على الرغم من ذلك كله شكل الصمود الأسطوري لإبطال الجيش واللجان الشعبية حاجز صد أجهض أحلام الغزاة ومرتزقتهم وكبدهم خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وفي مستجدات الأحداث شهدت محافظة الجوف اشتباكات عنيفة اليوم بمختلف أنواع الأسلحة في ثلاث جبهات مشتعلة وهي جبهة الغيل، وجبهة خب والشعف، وجبهة المصلوب.
وأوضح مصدر عسكري لموقع “المسيرة نت” أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تصدوا لزحف كبير للمرتزقة باتجاه منطقة العقبة، واستمر نحو 12 ساعة بغطاء جوي من طيران العدوان السعودي الذي شن أكثر من ثمان غارات على منطقة العقبة، موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأكد المصدر مصرع القيادي في مرتزقة العدوان منصور الحيدري خلال الزحف وإعطاب مدرعة للمرتزقة.
وفي جبهة الغيل تمكن الجيش واللجان الشعبية من استعادة عدد من المواقع الهامة في الجهة الجنوبية والشرقية للمديرية، حيث تمكن من تطهير مزرعة يحيى النمس ونوب العوران شرقي مديرية الغيل، كما تمكنوا من تطهير عدد من المواقع بوادي “أيبر” بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مرتزقة العدوان وتدمير آليات تابعة لهم.
وفي جبهة المصلوب حاولت مجموعة من مرتزقة العدوان السعودي التسلل باتجاه حزمة الحلوة، وتمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من فرض حصار محكم عليهم، وقتل عدد منهم وأسر آخرين.
وشن طيران العدوان السعودي ثمان غارات على مديرية الغيل مستهدفاً مزارع ومنازل المواطنين ومخلفا دماراً كبيراً فيها.
وفي جبهة مأرب وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته مديرية صرواح خلال الأسابيع الماضية باستثناء الغارات الجوية المستمرة، فإن محاولات العدوان السعودي وأطماعهم المستمرة في السيطرة على جبل هيلان الاستراتيجي عاودت من جديد، حيث شن مرتزقة العدوان أكثر من ستة زحوفات خلال الثلاثة الأيام الماضية باتجاه جبل هيلان والمواقع المجاورة له في محاولة لتحقيق نصر إعلامي جديد يغطي سوءة الفشل والهزيمة التي تلاحق الغزاة ومرتزقتهم في مختلف جبهات القتال.
وأوضحت مصادر عسكرية لـ “المسيرة نت” أن أبطال الجيش واللجان الشعبية نجحوا – بفضل من الله – في كسر زحوفات المرتزقة على جبل هيلان، وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأكد المصدر أن الجيش واللجان شنا هجوماً مضاداً، وتمكنا من السيطرة على أربعة مواقع استراتيجية بمنطقة المشجح بصرواح من بينها موقع حمة الذيب وطرد المرتزقة والغزاة الى منطقة العطيف.
وأشار المصدر الى اغتنام آليتين عسكريتين وأسلحة سعودية حديثة من بينها مدفع ذاتي الحركة.
وشن طيران العدوان السعودي الأمريكي عشرات الغارات على مناطق متفرقة بمديرية صرواح مستهدفاً جبل هيلان ووادي حباب ووادي نوع ومنطقة المشجح والخط العام، مخلفاً دماراً كبيراً في منازل ومزارع المواطنين.
وتستمر المواجهات بمحافظة شبوة بعد محاولات فاشلة للمرتزقة خلال الأسبوع الماضي للتقدم باتجاه مديرية بيحان، حيث تلقى مرتزقة العدوان خسائر كبيرة خلال المواجهات، وتجاوز عدد قتلاهم الـ100 قتيل في غضون أسبوع من المواجهات بينهم قائد اللواء 21 ميكا المدعو جحدل حنش وعدد من مرافقيه.
كما لقيت قيادات بارزة في “تنظيم القاعدة” الإجرامي مصرعها خلال المواجهات، وهو ما يدلل بوضوح على مشاركة التنظيم الإجرامي في الحرب جنباً إلى جنب مع المرتزقة والسعوديون ضد الجيش واللجان الشعبية.
وتتركز المواجهات بمناطق الصفراء وعسيلان وحيد بن عقيل، وتصدى الجيش واللجان الشعبية لعدد من الزحوف باتجاه منطقة الصفراء الاستراتيجية، وتمكن خلالها من تدمير نحو 10 آليات ودبابتين وثمان مدرعات تابعة للمرتزقة.
ويرى مراقبون عسكريون أن الفشل الكبير الذي مني به مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي خلال محاولاتهم المستمرة في سباق مع الزمن لتحقيق تقدم ميداني قبل مفاوضات الكويت، ستراكم من خسائر العدوان، وتبعثر أوراقه السياسية، وتعزز موقف المفاوض اليمني حيث لا صوت يعلو فوق صوت الميدان.
وبالنسبة لحزب الإصلاح فعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي يتلقاها يومياً، حيث يفقد العشرات من قياداته وعناصره نتيجة الأطماع السياسية، فإن الفشل الميداني سيحرج الحزب، ويضاعف من مأزقه أمام حلفاءه من دول العدوان الذين قطع لهم العهود بحسم المعركة بالإنابة.