شاب يمني يرفض بيع الكعبة المشرفة ويصر على إهدائها لخادم الحرمين
بالإضافة إلى خبرته الكافية في العقيق اليماني, إلا إن حكايات الأحجار الكريمة كالياقوت والزمرد والكهرمان والعقيق والماس, في ذاكرة “عبد الكريم نزار” تحمل الكثير من المعلومات والخبرة الكافية التي اكتسبها من خلال بحثه عن الأحجار النادرة.
يقتني “نزار” عدد كبير من أحجار العقيق اليمني النادرة ما جعله مثار اهتمام العديد من الصحف اليمنية والخليجية والعربية.. فهذه الأحجار تحمل صور متنوعة ونادرة, الإ أن ما يميزها أنها من صنع الخالق عز وجل.
بعض القطع والفصوص تحمل كلمات وصور لها معان?ُ ودلالات عميقة مثل”لا اله إلا الله”ومثل “محمد رسول الله” وصور “للكعبة المشرفة” و”الحجر الأسود” وأخرى ترمز إلى صورة “المرأة التي ترتدي الزى الصنعاني” وأخرى “لمرأة تبكي وهي تجلس القرفصاء” وأخرى تصور”الجنين في وسط الرحم”.
يقول “نزار” : لقد رفضت بيع هذه الأحجار النادرة ولكنني ارغب في إهداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظة الله, صورة الكعبة المشرفة تقديرا?ٍ لما قدمه في سيبل الأمة العربية والإسلامية.
ويواصل حديثه عن العقيق اليمني بالقول: العقيق أنواع منها العقيق الأحمر: وهو ما كان لونه احمر صاف?ُ وينقسم إلى قسمين رئيسيين هما? الرماني: وهو الأحمر فاتح اللون يشبه لون الرمان? والكبدي ذو اللون الأحمر الغامق.. وهناك العقيق المصور? وهو العقيق الذي تظهر به صور طبيعية مثل صور إنسان أو حيوان وطيور ونبات وأشكال أخرى كصورة الكعبة أو أسماء الله الحسنى? وأسماء أشخاص وكتابات أخرى متنوعة? والعقيق المشجر الذي تظهر فيه تشكيلات شجرية داخل الحجر? و”الجزع” ويكون لونه معتما?ٍ مع اختلاف ألوانه? أما العقيق السليماني فهو الذي تظهر فيه ألوان مختلفة ولكنها لا تمثل شكلا واضحا? لكن أغلى أنواع العقيق هي العقيق المصور الطبيعي.
وتستخرج الأحجار الكريمة وفي مقدمتها “العقيق”من مناطق مختلفة في اليمن فالعقيق المشجر مثلا?ٍ يستخرج من منطقة أنس وعنس من محافظة ذمار(100كم جنوب صنعاء)?ويتم الحصول على العقيق من قمم الجبال وبطون الأودية وقد تحتاج بعض أنواع العقيق للحفر عميقا في باطن الأرض لاستخراجه, لتبدءا من هناك عمليات صقله وعرضه.
وللعقيق قصص وأساطير متعارف عليها ليس داخل اليمن وحسب وإنما خارجها ايضا?ٍ? فثمة من يعتقد أنه ي?ْدخل الفرح ويأتي بالرزق والبركة, ويعتقد آخرين أنه يحمي من السحر.. ومهما تكن صحة هذه الاعتقادات من عدمها إلا أن ما يجمع عليه الكثيرون هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تبارك بالعقيق اليماني حيث روي عنه (صلى الله عليه وسلم) انه قال: “تختموا بالعقيق اليماني فإن فيه البركة”.
يهوى “عبدالكريم نزار” اقتناء الأشياء الثمينة منذ صغره, لذا قرر منذ عدة سنوات ان يضم الى مجموعته الأحجار الكريمة الحاصلة على العديد من الشهادات المحلية والدولية ومنها شهائد دولية صادرة من بلدية دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. بالإضافة شهادات معتمدة من وزارة النفط والمعادن “المختبر المركزي” وكذا من اكبر فاحص يمني للعقيق هو الشيخ عبدالرحمن السبلاني? وتؤكد الشهادات لكل فص من الافصاص الموجودة لديه انه يحمل فص عقيق طبيعي 100% ونادر ومنها على سبيل المثال فص يحمل في الوجه الأول صورة السلطان قابوس? وفي الوجه الأخر خريطة سلطنة عمان.
يقول “نزار” أن محاولات إقامة معرض للأحجار الكريمة في اليمن, كلها بائت بالفشل, منذ عام 2004م, عندما بدأت الفكرة في وقت كانت صنعاء عاصمة الثقافة العربية, لكن بعد أعوام من المطالبة, صار الأمر”غير مجدي”حد تعبيره.
منوها?ٍ انه في حال أقيمت معارض للأحجار الكريمة سيشاهد الزوار العرب والأجانب صورا?ٍ ونقوشا?ٍ وأشكالا?ٍ ليست لأسماء رسامين عالميين مشهورين ولن يقف أحد بجانب هذه اللوحات لشرح ملامحها وأبعادها? لأنها ببساطة ستحكي عن نفسها كونها من صنع الخالق سبحانه وتعالى..