اتحاد الإعلاميين اليمنيين يطلق تقريره الاول بشأن العدوان على المؤسسات الإعلامية الوطنية خلال عام
شهارة نت – صنعاء :
أعلن اتحاد الإعلاميين اليمنيين عن استشهاد 23 صحفياً وإعلاميا يمنياً بغارات طيران العدوان السعودي الامريكي خلال عام من العدوان الهمجي على اليمن، فضلا عن تعرض 7 مؤسسات إعلامية يمنية للقصف والاستهداف الجوي المباشر وتدمير 5 منشآت إعلامية بشكل كلي.. فيما بلغت عدد القنوات التلفزيونية الرسمية التي تعرضت للإغلاق عبر القمرين الاصطناعيين عربسات ونايل سات صبيحة العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م، أربع قنوات، وثلاث قنوات تم استنساخهن.
واشار الاتحاد في تقريره الذي أطلقه السبت في مؤتمر صحفي بالعاصمة صنعاء الى جرائم العدوان السعودي الأمريكي الهمجي بحق وسائل الإعلام الوطنية والمناهضة للعدوان والعاملين فيها والذي استهدفهم في منازلهم وفي الميادين وفي مؤسساتهم الصحفية والإعلامية، موضحا أن 16 شهيداً من الإعلام الحربي استشهدوا في الميادين برفقه أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات الداخلية والحدودية .
وقال الاتحاد في تقريره الاول أن ضحايا العدوان من الصحفيين والإعلاميين اليمنيين المرصودين بالتقرير لا يمثل العدد الحقيقي، مؤكداً أن هناك الكثير من الاعلاميين الذين استشهدوا بغارات العدوان ولم يتمكن الاتحاد من إحصائهم بسبب شحة المعومات وصعوبة الوصول إلى ذويهم في ظل العدوان السعودي الأمريكي المتوصل على الشعب اليمني.
وأضاف تقرير الاتحاد أن طيران العدوان وخلال عام من حربه الهمجية على الإعلام الوطنية والمناهضة أستهدف 7 مؤسسات صحفية وإعلامية بصور مباشرة حيث تعرضت 5 منها للتدمير الكلي فيما دمرت اثنتين بصور جزئية .
كما أشار التقرير إلى تعرض 4 قنوات تلفزيونية رسمية للإغلاق والجحب عبر القمريين الاصطناعيين عرب سات ونايل سات مع بداية العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م وهي ( قناة اليمن الفضائية – سبأ – الإيمان – عدن ) فيما تعرضت سبع قنوات يمنية مناهضة للعدوان للحجب عبر قمر عرب سات . كما قام العدوان باستنساخ قناتي اليمن الفضائية والمسيرة وموقع وكالة سبأ وبثها من الرياض في صورة تخرق كل القوانين الدولية العربية ذات الصلة.
اتحاد الاعلاميين اليمنيين اوضح في بيان صحفي صادر عنه بمناسبه اطلاق التقرير انه منذ اليوم الأول لانطلاق ما يسمى بـ”عاصفة الحزم” في 26 مارس 2015م ، وعلى مدار عام من الصمود الشعبي في مواجهة العدوان، كان الإعلام اليمني الوطني الرسمي والأهلي حاضرا في المواجهة، برغم مختلف العقبات والصعاب التي كان يعمل فيها الإعلام والإعلاميون، وبالذات في الأشهر الأولى من العدوان والحصار.. وفي سبيل كشف الحقيقة، ونقل الصورة الساطعة لصمود شعبنا في مختلف الجبهات، قدم الإعلام الوطني على مدار العام أكثر من خمسة وعشرين شهيدا، ارتقى غالبيتهم وهم يوثقون لانتصارات الجيش واللجان الشعبية، فيما استهدف العدوان بعضهم وهم يؤدون واجبهم المقدس في الدفاع عن الوطن بمقار أعمالهم، أو في منازلهم.
وأوضح الاتحاد في بيانه أن لمقاطع الفيديو التي وثقها الإعلام الحربي ونشرتها عدد من الفضائيات اليمنية والعربية دوراً هاماً مؤثراً على تحالف العدوان، الذي أقدم على خطوات عدوانية جديدة ذات صلة بالتضليل والتعتيم الإعلامي على جرائمه وهزائمه في اليمن ، ابتداءً بإيقاف البث للقنوات الرسمية ( اليمن ، سبأ ، الإيمان ، عدن ) بتواطؤ من قبل شركة نايلسات المصرية، واستنساخ قناة اليمن الرسمية وبثها من داخل الرياض، والتشويش على قنوات أخرى يمنية وعربية مثل: المسيرة ، اليمن اليوم ، الساحات ، المنار ، العالم ، الميادين ، وغيرها وصولا إلى إيقاف عدد من القنوات على البث في نايلسات.. وكمختلف بقية الجبهات، فقد تمكنت الجبهة الإعلامية من امتصاص الضربة الأولى للعدو والتكيف مع المستجدات التي فرضها العدوان والحصار، ثم الانطلاق إلى إعادة ترتيب العمل الإعلامي، وتنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات الإعلامية، وتزويدها بالمعلومات والأخبار الميدانية مع الصور ومقاطع الفيديو التي تؤكد صمود وانتصارات الشعب اليمني، وتفضح أكاذيب العدوان ومرتزقته .
وقال الاتحاد: أنه في إطار التصدي والصمود تأسس اتحاد الإعلاميين اليمنيين كإطار مدني يضم المؤسسات الإعلامية المناهضة للعدوان، ويدافع عن الإعلاميين، وينشط كغيره من الهيئات والمنظمات، في إطار الدفاع المسئول عن سيادة وكرامة الوطن ودعم الإعلاميين الوطنيين.
وعبر الاتحاد في الذكرى الأولى للعدوان عن تقديره لكل وسائل الإعلام الوطنية المناهضة للعدوان، ولكل الإعلاميين الأحرار في الداخل والخارج ، الذين وقفوا إلى جانب مظلومية الشعب اليمني، وعملوا على كسر الحصار الإعلامي، ومحاصرة العدوان وأذياله بالحقائق الميدانية، بالصوت وبالصورة، وبالخبر وبالتحليل، أو عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، التي لعبت في الفترة الأخيرة دورا لافتاً في كشف حقيقة العدوان الأمريكي على اليمن.
وفي رده على أسئلة الصحفيين قال رئيس اللجنة التحضيرية باتحاد الإعلاميين اليمنيين عبد الله صبري أن الاتحاد بصدد جمع المعلومات عن بقية الانتهاكات المختلفة التي تعرض لها الصحفيين والإعلاميين اليمنيين المناهضين للعدوان وفي مقدمتها قيام العدوان وحلفائهة بحجب المواقع الالكترونية في السعودية وبعض البلدان العربية المشاركة في العدوان، مشيرا الى ما تعرض له موقع شهارة نت من حجب في عدد من الدول.
واضاف ان الاتحاد بصدد استكمال بقية الانتهاكات لتضمينها في تقرير مفصل وبعدة لغات إلى المنظمات الدولية المعنية والإعلام الخارجي كي يتسنى لها معرفة حقيقة جرائم العدوان بحق الإعلام والإعلاميين في اليمن .
كما وجه صبري دعوة إلى كل الصحفيين والإعلاميين الذين تعرضوا لاعتداءات أو انتهاكات لها صحة بالعدوان أو مرتزقة للحضور وتوثيق ما تعرضوا له..
حضر المؤتمر الصحفي الذي أقامه الاتحاد العشرات من الصحفيين والإعلاميين اليمنيين ومراسلي قنوات ووكالات الأنباء العالمية المناهضة للعدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني ..