عبدالباري عطوان يكشف عن النتائج التي حققتها عاصفة الحزم في اليمن
شهارة نت – متابعات :
استبعد رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” عبدالباري عطوان أن يكون تحالف العدوان العسكري على اليمن قد حقق أي نجاح سوى زيادة كراهية الأغلبية الساحقة من الشعب اليمني للجار السعودي .. مجدداً في نفس الوقت وقوفه مع الشعب اليمني الذي أكد إعتزازه بهم حتى يخرجوا من هذه المحنه منتصبين كالرماح.
وقال الإعلامي الفلسطيني البارز في مقال له على صحيفته الألكترونية إنه لا يعتقد بان يجد تحالف العدوان العسكري على اليمن جدوى من مواصلة عدوانه وغاراته الجوية بعد أن شاهد الحشود الضخمة وغير المسبوقة لليمنيين في الميادين للتظاهر ضد العدوان يوم الـ 26 من مارس الجاري.
ولفت إلى أن هذه المظاهرات تأتي في الوقت الذي تواصل فيه تصعيد الانتقادات الغربية والدولية ضد الغارات الجوية وجرائم الحرب التي ارتكبها العدوان في اليمن، والتي تنبئ بعقوبات دولية وغرامات مالية بعشرات المليارات بعد أن طفح الكيل ونفد الصبر.
وأضاف ” أن ما يسمى بـ (عاصفة الحزم) ، ومن خلال ما شاهدنا من مظاهرات، وما لمسناه من العديد من الاتصالات واللقاءات مع شخصيات يمنية ومواطنين عاديين، يمكن القول أن النجاح الأكبر الذي حققته هذه (العاصفة) حتى الآن هو زيادة كراهية الأغلبية الساحقة من اليمنيين للجار السعودي الشمالي، وخلق ثأرات ونعرات انتقامية ضده ربما تطول وتمتد لثلاثة أجيال قادمة على الاقل”.
كما استغرب عطوان أن يكون هناك من السعوديين من يسخر من صفقة تبادل الأسرى والتي قالوا فيها إن تسعة سعوديين أسرى مقابل 108 من اليمنيين.
وقال ” إن هؤلاء نسوا أن الخصم اليمني لم ينفق 200 مليار دولار على شراء طائرات وصواريخ ومعدات عسكرية هي الأحدث في العالم” .. ناصحاً إياهم بالقول “فقليل من التواضع من فضلكم”.
وختم الاعلامي الفلسطيني البارز عبدالباري عطوان في مقاله بالإعراب عن شكره وامتنانه الشديد لكل اليمنيين الذين رفعوا صوره في ساحات صنعاء كتقدير منهم لوقوفه إلى جانبهم بقلمه ومشاعره ضد العدوان.
وأضاف “وأود أن أؤكد أنني أعتبر نفسي شقيقاً وأخاً وصديقاً لـكل اليمنيين، ولن أتردد في الوقوف ضد العدوان وفي خندق البسطاء الأبرياء الذين تُمزق أجسادهم ويُقتل أطفالهم وتدمر بيوتهم الطينية وإرثهم الحضاري بصواريخ الطائرات”.
وتابع إن “اليمنيين جميعاً أعتز بهم وبكرمهم وشهامتهم وشجاعتهم فهم أصل العرب ومنبت حضاراتهم وسيظلون كذلك، وسيخرجون من هذه المحنة منتصبين مثل الرماح، مثلما خرجوا من محن سابقة أكثر منها خطورة، والأيام بيننا”.