للمؤتمريين وأنصار الله
بقلم/ د. أحمد صالح النهمي
مثل التلاحم بين المؤتمر وأنصار الله أحد دعائم صمود الشعب الرئيسة في مناهضة العدوان وإفشال تحقيق أهدافه لا سيما في المحافظات الشمالية التي تشكل قاعدتهما الجماهيرية، وإذا تمزق هذا التلاحم فإن العدوان سيحقق في خلال أيام ما لم يستطع تحقيقه خلال عام كامل.وقد كان من حق الوطن على كل المناهضين للعدوان أن يخرجوا في فعالية واحدة تحت علم الجمهورية اليمنية فقط للتعبير عن إدانتهم للعدوان الغاشم الذي غدر بالشعب اليمني يوم 26مارس من العام الفائت…ومع ذلك فالمهم ألا تنعكس انقسام الفعالية إلى فعاليتين على الحالة الأمنية فتحصل ثغرات هنا أو هناك يتمكن المتربصون بالوطن من تحقيق أهدافهم.
ـ في كلمته الليلة اقتصر السيد عبد الملك الحوثي بتوجيه الدعوة للمشاركة في فعالية الغد المنددة بالعدوان على محافظة صنعاء والمناطق القريبة منها، وفي رأيي أن الرجل أحسن في ذلك، لا سيما بعد أن طغت مظاهر التنافس في التحشيد الجماهيري بين المؤتمر وأنصار الله على حساب معاني هذا اليوم ودلالاته ، فأصبح الاستعراض بحجم الحشد هو أبرز الأهداف من هذا الخروج .ومن يدري فقد تفشل مساعي إيقاف العدوان، وتستمر الحرب ، وهو ما يعني حاجة الجبهات إلى رفدها بالمقاتلين ، فهل سنشهد تنافسا في التحشيد للجبهات بين الطرفين بهذا الزخم الذي نراه اليوم في التحشيد للستين والسبعين