الجيش السوري يدخل مدينة تدمر الاثرية وفرار العناصر الارهابية
بيروت ـ (أ ف ب) :
دخل الجيش السوري مدينة تدمر الاثرية من الجهة الجنوبية الغربية وسط معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس “دخلت قوات النظام السوري حي الغرف في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تدمر اثر معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية”، مشيرا الى ان “قوات النظام تتقدم ببطء خشية من الالغام” التي زرعها الترهابيون في المدينة.
وبات الجيش السوري على بعد مئتي متر عن المدينة من الجهة الجنوبية الغربية حيث تدور معارك عنيفة، وفق ما افاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس.
واوضح مصدر ميداني سوري في وقت سابق ان المدينة اصبحت بين “فكي كماشة من جهة جبال الهايل من الجهة الجنوبية الغربية وجبل الطال من الجهة الشمالية الغربية”، مشيرا الى ان الجيش السوري بات مشرفا على داخل المدينة من كامل الجهة الغربية وعلى المنطقة الاثرية شمالا.
وبحسب مصدر عسكري آخر فان “وحدتين من الجيش تقاتلان حاليا في تدمر، الاولى مسؤوليتها السيطرة على الجبال المحيطة بالمدينة والثانية وتقودها قوات صقور الصحراء تستعد لدخول المدينة والسيطرة عليها”.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن حالة “استنفار لعناصر التنظيم واستقدام تعزيزات إلى مناطق الاشتباك”. كما عمد الارهابيون الى “زرع كميات كبيرة من الألغام في محيط المدينة ومعظم أحيائها”، حسب المرصد.
وفسر المصدر الامني ذلك على انه تحضير للانسحاب من المدينة.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على تدمر منذ ايار/مايو 2015، وعمد مذاك الى تدمير العديد من معالمها الاثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.
واثار سقوط تدمر التي تتوسط بادية الشام، على الفور قلقا في العالم على المدينة التي يعود تاريخها الى الفي عام.