مظاهرات شعبية في ميدان التحرير بصنعاء والحاكم يستعين بأنصاره
ما يزال ألاف المواطنين اليمنيين يحتشدون إلى ميدان التحرير للاحتفال بقرار تنحي الرئيس المصري عن السلطة ومطالبة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بإنتهاج نفس الأسلوب الذي إتبعه حسني مبارك ومن قبله الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وكان ميدان التحرير قد شهد عند الساعة العاشرة من مساء أمس الجمعة توافد المئات من المواطنين للاحتفال بهذا الانتصار العظيم للشعب المصري يتقدمهم العديد من أعضاء مجلس النواب والشخصيات الاجتماعية والسياسية الذين حاولوا السير إلى السفارة المصرية رافعين الأعلام المصرية ومرددين للشعارات التي تطالب بإسقاط النظام في اليمن.
كما حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “مبروك للأمة العربية رحيل مبارك”.
غير أن الأجهزة الأمنية منعت المتظاهرين من الاقتراب إلى مبنى السفارة بعد فرضها طوقا?ٍ امنيا مشددا..
فيما لجأ الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) إلى استدعاء مناصريه والاستعانة بهم للسيطرة على ساحة التحرير خشية من قيام المتظاهرين المناوئين لحكم الرئيس صالح بالبقاء في ميدان التحرير كما جرى في مصر.
وتعد هذه الخطوة المتمثلة في حشد مناصرين للرئيس صالح هي الثانية التي يستعملها الحاكم للقضاء على إي ثورات شعبيه تستهدف إسقاط الرئيس.. حيث سبق لحزب المؤتمر أن قام مطلع الشهر الحالي بالاستعانة بموظفي الدولة وطلاب المدارس لحضور المهرجان الجماهيري الذي تزامن مع مهرجان المعارضة والذي كان يراد من خلاله إفشال إي ثورة شعبية تستهدف نظام الحكم في اليمن دون أي تحسبات لاندلاع مواجهات بين المناوئين وانصاره.