حديث طي الكتمان
بقلم / احمد امين المساوى
عبر التاريخ ظل الحرز التعزي سر مطلسم امام المناطق التي اكتوت بنيران الحروب كان رجال تعز يشعلوا الحروب ويقاتلوا لكن خارج المدينة المقدسة تعز
ساهم ابناء تعز بشكل أساسي في الثورة على النظام الملكي وتثبيت الجمهورية من اول يوم الى حصار السبعين ولكن في صنعاء وصفهم الشيخ عبدالله الاحمر في مذكراته بالغوغاء لان ابناء تعز كان نواة حقيقية لمدنية ومواطنة وبناء دولة متجردة من العصبيات الضيقة
في حرب المناطق الوسطى أشعلتها قيادة الجبهة في اب وظل ابناء اب متحسرين على الدمار والضحايا الذي سقطوا منهم فيما تعز كانت متقدمة عليهم بالرغم ان ابرز قيادات الجبهة من تعز
في حرب احداث يناير ٨٦ بالجنوب كان ابناء تعز الفلتر لجهاز الحزب للفصل بين المتصارعين الزمرة والطغمة وأبين والضالع وتعز سالمة
بهذه المميزات جذبت تعز رؤوس الاموال للتجار والصناعيين واصحاب العقار كانت أشبه ما يكون بسويسرا المنطقة التي يأمن الكثير فيها على أموالهم واستثماراتهم وغياب سلطة القبيلة ووجود قيمة للدولة
تجرد اَهلها عن السلاح راسمين لانفسهم مسارات سياسية مدنية بحته وكانت قوة تعز بمدنيتها وسلميتها والرهان على الوعي
حتى جاءها المدبر وحزبه ليخرقها ويغرق اَهلها جرها الى الصراع والاقتتال بتجربة محدودة متفق عليها سلفاً في ٢٠١١م ليخوض بها مؤخراً توازياً مع العدوان الخارجي صراعاً بحجم دول العدوان ضد وطنه ومؤسسات بلاده
فحطم كل القيم والخصائص التي حافظ عليها كل من عرف كيف نشأت تلك القيمة لتعز وأهمية ذلك وقوته لكنه طارئ ومحدود الأفق والمعرفة
لمن لا يعرف هذا المدبر باختصار في التسعينيات عند بدء مساعيه للظهور خرج الى المخلاف وافتعل حرب بينه وبين ابن عمه الذي هم اليوم يقاتلان مع دول التحالف سوية ضد وطنهم الشاهد ان توافقهم آنذاك باقتتالهم فيما بينهم لسرقة نفوذ ومشيخة شيخ منطقتهم الأصلي الوارث لوجاهته كابراً عن كابر فحاولوا من خلال اقتتالهم قسمة ابناء منطقتهم فيما بينهما على حساب الشيخ الأصيل وفعلاً تمكنوا من تجاذب البعض بينهما وبالرغم من ذلك ظل حقدهم على شيخهم الحقيقي صاحب الشرف الرفيع عقدة مزمنة وما ان بدء العدوان حتى جعلوا غارات العدو تقصف منزله!
هذه نبذه مختصرة لإيضاح جانب من نفسياتهم واستعدادهم الاحتيال حتى على اقرب الناس اليهم
وكما صنعوا بمجتمع تعز وغدروا به وباسمه استهدفوا ابناءه ودفاعاً عنهم شردوهم عن مصالحهم ومنازلهم واستثماراتهم
الخلاصة ان ببركتهما وجهودهما ادخلوا تعز نفق قد تجاوزته اكثر محافظات اليمن وبدلاً من أن كانت تعز تتعلم بغيرها اصبحت يتعلم بها وبدلا من ان تخطوا للأمام ارجعوها الى الخلف ولاحول ولا قوة الا بالله الله يخارج البلاد والعباد مخرجاً جميلا