“المرافقين”.. لهم شيخ يحميهم!!
أيها المشترك يا قادة الأحزاب في المعارضة أيها المتعاطفون والأنصار.
مهلا أرجو منكم التوقف قليلا? اتركوا الآن النقاش في التعديلات? وقضية التوريث والتأبيد? والعداد وريحوا البركاني من هذا الكابوس الذي أصبح لديه عقدة من العدادات ? اتركوا الآن كل شي . انسوا هبتكم الرائعة يوم الخميس الذي (خليتو) الرئيس ماغسل وجهه وطلع الطيارة ينظر إلى هذا المشهد الجماهيري وهذه القوة الضاربة للمشترك ? انسوا مسألة الضمانات على تنفيذ ماوعد به الرئيس من عدم الترشح وقلع العداد? وتفريغ المناصب الأمنية من الخبرة انسوا كل ذلك.
فنحن أمام قضية مهمة تتوجب إصدار قانون طوارئ? هي قضية مرافقي الشيخ حميد الأحمر والاعتداء السافر عليهم ? وترويع سكينتهم وبراءتهم ? واقترح اجتماع طارئ لكل قيادات الأحزاب في المعارضة والسلطة ونترك الآن خلافاتنا أمام هذا الحدث الجلل.
وعلى قناة سهيل أن تبدأ من الآن بث تقارير وأفلام وثائقية عن حياة المرافقين وإسهاماتهم في قيام الثورة والحفاظ على الوحدة ? كما اقترح إنشاء لجنة من كبار الأطباء النفسانيين للاطلاع على ما إذا كان المرافقين قد أصيبوا بشي من الرعب وصوت الرصاص الذي لم يعتادوا عليه منذ صغرهم فاثر ذلك على نفسيتهم .
أرجوكم أوقفوا هذا القبح .. هذا السفه .. لا تختزلوا القضايا الهامة والإستراتجية للوطن في مشكلة قبلية تحدث في كل دقيقة في بلدي? البلد لا ينقصها مثل هذه الأفلام الساذجة.
اليوم أصبحت الكرة في ملعبنا وعلى المشترك أن يتفرغ إلى ما هو أهم من ذلك فالمرحلة القادمة تقتضي وضع أفق جديد للمعارضة وسياستها قبل أن تسقط الاوارق من يدها.
مازال الحدث الوجداني الذي صنعته الثورة التونسية مخيم?َ على المشاعر ومازالت انتفاضة مصر صرخة?َ قائمة?َ في وجه الطواغيت ? لا تعبثوا بهذه المرحلة الحساسة والهامة والخطرة .
أرجوكم اتركوا مرافقي الشيخ فان لهم شيخ يحميهم!!.
أشعر بالغثيان من هذه الهبة الشبابية والحزبية واشعر بالخجل والجبن عندما أتذكر مهجري “الجعاشن” الذين لم يلقوا مساحة قليلة في ذاكرة المشترك والوطن لكي يختبئوا من طاغيتهم.