قيادي جنوبي يكشف عن مكان تواجد هادي ويعترف لـ” شهارة نت” : شرعية هادي اضاعت قضيتنا
شهارة نت – عدن:
اكد قيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة عدن، أن القضية الجنوبية بشقيها السياسي والحقوقي قد انتهت ، بسبب ما اسمها الاعتراف بشرعية هادي, والتي لم تجلب سوى الخراب والدمار للجنوب.
وقال القيادي – الذي طلب عدم الكشف عن هويته – في تصريحه لـ” شهارة نت ” ان حرب هادي والتحالف في الجنوب واليمن عموما جاءت نتائجها عكسيه، حيث ظهر الفساد بشكل كبير وتبخرت كل الوعود التي اعطيت للجنوبيين بداية الحرب، موضحاً ان برامج التعويضات واعادة الاعمار والحياة المستقرة والامنة والكريمة لم تكن سوى شعارات انتخابية.
واضاف ان شرعية هادي وحكومته اثبتت مع مرور عدة اشهر، عدم قدرتها على تطبيع الحياة في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها عدن المعلنة من قبل هادي كعاصمة مؤقتة.
ونوه القيادي الى أن الكارثة الحقيقيه التي حلت بالجنوب ، هو تموضع القاعدة وداعش من جانب، ناهيك عن قوات الاحتلال السعودي والاماراتي والسوداني والامريكي، مؤكداً أن جميع تلك القوى الموجودة على الساحة والمسنودة بالمليشيات المسلحة التي استقدمها هادي من أبين أصبحت تسيطر على جميع الموارد الاساسية في العاصمة عدن مثل المطار والميناء والمصفاة .
وقد فشلت شرعية هادي حتى في تنظيم الدوام الرسمي داخل المرافق الحكومية .. فضلا عن توفير رواتب الموظفين التي لولا قيام اللجنة الثورية بصنعاء بارسالها خلال الفترة الماضية لكانت عدن تعيش كارثة انسانية كبيرة.
وقال ان القاعدة وداعش تمكنت من التوسع والانتشار في المدن والبلدات لإغراقها في الفوضى والصراعات وذلك من اجل التهيئة لمزيد من التدخلات الخارجية في البلد للإستئثار بمقدراته وثرواته تحت مزاعم محاربة الإرهاب كما يجري تطبيقه في ليبيا وسوريا.منوها الى ان الهجوم الذي وقع على الجماعات الارهابية في مدينة المنصورة ماهو الا جزء من الصراع على المصالح والجهات الايرادية.
وأشار الى وصول العشرات من عناصر “القاعدة” ليلاً، قادمين من محافظتي أبين ولحج المجاورتين.
وأكد القيادي الجنوبي وهو ضابط متقاعد برتبة عميد أن الحياة في صنعاء في ظل غياب شرعية هادي افضل بكثير من حياة الناس في عدن.
مبيناً أن هادي وخلال فترة مكوثة في عدن لم يكن ينام الا على متن بارجة بحرية في عرض البحر وذلك خوفاً على حياته ممن حوله.