حقائق ومعطيات حول ما يحدث في تعز
شهارة نت – تعز / تقرير : احمد عايض
عندما تنشر بدون وعي نقلاً عن جاهل دون دراية ان هناك انسحاب بتعز فهي نكته واذا صدقّت كلمة انسحاب من تعز فهي كارثه .الوعي مهم في قراءة المعركة وسير عملياتها وخصوصا ان لكل جبهة اهميتها ونوعيتها وخططها وظروفها ولو تسأل نفسك سؤال لماذا الجيش واللجان يستميتون ويقدمون اكبر التضحيات في محافظة البيضاء ستجد الجواب هو ان البيضاء في الاستراتيجية الدفاعيه “خط احمر” ومكيراس تشهد والربوعة تشهد والخوبة تشهد والصمود بجهة مارب تشهد الوعي يحترم دماء الشهيد وتضحيات المقاتل في الجبهات والمساندة في التصدي للارجاف واجب ومسؤولية وعكس ذلك الصمت احسن..هذه حرب ولاخيار سوى النصر..
بداية يجب ان يعرف المواطن كما يعرف المقاتل في الجبهة بان جبهة مدينة تعز ليست كجبهة مديريات تعز التي يتقدم فيها الجيش واللجان ولايوجد بقاموس لفظ”انسحاب” وليست كأي جبهه وهي خط أحمر والحسم فيها ضرورة وطنية والانسحاب منها شيء غير مقبول وغير منطقي ولا تفاوض فيها ولتوسيع الفهم لان تعز بكل وضوح هي صمام امان عسكري وسياسي لاربع محافظات اذا هي جبهة استراتيجية حساسة من يفكر السيطره عليها يجب ان يدرك انه يحفر قبره . هل نذكر جميعا انسحاب الجيش واللجان من المحافظات الجنوبية ذلك الانسحاب هو انسحاب حقيقي فعلي مزمن وليس مؤقت ولا معتقد يعتقد به قادة الجيش اليمني واللجان الشعبيه بانسحاب تكتيكي اجباري وانما انسحاب تكتيكي اختياري وهذا الانسحاب التكتكي الاختياري ملائم لخطط الجيش واللجان وعملياتهم العسكرية اضافة الى الحفاظ على الاستراتيجية الدفاعيه الشاملة التي لاترتبط بجبهة واحدة..لذلك ماحدث بالجنوب وكشفها قادة الجيش اليمني واللجان الشعبيه على لسان الناطق العسكري الرسمي ان الانسحاب من المحافظات الجنوبية هو اختياري كاي جيش في العالم نفذ عملية الانسحاب التكتيكي الذي يعود بالفائده لقوات الجيش ويصب في صالحة عملياتيا وتعبويا لذلك تم الانسحاب من المحافظات الجنوبية وفق قاعدة تسليم المحافظات لابناء المحافظات لادراتها ضمن جغرافيا واحده وسيادة واحده وتوجه واحد والاهم وفق طلبهم الجمعي الذي من الضرورة القبول به في ظروف طغت عليها شراء الذمم من قبل الغزاة والمرتزقة وستصبح وضعية وبقاء الجيش واللجان في المحافظات الجنوبية في خانة الاستنزاف االغير محمود وخصوصا ان الحاضنة الشعبيه مجروحه وتؤيد اغلبيتها بشكل مؤقت قدوم الغزاة ………
#جبهة_تعز:
ان المناورة الصامته التي ينفذها الجيش واللجان”استدراج -فخ- اغراء-خدعه – اقتحام -تطهير” هي بمثابة عملية جراحية لورم ارهابي صغير ارهق تعز ودمرها وطالما هذا الورم يحتاج الى عملية جراحية دقيقه دون الاضرار بباقي اجزاء المدينة فنحن نحتاج الى صبر وخبرة ودراسة من قادة عسكريين محترفين متخصصين في تنفيذ المناورة الصامته لكي ينفذون عمليتهم الجراحية التي تطهر مدينة تعز من هذا الوباء الارهابي اللعين …لذلك عمليات الجيش مستمرة في كل نقطة مواجهة مع المرتزقة والغزاة..ففي مدينة تعز كان ينحصر المرتزقة في احياء معينه ومحدوده ولا تتجاوز المساحة التي يسيطرون عليها 3 كم في 4 كم والتي تأوي سكان بكثافة عاليه جدا لذلك يستغل المرتزقة هذه الكثافة لصالحهم باستخدامهم كدروع بشريه والترويج لها اعلاميا بشكل غير مسبوق ان الجيش اليمني واللجان الشعبيه يستهدفون المدنيين ربما يسقط مدنيين من قذائف الجيش واللجان ولكن بغير قصد كونهم يقطنون بجوار مواقع عسكرية للمرتزقة وهنا الخطورة فمن الناحية العسكرية لاضرر ومن الناحية الأنسانية فالضرر كبير جدا وليس في صالح قوات الجيش واللجان لان مايريده الغزاة والمرتزقة هو اجبار السكان على الالتحاق بصفوفهم للقتال بذريعة ان الجيش اليمني واللجان الشعبيه يستهدفونهم ويقتلونهم وهذا ابسط المبررات لذلك اضطرت قوات الجيش واللجان الى انتقاء ضرباتها وتأخير الحسم في مدينة تعز..فماذا حدث:
وفق العلوم والمعارف العسكرية المكتسبه والنظرية يوجد نهج واحد متفق عليه في التعامل مع اخطر مواجهة عسكرية تحدث في الكوكب وهي معركة “حرب الشوارع” في المدن المكتظه بالسكان فمهما كانت القوة الضاربه قوية ومن المؤكد ان الكلمة لها في المعركة الا ان الجانب الانساني هو الذي يعرقل سير العمليات العسكرية لان الخسائر الكبيره ستكون من المدنيين وهذا مالايريده الجيش اليمني واللجان الشعبيه الذين يهتمون بالجانب الاخلاقي والانساني اهتمام كامل وان كان على حساب سير المعارك وستكون القوات ايضا عرضه للكمائن في مساحة صغيره جدا وهذا ماحدث للجيش السوري وغيره من الجيوش في حرب المدن لذلك لم يقع الجيش واللجان في فخ الكمائن وقلب المعادلة لصالحه في احداث الكمائن لمليشيات المرتزقة…فماهو الحل والنهج العملياتي الوحيد :
هو قيام قوات الجيش واللجان باجبار المرتزقة على الخروج من معاقلهم الرئيسيه الى مساحات مفتوحة وهنا تتحقق رغبتين يريد تحقيقها الجيش واللجان .الاولى هو تبعثر مليشيات المرتزقة واضعاف ارتباطهم العملياتي والتنسيقي ثانيا ترسيخ حالة الاندفاع لديهم للتقدم مع عدم منحهم اي نقطة قوية او عامل قوي في السيطرة النارية على المساحات المفتوحة.ثالثا اخراج طيران الغزاة من فاعلية ضرباته الجوية التي حفظت اماكن الجيش واللجان وفق معلومات استخبارية وهنا بعد تغيير الخطة عبر اخلاء مغري يخلق تداخل عسكري سيحدث خلط معلوماتي لسلاح الجو الغازي ثانيا احداث عملية تداخل صعبة تميز الطرفين المتحاربين ..ونشير هنا ان ماحدث بتعز ليس انسحاب ابدا وانما اخلاء مغري للمرتزقة من نقاط عسكرية مفتوحة مع الحفاظ على نقاط عسكرية تفرض سيطرة نارية وهيمنة كاملة على النقاط الاخرى وخلق مساحة مفتوحة لاخراج المرتزقة من جحورهم وحصدهم واصطيادهم وتصبح معاقلهم الرئيسيه مهدده ومن السهولة اقتحامها وتطهيرها وهذا مايتقنه ويتفنن فيه قوات الجيش اليمني واللجان الشعبيه من خبرة وتجربة اولدت احترافية في التعامل والجدير ذكره ان عمليات الاخلاء المغري وهي مؤقته لتعجيل الحسم بتعز كما حدث بجبهة الربوعه التي قامت قوات الجيش بضرب مدينة الربوعه والسيطرة عليها ومن ثم الانسحاب منها والعودة اليها بعد شهرين والسيطرة عليها سيطرة دون انسحاب والى هذه اللحظة بعد اغراق قوات الجيش السعودي فيها في استنزاف مميت واجباره على التراجع و التسليم بان الربوعه لن تعود عسكريا ……
فما حدث هو اخلاء مغري للمرتزقة لكي يندفعوا من شوارع واحياء سكنية في الجبهة الغربية وفق خطة الحسم بتعز التي يمشي عليها المرتزقة بكل غباء وما سيطروا عليه هو مسجد ومشفى وجامعه وبقاله وجولة، ليس هناك موقع عسكري واحد، كل ما في الامر أنهم وسعوا من نطاق سيطرتهم في مناطق وسط المدينة إلى مناطق صغيره جدا وهي اجزاء صغيره جدا من الحصب والدحي والجامعة وهي اجزاء ستعود اليها قوات الجيش واللجان الايام القادمه وفق ماخطط له، ايضا اسقاط أوراقهم عن الحصار والمنافذ، وسيكونون في مواجهة المجتمع التعزي اليمني ليقدموا نموذجهم امام العالم . وقد تم تعزيز الجبهات بقوات عسكرية ضاربة، ولم تقم بواجبها بعد وتنتظر القرار الحاسم وحقيقة مايجري فعلا وليس بحاجة الى تأويل هو عمليات النهب والاغتيال والاختطافات واقتحام البيوت وسلب أصحاب المحلات والدكاكين ينفذها المرتزقة من أجل كشف نموذج المقاولة الارهابية وسط المناطق التي يسيطرون عليها في تعز وقلب الرأي العام عليهم وخصوصا رأي سكان ابناء مدينة تعز لكي يعرفوا حقيقة المرتزقة المجرمين. وعناصر داعش والمجرمين الهاربين من السجن المركزي، بإضافة إلى مَن يُستغل جوعهم بمال الغزاة ليقاتلوا، هُم المرتزقة الذين ينتشرون وسط مدينة تعز، لا جيش وطني ولا مقاومة شعبية؛ يتحمس لهم البعض تضليلاً او حقداً وعنصريةً، ولكنهم في النهاية سيعرفون حقيقتهم. واصبحت اللعبة مكشوفة والعالم ادرك حقيقتهم وستكشف الايام القادمة صوابية الجيش واللجان في خططهم وقرائتهم للوضع العسكري الحساس جدا بتعز..وفي الختام تعز ستتطهر من المرتزقة والارهابيين وعلى الجميع ان يدرك ان الانسحاب من تعز هو وهم فتعز تشكل خط دفاع رئيسي واستراتيجي لوسط اليمن وليس من المقبول ان يطلع اعلامي او ناشط ويتحدث عن انسحاب لان كلمة انسحاب هوانواع تحكمه الظروف العسكرية والبيئيه والاجتماعيه والعملياتيه والاخلاقيه فمنها انسحاب نهائي ومنها اجباري ومنها اختياري ولم ينتهج الجيش واللجان الا نوعية الانسحاب الاختياري فقط