الابعاد الأستراتيجية لعمليات الجيش واللجان ( جبهات وانتصارات )
شهارة نت – تقرير / احمد عايض احمد :
سنبدأ بصنعاء وطوقها لاهميتها العسكرية -السياسية- الاستراتيجية ..لم يكن احد ليعتقد، قبل أشهر خلت، أن مئات الطائرات الغازيه ستحلق شاهقاً مستأسدة فوق سماوات اليمن ، بحثاً عن مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبيه لدكها دكاً، وان البوارج الحربية الاستعمارية الراسية في البحر الاحمر وبحر العرب على بعد بضعة من الكيلومترات، تنفث حممها على رؤوس المدنيين وتدمر المنشئات المدنيه ………..
أظهرت العمليات العسكرية اليمنية ضد الغزاة والمرتزقة- حرفية الجيش واللجان وكفائتهم وقدرتهم وقوتهم رغم تسلحهم باسلحة من الخطأ ان تذكر اذا قورنت بسلاح الغزاة المتطورة والامكانات العسكرية الهائله لذلك فالصمود العسكري اليمني يصنف انتصار عسكري اسطوري يتجاوز الانتصار العسكري المسيطر على الجغرافيا فالامكانات والقدرات العسكريه منعت ذلك ولو أمتلك الجيش واللجان نصف قدرات جيوش الغزاة لكانت الرياض عاصمة اليمن الجديده وميناء دبي هو بوابة اليمن الشرقية هذه هي الحقيقة التي لايختلف عليها اي محلل او خبير لان القوة في كيفية استخدام السلاح ومتى يستخدم وليس القوة في السلاح ونوعيته ………….
الصدمه الكبرى التي نسفت كل شيء بطاولات الادارة والسيطرة والاشراف للقادة العسكريين الغزاة ان ثقتهم بطيرانهم المتطور ماتت وان اعتمادهم عليه في عدوانهم بنسبة 95% كان خطأ تاريخي وهذه معطيات حقيقة يعترف الغزاة بها….
مالم يقبله قادة جيوش المنطقة والعالم ويرفضون الاعتراف به من شدة الصدمة هو ان تخرج 600 مقاتله من الجيل الرابع-الخامس من احدث المقاتلات في العالم من الخدمة العملياتيه الفعليه بمعنى لم تحقق اهدافها العسكرية ولو بحد ادنى 10% ويتسائلون ماهو تكتيك الجيش اليمني واللجان الشعبيه وماهي قرائتهم وماهي معلوماتهم وماهي نقاط قوتهم وكل هذه التسائلات طرحت ولم يجدوا لها اجابه سوى طرح البديل وهي الاكاذيب والشطحات المخزية بين تدمير 90% من قدرات الجيش اليمني واللجان الشعبيه وبين تراجع وصل الى درجة انهم قالوا تم تدمير القوة المحورية او الرئيسيه للجيش اليمني واللجان الشعبيه نحن لم نقل ولم نشطح بل هم وبالسنتهم المشلوله يعترفون واخر اعترافاتهم وعلى لسان عسيري والسنة محللين عسكريين مخضرمين موالين للغزاة قائلين ان من اسموهم الحوثيين المسنودين بالقوة الضربة والوحيده بالجيش اليمني “الحرس الجمهوري” مضيفين ان المقاتلين اليمنيين محترفين جدا وان كتائب الحوثيين مدربين على اعلى مستوى وتلقوا معارف عسكرية خاصة ينفذون عمليات عسكرية صعبه مضيفين ان قوتهم وخبرتهم واحترافيتهم تتفوق على جيوش المنطقة..ماذا يعني ذلك.. هذا بحد ذاته اعتراف بهزيمتهم وضعفهم وفشلهم من الناحية الاستخبارية و العملياتيه والقراءة الخاطئة والتكتيك العسكري البليد بورقيته النظريه ……
“الجوف- مارب”
العين على صنعاء من جبهة مارب – الجوف فحلم الغزاة والمرتزقة دخول صنعاء وطالما تغنوا وتوعدوا ووعدوا وارادوا تحقيق حلمهم على وجه السرعه فحشدوا معظم قواتهم العسكرية البريه والجوية لهذه الجبهة التي حدثت فيها معارك ضاريه جدا واسطورية لذلك تكمن اهمية هذه الجبهة بالنسبة للجيش اليمني واللجان الشعبيه انها جبهة استراتيجية “جبهة كرامة وطن باكمله او احتلال وطن باكمله “لانها تهدد وحدة اليمن الاجتماعيه والسياسية والعسكرية بل اليمن باكمله لذلك ادنى التزام على قوات الجيش واللجان هو الصمود مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات والتقدم في هذه الجبهة هو استنزاف لقوات الجيش واللجان وجل قوة الغزاة ونخبتهم التي انفق عليها المليارات من الدولارات تتواجد بهذه الجبهه وهذه الجبهه بالنسبة للغزاة والمرتزقة هي جبهة شريان عسكري وجودي تتدفق له كافة الامكانات باستمرار ولكن ينظر الغزاة ايضا اليها نظرة متزامنه كجبهة تخفف الحمل على قواتهم المطحونه في الجبهات الاخرى وخاصة ماوراء الحدود “نجران -عسير-جيزان” ايضا نظر قادة الغزاة العسكريين الى هذه الجبهة بانها الحل في اختصار الزمن وتحقيق الهدف الاساسي الذي أتوا من أجله وهو السيطرة على صنعاء فقط نظرا لقرب المسافة التي لاتتجاوز 70 كيلوم متر من جبهة نهم ونظرا لرمزية صنعاء السيادية و السياسيه والعسكرية لذلك توهموا ان يجنوا نصرا تاريخي لهم لذلك شنوا هجمات وراء هجمات شاملة بناء على معلومات المرتزقة بان قبائل طوق صنعاء تدعمهم وهذه هي اكبر لطمه معلوماتيه على وجه الغزاة فاول لطمة قاتلة تلقوها في هجومهم الاول من قبائل خولان الطيال التي كانت ولازالت سيوف الاعدام التي تقطع رقاب الغزاة في جبهة صرواح وادركوا ان اراضي خولان الطيال بمثابة ممر الموت وان لاسبي لهم منها فعطفوا جحافلهم الى ممر نهم ولقوا نكسة كبيره وخابوا وخسروا المعركة خساره سوداء وتلاشت اغانيهم “قادمون ياصنعاء” فمن الطبيعي ان يصطدموا امام قوات الجيش واللجان المستميته في المعركة فلن تعبر قوات الغزاة والمرتزقة الا والارض ارتوت بدمائهم وكل شبرا يتقدمون فيه سيكون الثمن غالي جدا ليس مبالغة وانما واقع ومعطى فهذا العبور حتما يهدد بقاء اليمن لذلك بقيت جبهة الجوف مارب جبهة صمود وبسالة وتضحية وشراسة وحولت قوات الجيش واللجان هذه الجبهة الهامة الى جبهة مستعرة واستنزاف قوية لقوات الغزاة والمرتزقة ومن ناحية اخرى فجبهة مارب- الجوف هي خط الدفاع الاول والرئيسي لقوات الجيش واللجان ورسم الخطوط الحمراء هي بمثابة الحفظا على توازن الجبهات مع احداث معادلات عسكريه جديده تقلب موزاين القوى وكانت الكلمة للصواريخ الباليستيه التي مزقت مؤخرة الغزاة والمرتزقة العسكرية حصدتهم حصد الهيم..يالها من ضربات تشفي الغليل .ضربات اعادت الخارطة المرسومه مسبقا وعبارة “الرياض أقرب من صنعاء ” هذا من جانب ومن جانب اخر استخدمت قوات الجيش واللجان خطة عسكرية قوية جدا وهي خطة التداخل العملياتي الذي افقد الطيران الغازي المكثف جدا جدا فاعلية ضرباته الجوية وارتكابه الاخطاء في حق قواتهم البريه اضافة الى انتهاج عملية التبادل الفجائي لوحدات الجيش واللجان والمؤقت او ماتسمى في الحروب الخاصة “كمائن” كما ينفذه حزب الله بمعنى ان تنفذ عملية انسحاب من نقطة عسكرية غير مؤثرة عملياتيا و تحقيق عملية تقدم في نقطة عسكرية مقابلة و تنفيذ عملية التفاف على النقطة المنسحب منها وتكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيره معتمدين على شجاعتهم وخفتهم وتحركهم السريع مع عدم التحرك بشكل مجموعات مكشوف للطيران مماسبب خسائر للغزاة والمرتزقة بمعدل افتراضي لتقريب الصورة 1 للقوات المدافعه “الجيش واللجان ” و20 للقوات المهاجمة”الغزاة والمرتزقة وبهذا تصبح قوات الغزاة والمرتزقة في بحر من خليط الافكار لاترسي على خطة معينه لانها تصطدم مع خطط الجيش واللجان ” خطة الكماشة والشاكوش” وهكذا فماهي النتيجة يتكبد الغزاة والمرتزقة خسائر كبيره مع انعدام اي تقدم اضافة الى خلق وترسيخ حالة الانهزام المعنوي والنفسي والعسكري وتصبح حالة تصيبهم بالعجز والتخبط وفي الجانب الاخر “صمود وتضحية مع الحفاظ على المكتسب الميداني والمعنوي والنفسي وللعلم هذه الحالة الدفاعيه المستقره تجعل من المقاتلين في وضعيه شرسه وحالة معنوية ثابته ونشطة….رغم فارق التسليح والامكانات ولكن نشير هنا الى ان المعلومات الاستخبارية الدقيقة وغزارة المعلومات المتدفقه باستمرار هي عامل قوي ومؤثر وفاعل واساسي في نجاح عمليات الجيش واللجان بمعنى ان استخبارات الجيش واللجان حققت انتصار استخباري كبير ومبهر ومجددا عاد الغزاة الى ماقاله سماحة القائد والله انكم لخاسرون وستندمون بالفعل استسلم الغزاة للامر وان لم يعلنوا للملأ ولكن حالهم يقول ذلك .. وقبل كل ذلك توفيق الله وتأييده ووعي الشعب وصموده وفطنة رجال الجيش واللجان وايمانهم