هذا مصير داعش…في اليمن..ازاله تنقذ العالم
بقلم/ احمد عايض :
إن مواجهة تحديات داعش بالجنوب اليمني والقوى الارهابية الأخرى كــ “القاعدة” في اليمن، سينجح ، ولن ينتصر هذا الإرهاب على اليمن والتي تريد القوى الظلاميه تفكيكه وتقسيمه، لأن هذا الإرهاب يفتقد حتى اليوم إلى الشرعية والشعبية، ورغم إنحياز ودعم الدول الغازيه وبعض القوى الدولية له، إلا أن الجيش واللجان والإرادة الشعبية الواسعة ضده، تحول دون إنتصاره ، صحيح لن يُقضى عليه فى ضربة واحدة، وسيطول أمر المواجهة معه بحكم عدة عوامل، إلا أن الإنتصار عليه مؤكد، لأن ثمة إرادة وطنية تقف خلف هذه المواجهة المشروعة، فضلاً عن أنه بات يمثل خطر وجودي لصانعيه وهذا مااعترف به قادة الغزاة مؤخرا..
في سياق متصل إن ما يحدث في اليمن يشكل صورة واضحة وحقيقية للعبة دولية وإقليمية بكل تفاصيلها، فهذه اللعبة هي التي تعمل بصمت عبر أدواتها الرخيصه على تغيير وضع اليمن وتمزيقه، تلعبها دول الغرب وحلفاؤها الإقليميين “مشيخات النفط” لتحقيق مصالحها وأطماعها التي لا تعرف حدود، عن طريق أدواتها التي تملأ اليمن اليوم من كل الأنواع والأشكال الاجراميه والارهابيه ، إذ تلعب على أكثر من حبل, تارة تراها تدعي أنها تقاتل النفوذ الايراني، وتارة تجدها تمد يد العون لهم “لداعش الكبرى والصغرى والقاعدة “, وتجد أن المخطط الامريكي ينفذ بدهاء عندما أطلقت داعش في جنوب اليمن.. وبدأت داعش تنهش جنوب بلدنا, وعادت العاهره لتقول أني سوف احارب داعش واليمنيون يقولون انتي الشيطان الاكبر و بكل وضوح نحن من سندافع عن بلدنا ونحرره ونطهره , وفي هذه الحاله الوطنيه الصلبه نحن الرابحون, والمرتزقة هم الخاسرون , وفي هذه اللعبة فإن الشعب أصبح على دراية تامة بهذا المخطط الخطير, وزراعة الغزاة لداعش في جنوب اليمن, للوصول الى الغاية المرجوة, وهي تقسيم اليمن طائفياً وإضعافه في الجزيرة العربيه كما حدث مع العراق وسوريا وليبيا وسرقة ثرواته والهيمنة عليه بابتزازه واستغلاله ……..
في ذات السياق ويتذكر الجميع إن التدخل العسكري للجيش اليمني واللجان الشعبيه في المحافظات الجنوبيه كعمليات جراحية استأصلت العمق الداعشي المؤسس من عشر سنوات تحت مسمى “القاعدة وانصار الشريعه” حيث قلب المعادلة في اليمن ، فمنذ أن شنت قوات الجيش واللجان الشعبيه حملتها العسكرية الكبرى ضد داعش والقوى الارهابية الأخرى إستطاع الجيش اليمني إستعادة معظم الأراضي والمناطق القابعة تحت سيطرة داعش كــ “ابين-البيضاء- شبوة-عدن- لحج -الضالع ” بإلاضافة الى تعزيز قوة النظام الامني والاستخباري في المحافظات الشمالية والشرقيه والغربيه وإعطائها دفعة سياسية وامنيه قوية تمكنها من تأمين مصالح الدولة والشعب والقطاع الخاص بسبب هذه الحملة التي غايتها القضاء على داعش جن جنون امريكا والسعوديه فشن الغزاة عدوانهم على اليمن قبل ان يطهر الجيش واللجان حضرموت فاضطر الجيش واللجان ان ينسحب من اربع محافظات “عدن-لحج-شبوة-ابين” بناء على طلب ابناء المحافظات في اتفاقات موقعه لادارتها بانفسهم ولكن حدثت الكارثه كانت داعش هي البديل بجلد وحشي دموي لايرحم التي تمددت وسيطرت على تلك المحافظات المنكوبه
اليوم… اليمن يكتب التاريخ بسواعد أبنائه، ليس تاريخ اليمن فحسب، بل تاريخ المنطقة بأكملها، في ميدان القتال في تعز، ومارب والجوف والضالع وعسير ونجران وجيزان…و….و…., ولا تنتهي إلا بتطهير الأرض من القوى الغازية والارهابيه الدخيلة على بلدنا، فهي معركة تقرر مصير الوطن ووحدته الجغرافية والوطنية، معركة سطرت ملحمة وطنية بطولية رافعة شعار كلنا فداء اليمن ، لتثبيت الهوية الوطنية وضرب مخطط تقسيم اليمن وجعله نموذجاً يُحتذى به على مستوى المنطقة برمتها.
مجملاً..وكما قلنا سابقا في تقريرمفصل سابق. إن عام 2016 يمكن أن يكون عاماً مصيرياً وحاسماً بالنسبة لداعش، يتحقق فيه إنهزام التنظيم الارهابي في اليمن ، فالجيش اليمني واللجان الشعبيه يمضي فى معارك ضارية لتطهير اليمن من جيوب الغزاة وإلارهاب، وخاصة ان ابناء المحافظات الجنوبية بدأت اصواتهم تعلى وتصرخ من جرائم داعش والفوضى التي خلقها الغزاة في تلك المحافظات واصبحوا في وضع اسود سيجبرهم الى العودة الى جادة الصواب الى جادة الوطن الى خندق الجيش واللجان من اجل الوطن وانقاذه من براثن الغزو والارهاب رغم هستيريا السماسرة والمرتزقة في ابقاء الوضع الدموي والماساوي كما هو فهو وضع اجرامي يقتاتون منه على حساب المواطن البسيط ..لكن لن يدوم الوضع وسيعود اليمن بلد حرا مستقلا وستنتهي داعش بعد دحر الغزاة وهذا مصير داعش ليس في الجنوب فحسب بل في اليمن الى ابد الابدين ………..
ا.احمد عايض احمد