الإفلاس عندما يتجلى بأقبح صوره
بقلم / عبدالباسط الحبيشي
إنهزم العدوان وأنهزمت كل مبادراته ووصل الى إنسداد كامل لكل آفاقه السياسية والإعلامية. لم تعدالأمم المتحدة ومجلس أمنها بقادر على إبتكار أفكار جديدة لإستمرار لعبة الدائرة المفرغة من الحوارات والمشاورات والمفاوضات من أجل إستمرار العدوان الصهيوخلسعودي على اليمن لتحقيق أهدافه بتعميم الفوضى والدمار الشامل على كل شبر في يمننا الحبيب لاسيما منذُ القبول بالقرار ٢٢١٦ وملحقاته وحتى بالقبول الضمني لعودة الدنبوع الى صنعاء الذين يعرفون
أسياده أنفسهم بأن عودته ليست هي غايتهم كما يزعمون.
أكثر من شهرين وهم يبحثون عن ذريعة لإستئناف الحوار المفّرَغ من اي مضامين موضوعية او سياسية يخرجهم بماء وجوههم المحروقة، ويخرجهم من المستنقع الآسن الذي غرقوا فيه، إلا انهم كلما جدوا ازدادوا غرقاً مع مرور الوقت. مايزال ثمة فريق متماسك وقوي على الأرض بقيادة حكيمة تسيطر على كل المجريات الميدانية وتتصاعد شعبيته كل يوم بينما تنهار كل القوى الأخرى المضادة للثورة وتضمحل قياداتها في الداخل والخارج من اليأس الذي يتسرب تدريجياً إلى نفوسها بينما يتم تطويق الخناق عليها مع مرور الأيام ولم يُعد أمامها سوى بث الشائعات كوسيلة نهائية في محاولة يائسة لخلخلة الروح المعنوية للشعب اليمني لتثبيطه عن مواصلة مسيرته الظافرة نحو الإنتصار الكبير بيد أنهم في الوقت نفسه لا يدرون بأنهم يحفرون في الصخر ويحرثون في بحرٍ هائج تتلاطم أمواجه في عنانِ السماء.
كانت حساباتهم خاطئة منذ البداية، فلا يمكن ان تكون نتائجها إلا خاطئة أيضاً. لقد أستهانوا بقدرات الشعب اليمني وأستهانوا بأصالته وأستهانوا أيضاً بريادته المتمثّلة بحركة أنصار الله وقيادتها الشابة الفذة المؤمنة المتمثّلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
ومن هذا المنطلق فليس ثمة ما يشير على المستوى السياسي في الداخل والخارج او الميداني او الشعبي ولو بمقدار أنمله على ان الشائعات الراهنة بوجود حوارات او تفاهمات مع العدو تحمل اي ذرة من المصداقية بل ان كل المعطيات الموضوعية وغير الموضوعية تؤكد بأن الزحف مستمر وأن الثورة مستمرة حتى النصر بإذن الله.