وحلقت طائرات الجرم مطالبة برأسك الذي لم يكتمل بعد
بقلم / رند الأديمي
كانت تحلق وتترصد أكثر البيوت دفئا لتخطف منها زهوره
ولأنكي كنتي بستان ورد لأبويكي كل يوم يرشانه بأجمل عطورهم
فقد خبأوكي جيدا من البرد تحت البطانيات الشتوية.. وعندما مسستي يد أمك لتشعرين أنه لاأحد يستطيع أن يقلق سكينة نومك …….كانت هنالك طائرة تجثم علي سماء مدينتي مطالبة بجسد طفلة
تطالب بدمية صغيرة تبعثرها وتشظيها أربا أربا
وبينما كنتي تلهين في حدائق أحلامك الليلية سقط صاروخا يذهب الطمأنينة من قلب العاصمة جميعا
يصحو سكان صنعاء يفتشون عن هدف عسكري عن مقر أسلحة قد تحطم
تستعد قنوات الأخبار لشريط عاجل لتكوني أنتي ياصغيرة خبر اليوم العاجل
كنتي ياصغيرتي قد عيث فيكي من النخاع حتي القدمين
لاذنب لك سوي أنك صغيرة يمنية لاتحمل الجنسية الفرنسية …..ولستي أيضا كلبا أمريكيا مدلل لينتفض العالم لأجله
كنتي يمنية تلك البلاد المقصية المنفية حتي من خارطة العالم
أنني أري تلك الجدارن وهي تطالب بيديك الصغيرتين لتتكيء عليها لتتعلمي الحبو كل يوم بعد الأن سيحبو كل أوغاد علي جثتك وليحولون جثتك لأنتصارات
عشرة ليالي وسريرك يكسوه غبار
عشرة ليالي وأمك كل يوم تصحو علي صوتك الأتي من عوالم النور لتعد لك الحليب الدافي ولكنها لاتجد الا لحما كان منها وسافر بعيدا من دون سابق أنذار
هاهي أمك تطالب الله أن يعيد عقارب الوقت لو كانت بيديها ألة الزمن علها تستطيع أن توهب جسدها بدلا عنك علها تخبأك بعيدا في أحشائها ….ولكن
ولكن ليت هذه التكنولوجيا الجبارة أستطاعت أن تبرمج ثواني فاصلة مابين الموت والحياة… لعمر مديد نحركه كما نشاء