الصمت الدولي ازاء العدوان علي اليمن
بقلم/ د.عبدالباسط محمد الكميم
في الحقيقه اننا نستغرب من كل هذا الصمت الدولي ومن صمت كافة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والمنظمات العالمية والدول في هذه المعمورة وكل إنسان يمشي في الأرض صمت ومازال صامتا على ما يجري من مآسي في اليمن وما يتعرض له 30 مليون إنسان يمني من عدوان وحصار.
واننا ندعو الجميع وخاصة الضمير العالمي الإنساني لأن يصحو من سباتهم وصمتهم الذي مازال مستمرا منذ أكثر من عام وأن يقوم مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان و كل دولة أو منظمة دولية أو جهة أو جماعة أو فرد بمسئوليتهم التاريخية والإنسانية جراء ما يحصل في ارض اليمن من إبادة جماعية ممنهج ومنظم من دول قبل دول العدوان الغاشم علي اليمن
وندعوا علي وجه الخصوص الأمم المتحدة للقيام بواجبها الإنساني على الوجه المأمول بتشكيل لجنة دولية من الخبراء في العلم العسكري وأسلحة الدمار الشامل والأسلحة المحرمة دولياً للوقوف على كل الانتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي اليمنية دون استثناء ليعلم الرأي العالمي مدى الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي وحلفاءه في حق شعباً تربطه بكل دول العالم أواصر المحبة والسلام.
اننا في منظمات المجمتع المدني ندين ونستنكر بشده كل ما تتعرض له
الجمهورية اليمنية من عداون ظالم من قبل قوات التحالف وعلي راسها السعوديه ومن الصمت العالمي حول أوضاع حقوق الإنسان في اليمن جراء العدوان السعودي الغاشم مع أن تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان كان واضحاً في طلبه الخاص بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم الناجمة من الصراعات المسلحة داخل اليمن ، كما أن المفوض العام لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين دعا في كلمته التي ألقاها في الدورة الثلاثين إلى ضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الإنسانية التي تنتهكها السعودية وحلفاؤها تجاه الشعب اليمني”.
واننا في منظمات المجتمع المدني إذ نؤكد بأن العدوان السافر الذي تقوده السعودية وحلفاؤها على الشعب اليمن منذ الـ 26 من مارس 2015م وحتى اللحظة يكون قد تجاوز عدوانها ما يقارب العام مستخدمة خلالها كل أنواع الأسلحة المحرمة وقصفها كل محافظات ومديريات وقرى في الأراضي اليمنية ولم يستثني العدوان أي شيء هدموا المدارس والمصانع وأحرقوا المزارع ودمروا الآثار الثقافية والتاريخية والبنية التحتية من جسور وطرق وشبكات الماء والكهرباء وكل ما له علاقة بالحياة حاضراً ومستقبلاً حتى وصل عدد الضحايا من النساء والأطفال والرجال التي بلغت عشرات ألالاف من بين مواطن وشهيد وجريح ناهيكم عن المنازل التي هدمت ودمرت بالكامل كذلك المدارس والمستشفيات وأماكن دور العبادة التي لا زال العدوان السعودي الإرهابي يستهدفها دون مراعاة للقواعد والمبادئ السماوية والتشريعات الدولية التي تنادي بحماية وتعزيز حقوق الإنسان وحماية الإنسانية من أي انتهاك أثناء النزاعات المسلحة”.. معبراً عن أسف منظمات المجتمع المدني لصمت مجلس حقوق الانسان نظرا لما يتعرض له اليمن من حرب اباده جماعيه لابناء الشعب اليمني حيث ان الجرائم التي يرتكبها العداون باتت اكثر وضوحاً وأكثر إنسانية وان من صميم عمل منظمات حقوق الانسان هي ان تحمي الحقوق وتجرم الانتهاكات الإنسانية بكل أشكالها.
ولكن للأسف لم يحترم مجلس حقوق الإنسان لقراراته وتوصياته بل سمح لدولة مثل السعودية المنتهكة لكافة قواعد ومبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ان تعد مشروع قراراً أهدر فرصة هامة لمجلس حقوق الإنسان في وقف عدوان السعودية وهجماتها العشوائية على اليمن ومنع حصول مزيد من الانتهاكات الإنسانية التي سببت مقتل الآلاف من المدنيين” ونؤكد ان يكون ملف الجرائم التي ترتكبها الحكومه السعودية لابد ان يصل الي محكمة الجنايات الدولية
خالياً من اجل منع أي انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وفي واقع الحال التي تقوم به حكومة السعودية بأبشع الانتهاكات في قتل الشعب اليمني بمختلف الأسلحة المجرمة مستهدفةً المدنيين وتجمعاتهم في الأسواق وقاعات الأعراس وغيرها مخالفةً بذلك كل قواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
رئيس المنظمة الوطنية للحوار والتصدي لأعمال العنف والتخريب