يا شباب الفيسبوك اتحدوا
بصراحة لم أكن اتوقع يوما من شبابنا الناعم الذي نما منذ نعومة رموشه على الد?لع ,وعلى التكنولوجيا التي لم نكن نحلم يوما بمدى التطور الذي وصلت إليه,فقد كنت متأكدا ان هذه المواقع الاليكترونية “فيسبوك,تويتر,هوتميل,بلوتوث..م .س.ن,مسجنغ,شاتنغ..الخ” ليست الا أماكن لطق? الحنك والكلام الفارغ , إلا أنني أقر? وأعترف بأنني كنت وربما ما زلت مخطئا بحق هؤلاء الشباب الذين أثبتوا انهم يستطيعون توظيف هذه التقنيات بطرق استطاعت ان تثبت جدارة فاقت كل التوقعات, بل إنهم أثبتوا انها مجدية اكثر من استعمال أساليب العنف المعروفة, فلم تستطع لا القاعده, ولا غيرها من الحركات التكفيرية من تغيير اي نظام عربي,بل بالعكس فقد أمد?تها “بشرعية”أمام أسيادها كي تستمر? في القمع وسرقة مقد?رات وخيرات الشعوب تحت ذرائع هي?ئتها لها تلك الحركات التي خرجت من جحور التاريخ في غفلة من الزمن.
لقد اثبت هؤلاء الشباب أنهم عنيدون في مطالبهم فإذا ما أرادوا إسقاط أي نظام فإنهم لن يتنازلوا قبل تحقيق ما يرمون إليه
قبل أيام وعندما كنا في نقاش عن مستوى الانحدار الذي وصلت إليه هذه الأمة, مقارنة بماضيها,انبرى احد الفلاسفة ليصر?ح بأنه ايام خالد وابوعبيدة وعمر وعلي,كانت الحرب بين رجل ورجل ,بين سيف وسيف,اما الان فنحن مازلنا بنفس الأدوات بينما اعداؤنا وصلوا إلى اعلى مراتب التقنيات,ربما اتفق جزئيا نع هذا الطرح , حيث حيث ان? خالد وعمر وعلي وابوعبيدة ,كانوا يملكون بجانب السيف , الإرادة والإيمان الذي حق?ق لهم ما حق?ق .
والآن وبعد ان لاحت بوادر التغيير ,فلا بد? من تكرار الاية الكريمة “إن? الله لا يغي?ر ما بقوم حتى يغي??روا ما بأنفسهم”صدق الله العظيم
المطلوب الآن من باقي الانظمة الشبيهة بالانظمة التي سقطت والتي تترن?ح,اقول وعلى الله اجري فيما اقول :بأن? عليكم الات?عاظ وأخذ العبر قبل ان يدوسكم بلدوزر الشباب القادم,يومها لن ينفع الندم ولن ينفع الترقيع,,فعلى الانظمة “الجمهوملكية” ان تنظر بعين الاعتبار الى ما جري والا… اما الانظمة الملكية فلها مخرج مشر?ف, الا وهو ان تعطي الشعوب حق اختيار ممثليها وبكل حرية وبالاساليب الديموقراطية النظيفة وبدون تدخ?ل اجهزتها المشبوهة , فالشعوب ليست بلهاء كما تعتقدون ,عندها تستطيعوا ان تصبحوا ملوكا مثل ملكة بريطانيا مثلا” وكلوا وارتعوا هنيئا مريئا”, ودعوا الشعوب تقرر ما تريد, والا..فلن تجدوا من يؤيكم والامثلة ..هم من ترون!فاتعظوا
اني ناصح لكم فلا تدعوا الفرصة تفوتكم , وستندموا ولن ينفعكم الندم