ردود افعال غاضبة من قرار التعاون الخليجي وصف حزب الله بمنظمة ارهابية
شهارة نت – عواصم :
مازالت الاوساط والحركات السياسية والمنظمات الحقوقية العربية والدولية، تستنكر قرار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله والمقاومة منظمة ارهابية في اصطفاف واسع من هذه الدول الى الموقف الاسرائيلي الذي يصف حزب الله بانه منظمة ارهابية .
و استنكرت الامانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية قرار مجلس التعاون الخليجي ضد حزب الله ورأت في بيان لها ، ان القرار جاء “ليؤكد على التعاون والتنسيق مع العدو الصهيوني من خلال اللقاءات التي يجريها الأمراء السعوديون مع قادة الكيان الصهيوني واستجابة لطلبه، ولم يفاجئنا هذا الإجراء فالمملكة العربية السعودية التي دعمت المنظمات الإرهابية في سوريا لإسقاط قيادتها المقاومة، والتي شنت عدواناً على شعب اليمن، والتي أرسلت جيشها لقمع الحراك السلمي في البحرين، هي نفسها اليوم من تصنف قوى المقاومة وتصفها بالإرهاب خدمة لأعداء الأمة وتعبيرا عن فشلها وهزيمة مشروعها بعد الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري وحلفائه وعلى رأسهم حزب الله، وبعد فشلها الذريع في اليمن، وبعد الانجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة في فلسطين وفي لبنان”.
واضاف البيان “إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تدين بشدة هذا القرار المجافي للحقيقة لأن حزب الله هو أحد فصائل المقاومة الذي واجه الإرهاب الصهيوني على أرض لبنان وهزمه وهو اليوم يواجه الإرهاب التكفيري فالذي يحارب الإرهاب لا يمكن تصنيفه إرهاباً”.
وختم البيان “كما أننا ندعو القوى والأحزاب إلى وعي مخاطر هذه الاجراءات المشبوهة والتحلق حول المقاومة ودعمها لأنها الوحيدة القادرة على استعادة الأرض من رجس الاحتلال ورفع راية العزة والكرامة في أرجاء الأمة، كما ندعوها إلى التضامن معها وتنظيم لقاءات وتحركات وفعاليات”.
الى ذلك، قال وزير الشؤون الخارجية التونسي إن “تونس غير معنية بتصنيف حزب الله تنظيماً إرهابياً”، واعتبر الأمين العام للمؤتمر القومي العربي زياد الحافظ أن “قرار دول مجلس التعاون الخليجي هو عدوان على كل لبنان”. واكدت حركة أبناء البلد الفلسطينية حول قرار مجلس التعاون ان حزب الله نصير الشعب الفلسطيني وشريك المقاومة لتحرير فلسطين.
كما استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قرار التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب ضد حزب الله ، وفي بيان لها، قالت الجبهة “ان حزب الله الذي مارس مقاومة جادة ضد الكيان الصهيوني ودعم كل من يقاومه وقدم على هذا الطريق خيرة شبابه كيف يمكن له ان يكون منظمة ارهابية؟ وكيف لحزب يدافع عن القضية الفلسطينية والمصالح العليا للأمة العربية ان يكون إرهابيًا ؟ اننا متضامن مع حزب الله والمقاومة الفلسطينية واللبنانية ستبقيان في خندق واحد ضد العدو وكيانه”.
من ناحيتها، اكدت اللجنة الثورية العليا في اليمن أن “اعتبار السعودية ودول الخليج حزب الله منظمة ارهابية، قرار استفزازي وعمل اجرامي وجزء اساسي من العدوان البربري الذي تشنه السعودية وحلفائها الخليجيين واسيادها الامريكان والبريطانيين والصهاينة على اليمن طوال عام كامل وعلى سورية والعراق وعدد من الجمهوريات العربية منذ اكثر من اربع سنوات”.
واستنكرت اللجنة الثورية العليا وشدة هذا القرار العدواني التصعيدي ضد حزب الله وحركات المقاومة للكيان الصهيوني. وعبرت عن “تضامنها الكامل مع حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله والشعب اللبناني وجيشه وقواه الامنية وفعالياته الوطنية الرافضة للارهاب الداعشي الوهابي السعودي عموما”.
واعتبرت ان “نظام ال سعودي الذي قام على الارهاب وقطع الرؤس والتمثيل بالاجساد البشرية وتكفير كل المذاهب والطوائف الاسلامية والمخالفة له في العقيدة لا يحق له ابدا ان يتحدث عن الارهاب او ان يوصم من يحاربون الارهاب التكفيري السعودي بالارهابيين”. وقالت إن “الجميع يعلم جيدا بان السعودية هي واسيادها الامريكان والصهاينة من انشاءت القاعدة والنصرة وداعش وغيرها من المنظمات الارهابية التي تقتل وتدمر اليوم في اليمن وسورية والعراق وليبيا وهي اي السعودية والامارات وقطر من تمد هذه التنظيمات الارهابية بالعقيدة التكفيرية وبالمال والسلاح والدعم المالي والاعلامي من اجل تنفيذ محططات الصهاينة والامريكان في تمزيق المنطقة وتدمير جيوشها ومجتمعاتها وانظمتها”.
ولفت اللجنة إلى “ان السعودية والامارات واسيادهما ومن يتحكم بقرارهما اليوم من المراهقين قد فشلوا فشلاً ذريعًا في تركيع الشعب اليمني عبر عدوانهم الهمجي الذي مر عليه عام حتى الان من المجازر الوحشية، الا انهم رغم ذلك قد اخفقوا في تحقيق اي هدف من اهداف عدوانهم على اليمن، وهم اليوم بهذا القرار الاجرامي ضد حزب الله ورمز المقاومة ضد “اسرائيل” انما يهربون من جرائمهم الوحشية وهزائمهم الفضائحية في اليمن الى حزب الله ولبنان وسوريا، محاولين البحث عن عدو اخر يحملونه نتائج عدوانهم البربري على اليمن، معتقدين بان التصعيد في السحاتين اللبنانية والسورية طائفيا سيخرجهم من المازق”.
ووجهت اللجنة الثورية العليا في اليمن “التحية والاحترام والاجلال الى حزب الله وامينه العام الذي وقف وحيدا في هذا العالم الجائر مع الشعب اليمني”. وقالت إن “الشعب اليمني الذي ضحى ويضحي بالغالي والنفيس وبدماء واشلاء اطفاله ونسائه وبتضحيات مقاتليه الابطال في جبهات العز والشرفق لن ينسى لكم هذا الموقف العظيم معه والذي تتلقون اليوم العقاب بسببه، وعهدا ان شعبنا العظيم يهزم الطغاة والمعتدين ويعيدهم الى مكانهم الطبيعي جماعات ارهابية تدعم وتمول وتغطي الارهاب كما هو حال السعودية منذ النشاءة وحتى اليوم”.
وفي سياق متصل، رأت جبهة التحرير الفلسطينية أنّ قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” فيه خلط للأوراق وحرف للصراع وللتناقضات في المنطقة.
وقالت الجبهة في بيان صحفي “اننا نؤكد وقوفنا وتضامننا مع حزب الله الذي مارس مقاومة جادة ضد الاحتلال الصهيوني، حيث قدم على هذا الطريق خيرة من مجاهديه ومناضليه، وهو ما زال يدافع عن القضية الفلسطينية والمصالح العليا للأمة العربية . وطالبت مجلس التعاون الخليجي إلى تصويب قراره الخاطئ والضار، لانه لم يستفيد منه إلاّ العدو الصهيوني وأعداء أمتنا.
وأكدت الجبهة موقفها بعدم جعل أي دعم للقضية الفلسطينية نقطة تباين أو إختلاف أو تعبير عن إصطفاف في هذا المحور أو ذاك إنسجاما مع الموقف الوطني الرافض للتدخلات الإقليمية وسياسة النأي بالنفس عن الدخول في إطار صراعات المحاور الإقليمية التي تلحق الضرر بالقضية الفلسطينية.
وكان اجتماع وزراء الداخلية العرب قد اعتبر امس الاول حزب الله اللبناني “تنظيما إرهابيا”. وأدان دور حزب الله في “تقويض استقرار المنطقة العربية”، بحسب بيان صادر عن الاجتماع الذي عقد في تونس وتحفظ عليه العراق ولبنان.
وجاء قرار وزراء الداخلية العرب بعد ساعات على قرار مجلس التعاون لدول الخليج الذي اعتبر هو الاخر حزب الله، بجميع قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة إرهابية الامر الذي واجه استنكارا من قبل الفصائل الفلسطينية وترحيبا من الكيان الصهيوني .