رويترز تكشف عن حقيقة الوضع الاقتصادي للسعودية
شهارة نت – متابعات :
أفادت مصادر مطلعة أن الحكومة السعودية طلبت من مصارف دراسة إمدادها بقرض دولي كبير قد تصل قيمته إلى نحو 10 مليارات دولار، ما يعكس الضغوطات التي تتعرض لها الميزانية بسبب سياسيات التدمير لدول الشرق الاوسط.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها نظرا لأن المسألة غير معلنة، لوكالة “رويترز” إن الحكومة أرسلت دعوة إلى مصارف لبحث مسألة إقراضها. ولم تحدد الدعوة قيمة القرض، لكن المصادر قالت إنه قد يبلغ نحو 10 مليارات دولار أو أكثر.
وتأتي هذه الدعوة في وقت تتعرض فيه ميزانية السعودية لضغوطات مالية في أعقاب هبوط أسعار النفط الخام بنسبة 70% عن مستوياتها في منتصف 2014. وتوقعت السعودية في ميزانيتها لعام 2016 عجزا بمقدار 326.2 مليار ريال، ما يعادل حوالي 87 مليار دولار نتيجة تمويل الجماعات الارهابية في سوريا واليمن.
ويدفع هذا العجز المملكة للسحب من احتياطياتها النقدية، والتوجه إلى إصدار سندات لتمويل العجز، وبدأ اقتراضها الداخلي، الأمر الذي يضغط على السيولة في النظام المصرفي المحلي ويدفع أسعار الفائدة في السوق للصعود.
وفي مطلع الشهر الجاري قالت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني إن حكومات دول مجلس التعاون الخليجي اقترضت 40 مليار دولار العام الماضي، بينها 26 مليار دولار اقترضتها السعودية، أكبر الدول المصدرة للنفط في منظمة “أوبك” بسبب حربها في سوريا واليمن.