وثيقة رسمية تؤكد خشية السعودية من انتصار الرئيس بشار الاسد ضد الارهاب
شهارة نت – متابعة خاصة :
كشفت وثيقة رسمية سعودية عن الدور الروسي في سوريا وجانبا من التحرك وتحريك الرأي ضد موسكو إسلاميا، وتكشف خشية النظام السعودي من تجاوز النظام السوري للأزمة والإنتقام من الدول التي مولت ودعمت الفوضى وتقويض الدولة في سوريا.
وكالة سبوتنيك الروسية التي أعادت نشر صورة الرسالة الرسمية المسربة، تحت عنوان “تسريب ملفات سعودية جديدة عن خطط المملكة ضد روسيا وسوريا”، قالت إنه “ليس سرا على أحد أن المملكة العربية السعودية، جنبا إلى جنب مع دول الخليج وحلفائها الغربيين، لعبت دورا مباشرا في تحول الأزمة السورية إلى ساحة معركة دموية طائفية لم تنته حتى الآن، حيث تدهورت الأوضاع في الدولة السورية، وانتشر الفكر الإرهابي مع سيطرة التنظيمات الإرهابية على عدد من المناطق السكنية.” مشيرة إلى أن “القوات الجوية الفضائية الروسية شاركت بعملية عسكرية جوية ضد الإرهابيين في سوريا، في 30 سبتمبر / أيلول 2015، وذلك بطلب رسمي من الرئيس السوري بشار الأسد، لتغير ميزان القوى في الميدان.”
أضافت الوكالة الروسية “تقوم الرياض حتى اللحظة بانتقاد الدور الروسي، الذي ساهم في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف السورية المتنازعة، وحاولت السلطة السعودية اتهام الطيران الروسي بقتل المدنيين دون أن تطرح أي أدلة أمام المجتمع الدولي.”
وعلى خلفية التوتر في العلاقات السياسية بين الدول حول الأزمة السورية، تسربت “برقية صادرة” عن وزارة الخارجية السعودية، جاء فيها تصريح بأن المملكة ستقوم بإجراءات للضغط على روسيا عبر منظمة التعاون الإسلامي.
وجاء في نص البرقية : “ومن المفيد أيضا زيادة الضغط على الروس، من خلال حث منظمة التعاون الإسلامي على ممارسة نوع من الضغوط وذلك بالتلويح بقوة الراي العام الإسلامي.” (مرفق صورة البرقية).
وتعتمد الخارجية السعودية على هذه الخطوة لأنها تعتبر روسيا دولة “تخشى البعد الإسلامي أكثر من البعد العربي”، بحسب الوكالة.
وفيما يخص السلطة السورية وأزمة البلاد، فتعبر المملكة العربية السعودية عن قلقها تجاه مسألة تجاوز “النظام السوري” للأزمة، حيث يستطيع الانتقام من الدول التي وقفت ضده خلال الحرب داخل البلاد.