مسلحون يسيطرون على ميدان التحرير بصنعاء والمعارضة تتجه إلى إشعال يوم الغضب اليمني
أعلنت العديد من المناطق والمحافظات المتاخمة للعاصمة اليمنية صنعاء عزمها على المشاركة في المسيرات التي من المقرر أن تشهدها العاصمة صنعاء في يوم الغضب – بحسب وصف المنظمين. حيث وصل المئات من المواطنين مساء أمس قادمين من محافظات عمران وحجة وذمار ومأرب للمشاركة والإعلان عن تأييدهم ومناصرتهم للثورة الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس صالح.
وأعلنت احزاب اللقاء المشترك تصميمها على تنظيم مظاهرات حاشدة في إطار ما سمته “يوم غضب” وذلك رغم تعهد الرئيس علي عبد الله صالح بعدم الترشح مجددا بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013, وبعدم توريث الحكم لابنه, الا انها وكما يقول حزب الإصلاح إن وعود صالح إيجابية? لكنها تنتظر إجراءات ملموسة… متجاهلة أيضا تحذيرات الحزب الحاكم بمواجهة المظاهرات سواء من خلال قوات الشغب او مناصريها الذين عملت على حشدهم بميدان التحرير يوم أمس الاربعاء في خطوة استباقية هدفها منع المظاهرات المزمعه في سياق يوم الغضب.
وكالة الصحافة الفرنسية من جهتها أكدت إن عشرات المسلحين نصبوا خياما في الميدان وهم يحملون صور الرئيس فيما جابت عناصر من الحزب الحاكم شوارع صنعاء? محذرين المواطنين بواسطة مكبرات الصوت من المشاركة في المهرجانات الشعبية التي تعتزم المعارضة تنظيمها, ووصفوها بمهرجانات التهريج.
ووفقا لتلك المصادر, اعتقل رجال أمن بالزي المدني صباح الأربعاء ناشطين من اللقاء المشترك أثناء قيامهم بلصق دعوات للمهرجان, وتم الاعتداء عليهم واقتيادهم إلى قسم شرطة المعلمي في صنعاء قبل أن يفرج عنهم لاحقا.
وحذر ناشطون سياسيون وحقوقيون وزارة الداخلية من مغبة هذه التصرفات الاستفزازية, وقالوا إن الهدف منها جر البلاد إلى الفوضى والعنف.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك قد قاطعت في وقت سابق الأربعاء الاجتماع الاستثنائي لمجلسي النواب والشورى التي دعا اليها الرئيس صالح واعلن فيها انه لن يسعى لتمديد فترة رئاسته عندما تنتهي ولايته الخامسة عام 2013? مؤكدا أيضا أنه لن يكون هناك توريث الحكم لابنه أحمد الذي يقود الحرس الجمهوري والحرس الخاص.
وأضاف “ليكن معلوما أني لن أسعى لنقل السلطة إلى ابني أحمد كما يتردد? كما أني سأكتفي بالفترة الرئاسية الحالية ولن أطلب التمديد? فلا تمديد ولا توريث? وما يتردد عن ذلك أسطوانة مشروخة”.
وأعلن الرئيس اليمني بالمناسبة التخلي عن تعديلات دستورية تسمح له بالترشح لولاية جديدة? كما أكد التخلي عن إجراء الانتخابات التشريعية في أبريل ? مذعنا بذلك لمطالب المعارضة البرلمانية.
وطالب في الاجتماع الاستثنائي بفتح باب السجل الانتخابي لمن بلغوا السن القانونية من أجل الشروع في انتخابات برلمانية.
وكان صالح قد حث المعارضة على استئناف الحوار عبر اللجنة الرباعية المكونة من عنصرين من المؤتمر الشعبي العام الحاكم واثنين من المعارضة (اللقاء المشترك), وتجميد النقاش حول التعديلات الدستورية حتى يتم التوافق عليها بين أطراف القوى السياسية, لكن المعارضة رفضت الدعوة.
الصورة لميدان التحرير بصنعاء