ماذا فعلت بكم اليمن؟؟
بقلم / فاطمة الولي
منذ زمن بعيد وأنا أمني نفسي بزيارة كل محافظات بلادي خاصة وأنا أشاهدها في شاشات عربية وأخرى غربية تصف جمال الجزر والطبيعة الخلابة والأرض البكر، فالأجانب قد حظوا بزيارتها ،أحترق بداخلي بأني بنت البلد لم أكحل عيني برؤيتها ،لطالما حلمت بعمل جولة حول بلادي ثغر اليمن الباسم عدن ، وصعدة الخضراء صعدة السلام ،واب العامرة ،،،،
ولكن حدث مالم يكن بالحسبان، لم يدر في بالي بأن اليمن اليوم هي اليمن التي حلمت بزيارتها ،لم يعدهناك شيء جميل في بلدتي؟! أزور الأرض وكأنها غير الأرض وكأن اعصار اقتلع فيهاكل شيء ،وكأنها لم تسكن من قبل تحدثك الجدران المحطمة والفرش المتناثرة والقنابل الموقوتة تقول لك هنا عاش أناس لطالما ضحكوا بين جنبات ذلك الدار ،وفي ذاك الشارع كان الأطفال يلعبون وكثير ماكنا نسمع هتافاتهم وصياحهم وهم يتقاذفون الكرة ؛؛؛براءتهم تسعد الروح وحديث الناس يفرح القلب؛؛
لكن اليوم لاشيء !لاشيء! سوى الحطام والدمار
لاأدري بعدلم كل ذلك؟؟ ماذا فعلت بكم اليمن ،كانت ومازالت بلادنا يدا ممدودة لكل زائرلها لم تنهر أحدا ومدت ذراعيها لكل ضيف و واصل ،فأبوابها مفتوحة وان كانت مجروحة!!!!
مالذي يجري أهكذا يجزى الاحسان!! لم نؤذ أحد ولم نسفك دم أحد وحتى لم يتبادرالى أذهاننا تفجيرأحد؛؛؛؛؛
لم نر في أي بلدان العالم يمنيون يفجرون أنفسهم أومحتلين أرض غيرهم، ماعدا أفغانستان بتغريرمن المتأسلم الزنداني ومواعدته لهم بالفوز بالجنان والحور العين
ولطالمارأينا سعوديون يفجرون في بلدان متعددة ويقومون بأفعال رذيلة وكثيرماحشرت السعودية أنفها في كل شاردة وواردة وفي كل مايجوز ومالايجوز
من المتهم ياسادتي؟؟؟! صارالناس غرباء في بلادهم ينام مع زوجته وأطفاله في بيته الدافئ ويفجع في الليل بفقدانهم كلهم ليس بأمر الاله وانما بأمر شياطينهم يصحو على لاشيء فامراته بين الركام وأطفاله أجسادهم ممزقة بالكاد يتعرف عليهم
صارغريبا وحيدا يخاطب نفسه مالجرم الذي ارتكبته وماالفعلة الشنعاء التي اقترفتها
ثم يعاود لاشيء لاشيء فأنا لم ولن أؤذيهم ولم يتلقوا رصاصة مني ولاحجارة
لايدري مايفعل حينها أيبكي ولكن الدموع تحجرت في منابعها ،أيصرخ لقد سرق الدمار حتى صوته
حاله يبكي الحجر
تصيح السماء والأرض ماذنبه ياسلاطين العرب ؟؟؟؟
مافعله أي جرم أي ذنب؟؟؟
تواسيه الأحجار المتناثرة وتبكيه الأدخنة المتصاعدة ويهرع اليه كل من دوى اليه هزة الصاروخ
لكنه يعدكم لم تروني ذليلا فوالله ماكنت كذلك في غناي وبين أهلي فكيف وقدفقدته كله لن تروني بعدفي تلك الحارة
وستشاهدونني في الحدود ﻷخيط جرحي النازف وأرد كرامتي وحريتي وقبل ذلك كله أخذالقصاص من قتلة أهلي لا،بل من قتلة أبناء بلادي فقدنذرت نفسي لله ولارجوع
اللهم فتقبل مني القربان