في رسالة للرئيس صالح: هل تدرك كم أصبح حال اليمنيين بائسا?ٍ ومستقبلهم يائسا?ٍ!!
أكد مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF دعمه المطلق لحركات الاحتجاجات الحاصلة في البلاد , والمتمثلة بالمسيرات والمظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير والإصلاحات السياسية ..
داعيا الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني وحركة حقوق الإنسان ومختلف أطراف المنظومة السياسية في اليمن إلى التفاعل المسئول مع هذه المطالب المشروعة , وان يكونوا في مقدمة الصفوف المطالبة بالتغيير والعاملة من أجل تحقيقه ..
مشيرا” : إلى أهمية وضرورة المشاركة بفعالية في الوقفة الاحتجاجية الكبرى المقرر تنظيمها اليوم الخميس 3 فبراير , في العاصمة صنعاء ..
وأهاب CTPJF بكافة نشطاءة وصحافية المشاركة وحضور هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية وغيرها من الفعاليات الداعية إلى تحقيق المطالب الشعبية المعيشية والديمقراطية المشروعة .
وأشار مركز الحريات الصحافية CTPJF في بيانه الصادر على هامش الاجتماع الدوري لمكتبه التنفيذي , المنعقد مساء الثلاثاء برئاسة الأستاذ محمد صادق العديني رئيس المركز , أشار إلى أهمية أن يستفيد نظام الرئيس علي عبدالله صالح من تجربة تونس , ومما يحث حاليا” في مصر ..
مؤكدا أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن تشهد تدهورا” مأساويا” خطيرا” أكبر مما يعاني منه شعبي مصر و تونس ..
وأضاف المكتب التنفيذي لمركز CTPJF في بيانه أن الاختلال السياسي الذي تعيشه منظومة الحكم في البلاد أصبح له ثمنا” باهظا” يدفع فواتيره كل اليمنيين يوميا” من أمنهم وحياتهم وآمالهم وتطلعاتهم.. وفي ظل تفرد طرف واحد في الحكم , وإقصاء شركاء المنظومة الديمقراطية والعمل السياسي, تعززت مظاهر الشمولية عبر قضاء غير مستقل ونزيه.. وتعدد مصادر القرار.. وتنامي مراكز القوى والنفوذ.. وتغييب دولة المؤسسات واختلال القانون.. وترسيخ الفوضى.. وتعزيز قنوات الفساد.. وتقوية أدوات الإفساد.. وسحق المواطنة.. تحولت ممارسة أي مهنة, وعلى رأسها مهنة الصحافة والإعلام والعمل السياسي الناضج.. مهمة محفوفة بالمخاطر والشتائم والترهيب والتحريض وتهم العمالة والتخريب واستهداف “الثوابت”,فضلا” عن الاختطافات والتعذيب!!
وأشار مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF أن خارطة الأرقام والتي دائما” ما تعلن فواجعها هيئات ومؤسسات دولية تصرخ بالصوت المجروح أن واقعنا المعاش هو :
– 13 مليونا” أو يزيدون من عدد السكان تحت خط الفقر ..
– أكثر من ثلث عدد السكان البالغ 22 مليونا” يعانون البطالة..
– 5 ملايين مواطن مصاب بالوباء الكبدي ..
– 65 – 75% من سكان اليمن يتمرغون بوحل الأمية التعليمية ..
– مئات الآلاف من المواطنين يعانون الإعاقة ..
– مئات الآلاف من المواطنين تزهق أرواحهم سنويا”بحوادث سيرومغامرات ثأرية
– نهب مستمر لمقدرات البلد وثرواته.
– مواطنة غير متساوية وإقصاء وإلغاء وتخوين للآخر.
– اليمن ضمن أبرز 14 دولة منتهكة لحقوق الإنسان .. ونظامها الحاكم في رأس قائمة الحكام المستهدفين لحرية الصحافة والتعبير..
وأختتم مركز الحريات الصحافية CTPJF بيانه , مخاطبا?ٍ الرئيس علي عبدالله صالح ,قائلا?ٍ : هل تدرك يا فخامة الرئيس, ويا أيها القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن.. ويا رئيس الحزب الحاكم.. كم أصبح حال اليمنيين بائسا?ٍ ومستقبلهم يائسا?ٍ!!
هل تدرك كم أنت ملزم بمعالجة جراح التهبت وفتنة ايقضت.
يجب عليك أن تدرك أن المكابرة لم تعد مجدية وتبسيط الأحداث وتتفيهها لم تعد كذلك هي الأخرى, كما لم يعد مثيرا?ٍ للإعجاب أو الدهشة “اسطوانة الحكم على رؤوس الثعابين”!! .. عليك يا صاحب الفخامة أن تدرك “أن ترتيب السلام” خير من توفير أجواء الاقتتال ودفع أصحاب المظالم إلى التمرد والحروب وحمل السلاح طلبا?ٍ للإنصاف ورد الحقوق.. فقد ضاق الناس وبلغ السيل الزبى !..
ولتكن لك مما حدث في تونس ويحدث في مصر عبرة وعضة .. وعليك الآن استعمال الحكمة والحنكة.. وان تستحضر مسؤوليتك كرئيس لكل اليمن واليمنيين.. وان تهيئ الظروف سياسيا وتشريعيا لتداول سلمي للسلطة يمنع إراقة الدماء ويجنب البلاد الدمار ..