شعبٌ يدعم قاتله !!
بقلم / الحسين بن أحمد السراجي
ثمانون ألف غارة جوية شنّها تحالف الشر وعاصفة البغي والعدوان على اليمن خلال عشرة أشهر !! رقم صعب وكبير فالحرب العالمية الثانية لم تحفل بمثل هذا العدد من الغارات !!
لا بأس بكل ذلك فصمودنا أوهى عزائمهم وصبرنا يفتُّ عضدهم .. كل يوم نعاني ونعاني والعدو يتلذذ بمعاناتنا أملاً في كسر إرادتنا وصمودنا فلا يجد .. كل يوم يزدادُ بغي أمريكا وأذنابها علينا ونحن في ثبات بحمد الله وتوفيقه .
فليعهروا بدمائنا .. وليعهروا بقتلنا فإن دماءنا بركان .. فليعهروا بأشلائنا فإن أرواحنا زلزال .. وليعهروا بمعاناتنا فإن معاناتنا طوفان .. وليعهروا بإرعابنا وإرعاب أطفالنا فإن صمودنا يزلزل الطغيان .
(( ودُّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً فلا تتخذوا منهم أولياء )) (( إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون )) .
ربما لا يوجد بلد في العالم كاليمن يُعتدى عليه ويُحاصر ومنتجات وبضائع دول العدوان تملأ أسواقه !! والشعب المعتدى عليه والمحاصر المقتول يشتري هذه المنتجات !!
هذه حالة غريبة وشاذة .. حالة عجيبة تبعث على الرثاء .. لكنه الجهل والتهجين .. وتحضر التساؤلات :
كيف تغزوا بضائع ومنتجات أعدائنا الأسواق اليمنية ؟
كيف يستسيغ اليمني شراء بضائع ومنتجات من يقتله ؟ كيف ندعم قاتلنا ؟
بشرائنا لمنتجاته نشارك في الذبح والقتل والبغي والعدوان !! نشارك في الخراب والدمار والحصار !!
هناك قصور إعلامي في هذا الجانب , وربما هناك مؤامرة من كل ما يحدث , وهناك تحالف شيطاني بين التجار والمستوردين والمسهلين لهم العمليات !!
يفترض بنا المقاطعة .. المقاطعة سلاح ديني ووطني وأخلاقي .. يجب أن تكون المقاطعة ضمن أدبيات الصمود الأسطوري لهذا الشعب العظيم .
لا نريد منتجاتهم حتى لو كانت ذات جودة عالية .. لا نريدها حتى لو كانت رخيصة وهي ليست كذلك .. لا نريدها حتى وحتى وحتى .
فليذهبوا ببضائعهم ومنتجاتهم إلى الجحيم , سيغنينا الله وسيكفينا فهو حسبنا ونعم الوكيل .